مذكرة اعتقال تركية بحق لاعب كرة السلة أنس كانتر

أنس كانتر لاعب فريق نيويورك نيكس لكرة السلة (أرشيف-رويترز)
أنس كانتر لاعب فريق نيويورك نيكس لكرة السلة (أرشيف-رويترز)
TT

مذكرة اعتقال تركية بحق لاعب كرة السلة أنس كانتر

أنس كانتر لاعب فريق نيويورك نيكس لكرة السلة (أرشيف-رويترز)
أنس كانتر لاعب فريق نيويورك نيكس لكرة السلة (أرشيف-رويترز)

نقلت وكالة انباء (رويترز)، اليوم  (الخميس)، أن النيابة العامة التركية أصدرت مذكرة اعتقال دولية بحق أنس كانتر، لاعب كرة السلة بنادي نيويورك نيكس الأميركي، بسبب صلاته بفتح الله غولن.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إن مدعين أتراكا يسعون إلى تسلم كانتر الذي يوجه انتقادات للرئيس رجب طيب إردوغان، متهمين إياه بالانتماء إلى «جماعة إرهابية مسلحة» بعد أن تواصل معه مرارا أشخاص مقربون من غولن، رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير انقلاب فاشل في عام 2016.
وقال الادعاء إنه يسعى إلى إصدار «إخطار أحمر» من أجل كانتر، وهو طلب للشرطة الدولية (الإنتربول) لتحديد مكان شخص واعتقاله بشكل مؤقت لحين تسليمه. وأضافت أن طلب التسليم يتضمن تعليقات لكانتر، الذي يعلن كثيرا دعمه لغولن، على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رجل الدين.
ولجأ كانتر إلى «تويتر» لنفي ارتكاب أي مخالفات. وقال: «لا تستطيع الحكومة التركية تقديم دليل واحد على ارتكابي مخالفات... لم أحصل حتى على مخالفة انتظار سيارة في الممنوع في الولايات المتحدة... أنا مقيم ألتزم دائما بالقانون»، حسب قوله.
وألغت تركيا في السابق جواز سفر كانتر وأعلنته هاربا.
وفي مايو (أيار) 2017، رفضت رومانيا السماح له بدخولها بسبب إلغاء جواز سفره التركي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال كانتر إنه لن يذهب إلى لندن من أجل مباراة مع فريقه المنافس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بسبب مخاوف من التعرض للاغتيال بسبب انتقاده لإردوغان.
ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقلت تركيا نحو 77 ألف شخص على ذمة محاكمتهم، وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألف موظف، بينهم معلمون وقضاة وجنود، في حملة تستهدف أنصار غولن.
ويحمل كانتر بطاقة خضراء أميركية تسمح له بالعيش والعمل في البلاد بشكل دائم.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.