استنكار «سعودي ـ إماراتي» لتسييس «بي إن سبورت» بطولة آسيا

استنكار «سعودي ـ إماراتي» لتسييس «بي إن سبورت» بطولة آسيا
TT

استنكار «سعودي ـ إماراتي» لتسييس «بي إن سبورت» بطولة آسيا

استنكار «سعودي ـ إماراتي» لتسييس «بي إن سبورت» بطولة آسيا

استنكرت اللجنة الإعلامية المحلية لكأس آسيا لكرة القدم «الإمارات 2019»، ما بدر من معلق قناة «بي إن سبورت»، خلال تعليقه على مباراة العراق وإيران، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.
وقالت اللجنة في بيان رسمي: «أقحم معلِّق المباراة السياسة في الرياضة، وذلك خلال حديثه عن مباراة السعودية وقطر، مخالفاً بذلك قوانين ولوائح الاتحاد الدولي للعبة، ومبادئ اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحظر استخدام الرياضة وكرة القدم في الترويج لأغراض سياسية، مع الإشارة إلى أن كل ما ذكره المعلّق بعدم وجود جماهير للمنتخب القطري في البطولة يتنافى مع الواقع بشهادة الاتحاد الآسيوي والوفد الإعلامي القطري نفسه الذي صرح إعلامياً بعدم وجود أي مشكلات أو عراقيل للبعثة القطرية خلال البطولة، كما حرصت اللجنة المحلية المنظِّمة قبل انطلاقة البطولة على تقديم كل التسهيلات لوجود جماهير كل الدول المحبة للسلام والرياضة في المدرجات لمساندة منتخباتها».
وأضاف البيان: «تطالب اللجنة الإعلامية المسؤولين بالاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي بضرورة اتخاذ ما يرونه مناسباً من إجراءات حازمة وصارمة لعدم إقحام السياسة في الرياضة».
واختتم البيان: «تحتفظ اللجنة الإعلامية بحقها في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات قانونية مع مختلف الجهات المختصة تجاه ما بدر من القناة ومعلِّقها المذكور».
من جانبه، أعرب الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي عن أسفه تجاه النهج المستمر لقنوات «بي إن سبورت» في استغلالها الرياضة لأهداف سياسية، وسعيها المستمر عبر تغطيتها الحصرية لنهائيات كأس آسيا لإقحام السياسة في المناسبات الرياضية.
وأضاف البيان: «هذا الأمر يتكرر كثيراً وبطريقة موجهة لاستخدام الحقوق الحصرية بصورة فاضحة لأغراض سياسية بحتة كنهج دأبت عليه قطر عبر منصاتها للحصول على مكاسب سياسية لا علاقة لها بالرياضة منذ مونديال كأس العالم في روسيا 2018، واستمر الأمر خلال البطولة الآسيوية المقامة حالياً بضيافة دولة الإمارات».
وأكد اتحاد الإعلام الرياضي ضرورة حماية الرياضة من «التسييس» الذي تنتهجه شبكة «بي إن» القطرية، وطالب جميع المنظمات والهيئات الرياضية بضرورة التدخل لحماية الرياضة وإيقاف استغلالها المتواصل من قبل الشبكة القطرية ومنسوبيها، والسعي لاستغلال الأحداث الرياضة لغايات وأغراض سياسية.
وأشاد البيان بحسن التنظيم الذي شهدته وتشهده البطولة حالياً من قبل الأشقاء في دولة الإمارات، وما تقوم به اللجنة المنظمة من تسهيلات لكل المنتخبات المشاركة، كما يؤيد الاتحاد البيان الصادر عن اللجنة الإعلامية لكأس آسيا «الإمارات - 2019»، ومطالبته الاتحاد الآسيوي والدولي بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وصارمة لضمان عدم إقحام السياسة في الرياضة.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».