أول مركبة فضاء إسرائيلية تبدأ رحلتها تمهيداً للنزول على سطح القمر

أول مركبة فضاء إسرائيلية تبدأ رحلتها تمهيداً للنزول على سطح القمر
TT

أول مركبة فضاء إسرائيلية تبدأ رحلتها تمهيداً للنزول على سطح القمر

أول مركبة فضاء إسرائيلية تبدأ رحلتها تمهيداً للنزول على سطح القمر

أعلنت شركة «سبايس آي إيل» الإسرائيلية، أنها تممت تجهيز أول مركبة فضائية إسرائيلية، بالتعاون مع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية(IAI)، للانطلاق في رحلة طويلة تنتهي بالهبوط إلى القمر.
وقالت الشركة إنها سترسل، خلال الأيام القليلة المقبلة، مركبة الفضاء الإسرائيلية إلى ولاية فلوريدا الأميركية تمهيدا لإطلاقها الشهر المقبل إلى الفضاء الخارجي وهبوطها على سطح القمر. وأوضحت أنه تم تخزين المركبة داخل حاوية خاصة لتصل بأمان إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة. وأنه تم تطوير هذه المركبة الفضائية بالتعاون مع الصناعات الجوية وشركة «سبيس آي إيل» (Space - IL).
و«سبييس آي إيل» هي شركة إسرائيلية تأسست في عام 2010 خصيصا لتطوير مركبة فضائية مؤهلة للهبوط على سطح القمر. وقد تم تأسيسها في أعقاب إعلان شركة «غوغل» عن مسابقة للأفراد والشركات الخاصة، حول إطلاق مركبة فضائية لتهبط على سطح القمر. وبعد تسع سنوات من العمل، تستعد اليوم لإطلاق المركبة الإسرائيلية في الشهر المقبل، لتصبح إسرائيل، إذا تكللت المهمة بنجاح، رابع دولة في العالم تقوم بإنزال مركبة على سطح القمر. وتحمل المركبة، كبسولة تحتوي على عدة رموز يهودية مثل الأغاني العبرية والقصص التراثية اليهودية و«وثيقة الاستقلال» التي تأسست إسرائيل على أساسها والنشيد الوطني الإسرائيلي وغيرها.
وكانت شركة «سبايس آي إيل» قد وقعت مطلع العام الفائت اتفاقا مع وكالة الفضاء الأميركية ناسا يتيح لها استخدام شبكة الاتصالات التابعة للوكالة وتجهيز مركبة الفضاء بأجهزة استشعار وتقييس لإجراء أبحاث على سطح القمر.
وسيتم إطلاق المركبة الفضائية على صاروخ سبيس إكس من كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، وسيتم إطلاقها في الفضاء إلى جانب سواتل أخرى على صاروخ من طراز فالكون 9.



البرهان: الحكومة منفتحة على جهود إنهاء الحرب

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (رويترز)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (رويترز)
TT

البرهان: الحكومة منفتحة على جهود إنهاء الحرب

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (رويترز)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (رويترز)

قال قائد الجيش و«رئيس مجلس السيادة الانتقالي» في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، إن الحكومة تظل «منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة»، مع «قوات الدعم السريع».

وأضاف رداً على دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن للطرفين المتحاربين لمعاودة الانخراط في المحادثات «نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة"، وفق ما نقلته «رويترز».

ودعا بايدن أمس طرفي النزاع إلى استئناف المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ أبريل (نيسان) 2023 والتي خلّفت عشرات آلاف القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة. وبعيد أيام من تجدّد المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إقليم دارفور (غرب) قال بايدن في بيان «أدعو الطرفين المتحاربين المسؤولين عن معاناة السودانيين - القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - إلى سحب قواتهما وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء هذه الحرب».

والسبت، تجدّدت المعارك العنيفة في الفاشر حيث تشنّ «قوات الدعم السريع» هجوماً للسيطرة على المدينة الواقعة جنوبي غرب البلاد.

والفاشر هي الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم أنها تحاصرها منذ مايو (أيار).

وفي بيانه، أعرب بايدن عن أسفه لأنّ هذا الحصار تحوّل مؤخراً إلى «هجوم مكثّف»، مشيراً إلى الفظائع التي تعرّض لها المدنيون منذ بداية النزاع، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي أعلن الأسبوع الماضي أنّ الجيش صدّ «هجوما كبيرا» على الفاشر شنّته قوات الدعم السريع التي قالت من جهتها إنّها تقدّمت وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة.

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

والثلاثاء، حذّر الرئيس الأميركي من أنّ هذه الحرب خلقت "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم"، مشيرا بالخصوص إلى نزوح ما يقرب من "10 ملايين شخص".

وبدأت الولايات المتّحدة في 14 أغسطس (آب) مناقشات في سويسرا لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف لإطلاق النار.

وانتهت المحادثات بعد حوالي عشرة أيام من دون التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار، لكنّ الطرفين المتحاربين التزما ضمان وصول آمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرّين رئيسيين.

وفي بيانه ذكّر بايدن بأنّ المساعدات الأميركية للمدنيين السودانيين بلغت 1.6 مليار دولار خلال عامين.

وأضاف "فلنكن واضحين: الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه شعب السودان الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة، وندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء العنف". وشدّد بايدن على أنّه "يتعيّن على الطرفين السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان."