اجتماع في برلين عن اليمن من دون «الشرعية»

انعقد في برلين اليوم (الأربعاء)، مؤتمراً دولياً حول اليمن غاب عنه طرفا الصراع، وأوصدت أبوابه أمام الصحافيين الذين سمح لهم بدخول قاعة الاجتماع لدقائق قليلة قبل بدئه، ثم طُلِب منهم المغادرة.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخارجية اليمنية ستصدر بياناً بشأن عدم التنسيق مع الحكومة اليمنية حول هذا الاجتماع، واعتبر مصدر حكومي أن ألمانيا «تقوم بأعمال غير ودية» بحق اليمن وشعبه عبر هذا التصرف.
وحضر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اللقاء الذي نظمته برلين، إلى جانب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي.
«الشرق الأوسط» سألت متحدثاً باسم الخارجية الألمانية عن سبب عدم توجيه دعوة لأي طرف يمني، فأجاب قائلاً إن «اجتماع جمع الشركاء الدوليين والمانحين واللاعبين الأساسيين بهدف دعم جهود الأمم المتحدة، ولكي يتم اتخاذ خطوات إضافية تؤدي إلى عملية السلام»، مضيفاً أن «المحادثات بين أطراف النزاع تتم تحت إشراف مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث الذي يحظى بدعمنا الكامل».
لكن هذه الجهود الألمانية تركت وراءها تساؤلات في الأوساط الدبلوماسية اليمنية، إذ أكد مصدر حكومي يمني أنه لم يتم التنسيق مع الحكومة اليمنية ولم يحضر أي ممثل عنها.
وإلى جانب الأمم المتحدة، شارك في اللقاء ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية بشكل منفرد من بينها بريطانيا إضافة إلى الولايات المتحدة. ومن الجانب العربي حضر ممثلون عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومن الكويت والإمارات وسلطنة عمان.
وقالت مصادر من داخل الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء لم يطرح أية أفكار جديدة بل اكتفى بعرض المشكلة الإنسانية وناقش دور المبعوث الأممي إضافة إلى ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر استوكهولم حول الحديدة قبل بضعة أسابيع.
وأضافت المصادر أن المجتمعين أكدوا دعم اتفاق استوكهولم وضرورة حث الأطراف على الالتزام به، مشيرة إلى أن اللقاء كان «مختصراً» وتزامن مع تسلم ألمانيا مقعدها في مجلس الأمن الدولي بعد أن انتخبت لملء الكرسي في الصيف الماضي طوال العامين 2019 - 2020.