صافرة مكسيكية تُخرج سوريا... وفلسطين تنتزع {نقطة الأمل» من الأردن

العراق يبحث اليوم عن الصدارة من بوابة إيران... واليمن ينشد الفرصة الأخيرة

جانب من المواجهة التي جمعت الأردن وفلسطين أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المواجهة التي جمعت الأردن وفلسطين أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

صافرة مكسيكية تُخرج سوريا... وفلسطين تنتزع {نقطة الأمل» من الأردن

جانب من المواجهة التي جمعت الأردن وفلسطين أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المواجهة التي جمعت الأردن وفلسطين أمس (تصوير: سعد العنزي)

ودعت سوريا بطولة آسيا 2019 في كرة القدم بعد خسارتها بصعوبة وبهدف في الوقت القاتل أمام أستراليا حاملة اللقب 2 - 3 في العين، فيما ينتظر منتخب فلسطين احتمالات صعبة لبلوغه دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخه بعد تعادله سلبا مع الأردن في أبوظبي.
وتجمد رصيد سوريا عند نقطة بعد تعادلها مع فلسطين سلبا وخسارتها أمام الأردن صفر - 2 لتتذيل ترتيب المجموعة الثانية، فيما ضمنت أستراليا الوصافة بست نقاط من فوزين على فلسطين (3 - صفر) وسوريا.
وعزز الأردن الذي كان ضمن صدارة المجموعة بعد الجولة الثانية، رصيده إلى سبع نقاط وهو أنهى دور المجموعات برقم خاص بعدما حافظ حارس مرماه المخضرم عامر شفيع (36 عاما) على نظافة شباكه للمباراة الثالثة تواليا لأول مرة في مشاركته الأربع منذ 2004.
واحتلت فلسطين المركز الثالث برصيد نقطتين مبقية على آمالها بالتأهل من بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في حال لعبت نتائج المجموعات الخمس الأخرى لصالحها.
ولن يعرف منتخب فلسطين مصيره سواء بالتأهل إلى دور الستة عشر أو الخروج من البطولة إلا مع نهاية جميع مباريات دور المجموعات.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني بكل مجموعة من المجموعات الست إلى دور الستة عشر، بجانب أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثالث.
وفي مباراة أستراليا وسوريا كان التعادل 2 - 2 يسيطر على اللقاء قبل أن يسجل توم روجيتش هدف الفوز لأستراليا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينهي على آمال سوريا في التأهل إلى الدور التالي.
وكان أويل مابيل تقدم بهدف لأستراليا في الدقيقة 41 لكن عمر خربين، أدرك التعادل سريعا بعد دقيقتين.
وأعاد كريس إيكونوميديس التقدم لأستراليا في الدقيقة 54 وتعادل عمر السومة من ركلة جزاء للسوريين المدعومين بآلاف من المشجعين المتحمسين في مدينة العين، في الدقيقة 80.
واحتج لاعبو سوريا طويلا بعد لمسة يد من ميليغان داخل المنطقة بعد مرور ساعة من اللعب لكن الحكم المكسيكي سيزار راموس واصل اللعب وتجاهل مطالباتهم وسط غضب عارم على مقاعد البدلاء والجهاز الفني وكذلك المدرجات.
لكن بعد دقائق أخرى احتسب ركلة جزاء بداعي وجود خطأ ضد السومة الذي نفذ الكرة بنجاح ليدرك التعادل للمرة الثانية.
وسدد البديل أبوستولوس جيانو كرة ارتدت من القائم ليهدر فرصة تسجيل الهدف الثالث لأستراليا في الدقيقة 75 قبل أن يطلق زميله روجيتش تسديدة هائلة من خارج المنطقة ويحسم الانتصار.
من جهة ثانية يسعى منتخبا إيران والعراق اليوم إلى إنهاء منافسات المجموعة الرابعة في الصدارة عندما يلتقيان الأربعاء ضمن الجولة الثالثة الأخيرة بعدما سبق لهما حسم التأهل إلى دور الـ16.
وفازت إيران على اليمن (5 - صفر) وفيتنام (2 - صفر)، بينما فاز العراق على فيتنام (3 - 2) واليمن (3 - صفر)، ليتصدر «تيم ميلي» الترتيب بست نقاط بفارق الأهداف عن «أسود الرافدين»، بينما تحتل فيتنام المركز الثالث من دون رصيد أمام اليمن، وتلتقيان الأربعاء أملا في تحقيق نتيجة تتيح لأحدهما بلوغ الدور المقبل كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.
