الشهراني يعود لتدريبات الأخضر قبل موقعة الخميس

جماهير سعودية وإماراتية تتوافد بكثافة للحصول على تذاكر المباراة

بيتزي وإلى جانبه الشهراني خلال تدريبات الأخضر أمس (الشرق الأوسط)
بيتزي وإلى جانبه الشهراني خلال تدريبات الأخضر أمس (الشرق الأوسط)
TT

الشهراني يعود لتدريبات الأخضر قبل موقعة الخميس

بيتزي وإلى جانبه الشهراني خلال تدريبات الأخضر أمس (الشرق الأوسط)
بيتزي وإلى جانبه الشهراني خلال تدريبات الأخضر أمس (الشرق الأوسط)

شارك اللاعب ياسر الشهراني في تدريبات المنتخب السعودي التي جرت أمس على ملعب نادي الضباط في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وسيحدد الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي إمكانية إعادة الشهراني للقائمة الأساسية في مباراة قطر، غدا الخميس، ضمن مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات، حيث يسعى المنتخب السعودي إلى الفوز في المباراة الثالثة على التوالي وحصد العلامة الكاملة من النقاط واستعادة صدارة المجموعة الخامسة في هذه البطولة بعد ضمان العبور للدور ثمن النهائي.
وشارك اللاعب حمدان الشمراني بديلا عن ياسر الشهراني في المباراة الماضية ضد المنتخب اللبناني وقدم أداء جيدا معززا بذلك الخيارات الفنية للمدرب مع مواصلة الأخضر طريقه نحو الأدوار النهائية.
أما اللاعب عمر هوساوي فلم يتحدد بشكل رسمي موعد عودته للتدريبات الجماعية؛ وذلك بسبب عدم تعافيه الكامل، ما منعه من المشاركة في المباراة الأولى ضد كوريا الشمالية قبل أن يبدي جاهزية قبل المباراة الثانية، إلا أن المدرب فضل الإبقاء على اللاعب آل فتيل لكن الإصابة عادت مجددا لهوساوي مما أعاده لبرنامج خاص قبل العودة مجددا للتدريبات الجماعية.
ورسم بيتزي الخطة الفنية التي سيخوض بها مباراة الغد حيث تابع عددا من المباريات للمنتخب القطري، ومن بينها آخر مباراتين ضمن البطولة الآسيوية ووقف على نقاط القوة والضعف حيث يتوقع أن يعتمد طريقة هجومية أكثر جرأة من المباريات الماضية. ويملك بيتزي مهاجما صريحا واحدا يتمثل في اللاعب محمد الصيعري، إلا أنه لا يرى ضرورة إشراك رأس حربة ثابت ويفضل المهاجم الوهمي بوجود فهد المولد في مركز الجناح وخلفه عدد من اللاعبين يتناوبون على استغلال الكرات داخل منطقة الجزاء ووجود هتان باهبري وحسين المقهوي، وسالم الدوسري الذي سيغيب عن المباراة المقبلة نتيجة الإيقاف نتيجة تراكم الإنذارات.
وسيكون اللاعب يحيى الشهري الخيار الأول للمدرب للزج به بديلا عن الدوسري الموقوف بعد أن شارك الشهري بديلا في المباراة الماضية وفعل أداء خط الوسط.
وسيعقد المدرب بيتزي اليوم المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة المنتخب القطري، حيث سيكشف من خلاله عن جاهزية اللاعبين والغيابات وكل ما يتعلق بالأخضر، حيث سيقام المؤتمر الصحافي بملعب مدينة زايد الرياضية التي ستحتضن المباراة. وبعد المؤتمر سيؤدي الأخضر التدريب الأخير تأهبا للمواجهة، حيث سيكون الربع ساعة الأولى متاحا لتغطية وسائل الإعلام قبل إغلاق التدريب.
وعلى صعيد متصل، توافد العشرات من الجماهير السعودية والإماراتية للحصول على التذاكر المجانية التي تكفل بها الاتحاد السعودي، وتوزع في أحد الفنادق الكبرى في مدينة دبي.
ويتوقع أن تشهد المباراة المقبلة الحضور الأكبر للجمهور لمؤازرة الأخضر حيث سيصل عدد من الحافلات من عدد من مدن المنطقة الشرقية سواء الأحساء أو الدمام أو القطيف وغيرها، حيث تم تحديد مواقع تجمع الجماهير لنقلهم إلى ملعب المباراة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».