أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، مقتل خمسة «إرهابيين» في تبادل لإطلاق النار بعد دهم قوات الأمن بؤرتهم بمدينة العريش في شمال سيناء.
ويشهد شمال ووسط شبه جزيرة سيناء المصرية مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر الفرع المصري لتنظيم داعش، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013. وأعلنت الحكومة المصرية، أمس، فرض حظر للتجول في مناطق عدة بشمال سيناء لمدة 3 أشهر، بالتزامن مع حالة طوارئ تشهدها البلاد.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية أمس بأن «قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد بؤرة إرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية وشخصيات مهمة بإحدى المناطق النائية بمدينة العريش». وأكد البيان أنه «بمداهمة تلك البؤرة بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة على قوات الشرطة وتم التعامل معها مما أسفر عن مصرع 5 والعثور بحوزتهم على 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعبوة متفجرة وحزام ناسف».
وخلال الأعوام القليلة الماضية تبنى تنظيم «ولاية سيناء»، الموالي لـ«داعش»، عدداً كبيراً من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمواطنين المصريين.
ويواصل الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، حملة شاملة بدأها في فبراير (شباط) العام الماضي للتصدي للتنظيم، أسفرت حتى الآن، بحسب أرقام الجيش، عن مقتل نحو 500 من المسلحين، وما يزيد على 30 عسكرياً.
وأصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قراراً بفرض حظر التجوال في بعض مناطق محافظة شمال سيناء بدءاً من أول من أمس (الثلاثاء) وحتى انتهاء مدة حالة الطوارئ المقررة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 17 لسنة 2019 لمدة ثلاثة أشهر.
وبحسب القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية أمس «يحظر التجوال في المنطقة المحددة شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية».
وتكون توقيتات حظر التجوال في المناطق المشار إليها من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان وحتى الدخول لمدينة العريش من الغرب؛ حيث يكون حظر التجوال بها من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الخامسة من صباح اليوم ذاته أو لحين إشعار آخر.
وفي قرار آخر، أصدر مدبولي قراراً يلزم النيابة العامة بإحالة بعض الجرائم إلى محاكم أمن الدولة طوارئ بدءاً من أول من أمس (الثلاثاء) وحتى انتهاء مد حالة الطوارئ المقررة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم (17) لسنة 2019 لمدة ثلاثة أشهر.
وبحسب القرار، تحال إلى محاكم أمن الدولة طوارئ الجرائم بشأن التجمهر، وتعطيل المواصلات، والترويع والتخويف والبلطجة والتسعير الجبري وتحديد الأرباح والقرارات المنفذة له، والجرائم المنصوص عليها بشأن الحفاظ على حرمة أماكن العبادة، والاعتداء على حرية العمل وتخريب المنشآت.
ويسري القرار كذلك على الجرائم المنصوص عليها بشأن تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية، والجرائم المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب الصادر عام 2015.
وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع انطلاق جولة الإعادة في الانتخابات التكميلية لمجلس النواب بدائرة العريش بشمال سيناء، على المقعد الخالي عقب وفاة الدكتور حسام رفاعي عضو مجلس النواب. وفتحت اللجان الانتخابية أبوابها، أمس، لاستقبال الناخبين، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم تخصيص باب للدخول وآخر للخروج وإنشاء مظلات أمام اللجان وتخصيص أماكن انتظار لجلوس كبار السن، إلى جانب وجود سيارة إسعاف وكرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجرى الانتخابات بدائرة العريش من خلال 16 مركزاً انتخابياً تضم 37 لجنة فرعية على مستوى الدائرة، ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين في جداول الانتخابات على مستوى أقسام العريش الأربعة 115 ألفاً و383 ناخباً وناخبة. ويتنافس على المقعد الخالي كل من أمين جودة رئيس اتحاد النقابات المهنية ونقيب المهندسين، ومحمد السيد علي رئيس مجلس محلي مركز العريش سابقاً. ولا تتعارض عملية الانتخاب مع مواعيد حظر التجوال.
الداخلية المصرية تعلن مقتل 5 «إرهابيين» في العريش
فرض حظر للتجول في مناطق بشمال سيناء 3 أشهر
الداخلية المصرية تعلن مقتل 5 «إرهابيين» في العريش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة