مقتل 4 جنود أميركيين بهجوم لـ«داعش» في منبج

أفاد مسؤول أميركي اليوم (الأربعاء) بمقتل أربعة جنود أميركيين وإصابة 3 آخرين في التفجير الانتحاري الذي استهدف دورية للتحالف الدولي بمدينة منبج شمال سوريا وتبناه تنظيم «داعش».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق بقتل 15 شخصاً بينهم تسعة مدنيين وعنصر أميركي على الأقل من التحالف الدولي، جراء الهجوم.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية بارتفاع حصيلة قتلى التفجير الانتحاري إلى «15 قتيلاً بينهم تسعة مدنيين على الأقل بالاضافة إلى خمسة مقاتلين محليين تابعين لقوات سوريا الديموقراطية كانوا يرافقون دورية التحالف الدولي».
واستهدف التفجير الانتحاري، وفق المرصد، مطعماً في وسط مدينة منبج، التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد ينضوون في صفوف مجلس منبج العسكري، التابع لقوات سوريا الديموقراطية.
وتضم المدينة ومحيطها مقرات لقوات التحالف لا سيما الأميركية.
وقال عبد الرحمن إن «انتحارياً أقدم على تفجير نفسه عند مدخل المطعم أثناء وجود عناصر دورية أميركية تابعة للتحالف داخله». وأضاف «إنه الهجوم الانتحاري الأول الذي يطول بشكل مباشر دورية للتحالف الدولي في مدينة منبج منذ عشرة أشهر».
وبعد وقت قصير من وقوعه، تبنى تنظيم «داعش»، عبر وكالته «أعماق» الهجوم.
وتقدم قوات التحالف الدولي التي تستهدف التنظيم المتطرف في سوريا منذ العام 2014، الدعم لقوات سوريا الديموقراطية التي تقود آخر معاركها ضد المتطرفين شرق سوريا.
وفي تغريدة باللغة الإنجليزية على تويتر، كتب المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش "الإرهاب يضرب مدينة منبج الآمنة. انفجار في سوق المدينة المزدحم».
ويأتي هذا التفجير بعد أسابيع عدة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قراره المفاجئ بسحب كافة قواته من شمال سوريا بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بالتنظيم على حد قوله.
ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال «داعش» قادراً على شن هجمات داخل سوريا وخارجها. ويقتصر حضوره حالياً على البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية. كما يتصدى لهجوم تشنه قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف في آخر جيب له في محافظة دير الزور شرقاً.
وفي المناطق التي تمّ طرده منها، يتحرّك التنظيم من خلال «خلايا نائمة» تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية.