البلاديوم يتفوق على الذهب ويحقق أطول موجة صعود

البلاديوم يتفوق على الذهب ويحقق أطول موجة صعود
TT

البلاديوم يتفوق على الذهب ويحقق أطول موجة صعود

البلاديوم يتفوق على الذهب ويحقق أطول موجة صعود

حقق البلاديوم أطول موجة صعود في تاريخه، حتى جلسة الخميس، ليبلغ سعرا قياسيا جديدا عند مستوى 1366.50 دولار، متفوقا بهذا الأداء على الذهب، الذي استقر في جلسة أمس في ظل ارتفاع الدولار.
وارتفاع البلاديوم، المعدن المستخدم في صناعة السيارات، مدعوم من الطلب القوي، الذي بدأ أواخر العام الماضي، بعد أن أعلنت الصين دعمها الطلب على السيارات المحلية، إذ إن نسبة 70 في المائة من الطلب عليه تأتي من منتجي مصافي انبعاثات عوادم السيارات.
والصين أكبر مستهلك للسيارات، ما يدعم تداولات البلاديوم، على المديين القصير والمتوسط، لتصل مكاسبه منذ العام 2016 وحتى جلسة أمس، نحو 150 في المائة. ولا تزال ملكية السيارات في الصين منخفضة مقارنة بالمستوى العالمي المتوسط، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.
غير أن الجمعية، توقعت تباطؤ وتيرة نمو سوق السيارات في البلاد خلال العام الحالي 2019، موضحة أن التوسع الاقتصادي المعتدل، قد يؤثر على استهلاك السلع باهظة الثمن، ومنها السيارات.
وارتفع البلاديوم إلى مستوى قياسي جديد أمس، بسبب مخاوف من انخفاض الإمدادات مع زيادة الطلب على المعدن، بينما استقر الذهب في ظل ارتفاع الدولار الذي بدد أثر توقعات بتوقف مؤقت في دورة رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وقفز البلاديوم في المعاملات الفورية إلى 1366.50 دولار للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع ليجري تداوله مستقرا عند 1360.50 دولار بحلول الساعة 07:58 بتوقيت غرينتش. وارتفع سعر المعدن بما يقارب الثمانية في المائة منذ بداية الشهر.
واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1292.51 دولار للأوقية، بينما انخفض المعدن في العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.1 في المائة إلى 1292.40 دولار للأوقية. وعلى العكس، هبط البلاتين في المعاملات الفورية 0.9 في المائة إلى 797.50 دولار للأوقية، كما نزلت الفضة 0.3 في المائة إلى 15.55 دولار للأوقية.
وتعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم، ويعتمد الكثير من شركات صناعة السيارات العالمية، على المبيعات الضخمة في الصين، لزيادة إيراداتها وانعاش مبيعاتها.
وترجح البيانات الصادرة عن الجمعية الصينية لمصنعي السيارات، الأحد الماضي، أن يتم بيع نحو 28 مليون سيارة في العام 2019، على غرار ما تم تسجيله في العام 2018 تقريبا، بحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا).
وأشارت الجمعية إلى أن مبيعات السيارات التجارية قد ترتفع بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 4.4 مليون سيارة، في حين من المتوقع أن تسجل مبيعات سيارات الطاقة الجديدة نموا سريعا بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى نحو 1.6 مليون سيارة. وأظهرت بيانات رسمية أن الصين تمتلك نحو 240 مليون سيارة بحلول نهاية العام 2018، بزيادة 22.85 مليون عن العام 2017.


مقالات ذات صلة

بعد مكاسب قياسية... هل يكسر الذهب حاجز الـ3000 دولار في 2025؟

الاقتصاد بائع يعرض أساور ذهبية لزبون في صالة عرض مجوهرات في مومباي بالهند (رويترز)

بعد مكاسب قياسية... هل يكسر الذهب حاجز الـ3000 دولار في 2025؟

شهد الذهب عاماً استثنائياً من المكاسب خلال 2024، متفوّقاً على توقعات الأسواق ومحافظاً على مكانته بصفته ملاذاً آمناً للمستثمرين، ويسير على المسار نفسه في 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في خزائن الأمانات في دار الذهب «برو أوروم» في ميونيخ (رويترز)

ارتفاع أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها

ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعةً بتراجع الدولار الأميركي وزيادة تدفقات الاستثمار نحو الملاذات الآمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في مصنع كراستسفيميت للمعادن غير الحديدية في مدينة كراسنويارسك الروسية (رويترز)

الذهب يتألق في أولى جلسات 2025

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الخميس، مستفيدةً من الزخم الإيجابي الذي اختتمت به عام 2024، وهو العام الذي شهد أداءً قياسياً للذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

الذهب يسجل أفضل أداء سنوي منذ أكثر من عقد في 2024

لم تشهد أسعار الذهب تغيراً يُذكر اليوم الثلاثاء، وهو آخر يوم تداول في عام حافل بالأحداث شهد تسجيل المعدن الأصفر أفضل أداء سنوي منذ أكثر من 10 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص (رويترز)

تراجع أسعار الذهب وسط ترقب لتوجهات «المركزي الأميركي»

تراجعت أسعار الذهب وسط تداولات ضعيفة اليوم الاثنين في وقت يترقب فيه المتعاملون بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.