ويعي مدرب إيران البرتغالي كارلوس كيروش ومدرب العراق السلوفيني ستريشكو كاتانيتش أن المركز الأول في المجموعة قد يسهل العبور في دور الـ16 إلا أن لقاء الأربعاء لن يقتصر على تحديد بطل المجموعة.
وقال اللاعب الإيراني سامان قدوس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: «العراق خصم صعب وأعتقد أن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة إلينا أنتظر هذه المباراة منذ النسخة الأخيرة لكأس آسيا».
وأكد كيروش أنه يعد لاعبيه لمباراة ذات أهمية كبيرة، موضحا «المباراة التالية هي دائما الأكثر أهمية. هي مباراة عصيبة بالنسبة لنا. حتى الآن، نحن نفكر ونشعر ونحلم فقط. كل ما نفعله الآن ينصب على مباراة العراق»، مضيفا: «أعتقد أن كل فريق سيصارع للفوز بصدارة المجموعة. الأمر لا يقتصر على الصدارة، وإنما يشمل أيضا الكبرياء والسمعة».
ولا يبدو العراق بطل 2007 أقل حظا للفوز، حتى أنه يسعى إلى الذهاب بعيدا في البطولة التي يشارك فيها للمرة التاسعة، علما بأنه خرج من نصف نهائي نسخة 2015 أمام كوريا الجنوبية.
ويقول اللاعب العراقي السابق عماد محمد الذي خاض تجربة في الدوري الإيراني، إن مشجعي المنتخب ينظرون إلى المباراة «بصيغة تختلف عن كل مباريات البطولة. وبالتأكيد هناك نوع من التحدي».
وتعتبر مواجهة المنتخبين في كأس آسيا من أبرز المنافسات الإقليمية، فقد فازت إيران 3 - صفر في 1972 و2 - صفر 1976 ثم تفوق العراق 2 - 1 في 1996 لتعود إيران إلى سكة الانتصارات 1 - صفر في 2000.
وتجدد اللقاء في 2011 حين تفوق إيران 2 - 1 ليعود «أسود الرافدين» ليثأروا في 2015 بعد تعادل مثير بنتيجة 3 - 3.
وتألق في صفوف إيران سردار أزمون مهاجم روبين قازان الروسي، صاحب ثلاثة أهداف في النسخة الراهنة، وسامان قدوس لاعب أميان الفرنسي ومهدي طارمي لاعب الغرافة القطري وغيرهم.
في المقابل، يغلب عنصر الشباب على منتخب العراق وتألق بصورة لافتة جدا مهند علي كاظم، صاحب هدفين في كأس آسيا 2019. إضافة إلى الحارس جلال حسن وعلي عدنان وبشار رسن وغيرهم.
وفي مباراة ثانية في المجموعة على استاد هزاع بن زايد في أبوظبي، يلتقي منتخبا فيتنام واليمن وسط سعي كل منهما للفوز وانتزاع النقاط الثلاث ومن ثم انتظار ما ستؤول إليه نتائج المجموعات الأخرى، أملا في حصد إحدى البطاقات الأربع المؤهلة من بوابة المركز الثالث.
ولم يقدم الفريقان ما يشفع لهما بالتأهل وإن كانت فيتنام صمدت أمام العراق حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن تخسر 2 - 3. وهذا يعني أن وصول أحدهما إلى دور الـ16 سيمثل إنجازا، خصوصا بالنسبة إلى منتخب اليمن الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى في تاريخه، وذلك في خضم نزاع دام تشهده البلاد منذ أعوام.
ويحلم المدرب السلوفاكي يان كوسيان في الاستفادة من علاء الصاصي لاعب السيلية القطري في محاولة لبلوغ الدور التالي.
أما فيتنام، التي يقودها المدرب الكوري الجنوبي بارك هانغ - سيو، فيحدوها الأمل في مشاركتها الثانية بتحقيق المفاجأة وبلوغ الدور الثاني بعدما سبق لها أن حققت إنجاز بلوغ ربع النهائي في مشاركتها الأولى عام 2007 حين كانت بين المنظمين الأربعة بجانب تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.
وتلعب الصين وكوريا الجنوبية في قمة تقليدية في استاد آل نهيان في أبوظبي، لحسم صدارة المجموعة الثالثة بعدما ضمن المنتخبان تأهلهما إلى دور الـ16.
وفي المجموعة عينها في استاد راشد في دبي، يبحث منتخبا الفلبين وقرغيزستان في مشاركتهما الأولى بالبطولة، عن فوز تاريخي سيضمن لأحدهما المركز الثالث، الذي قد يؤهله للصعود إلى الدور المقبل في حال سارت نتائج المجموعات الأخرى لصالحه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».