تهديدات ترمب تعصف بالليرة التركية مجدداً

هبوط الناتج الصناعي للشهر الثالث على التوالي

تهديدات ترمب تعصف بالليرة التركية مجدداً
TT

تهديدات ترمب تعصف بالليرة التركية مجدداً

تهديدات ترمب تعصف بالليرة التركية مجدداً

تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار أمس (الاثنين)، على خلفية تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن الولايات المتحدة «ستدمر تركيا اقتصادياً» إذا قامت بالهجوم على مقاتلين أكراد تدعمهم واشنطن في سوريا.
وتهاوت الليرة التركية بنسبة أكثر من 1.6 في المائة، لتصل إلى 5.55 ليرة مقابل الدولار، بحلول الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش، من مستوى قرب 5.46 ليرة للدولار، عند إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وخسرت الليرة التركية 47 في المائة من قيمتها في منتصف أغسطس (آب) الماضي، خاصة مع التوتر الحاد بين واشنطن وأنقرة، الذي أدى إلى فرض عقوبات تجارية أميركية على تركيا، على خلفية محاكمة القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا بتهمة دعم الإرهاب، قبل أن يتم الإفراج عنه وإعادته إلى بلده في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إضافة إلى عامل آخر يتعلق بمخاوف المستثمرين من إحكام الرئيس رجب طيب إردوغان قبضته على القرار الاقتصادي، في أعقاب إقرار النظام الرئاسي في البلاد في يونيو (حزيران) الماضي، والذي وسَّع من صلاحياته التنفيذية بشكل كبير. وأغلقت الليرة التركية عام 2018 على خسائر بلغت 30 في المائة.
وعلى صعيد آخر، وفي مؤشر إضافي على استمرار تباطؤ الاقتصاد، قالت هيئة الإحصاء التركية، إن الناتج الصناعي للبلاد المعدل في ضوء التقويم، انخفض 6.5 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليتراجع للشهر الثالث مع تباطؤ الاقتصاد بشدة. وأضافت أنه مقارنة مع الشهر السابق عليه، تراجع الناتج الصناعي المعدل في ضوء التقويم والعوامل الموسمية 0.3 في المائة في نوفمبر.
وكانت بيانات البنك المركزي التركي قد أظهرت تراجع مؤشر الثقة في شركات الصناعات التحويلية التركية، إلى 91.5 نقطة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مقارنة مع 92.8 نقطة في نوفمبر الماضي. ويشير مستوى 100 نقطة أو أكثر إلى التفاؤل، بينما يعبر تراجع المؤشر إلى أدنى من 100 نقطة عن تشاؤم في القطاع.
وكشفت بيانات المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن ثقة الشركات العاملة بقطاع الصناعات التحويلية في تركيا انخفضت بمعدل 6.8 نقطة إلى 89.6 نقطة، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009، وتعزز التوقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي حاد.
وتشهد مؤشرات الاقتصاد التركي تراجعاً شديداً، ما أدى إلى ازدياد عدد الشركات التي تعلن إفلاسها يومياً بعد خسائر فادحة وغموض في مستقبل الاقتصاد، وتوقعات بأن يمر بعام صعب في 2019.
وكشفت أرقام وزارة التجارة التركية في ديسمبر الماضي عن حصول نحو ألف شركة على قرارات قضائية بتسوية إفلاس، من أجل الحصول على مهلة 3 أشهر لتسوية أوضاعها. بينما هناك نحو 3 آلاف شركة تقدمت بطلبات تسوية إفلاس إلى المحاكم التجارية.
وأسهم عجز الحكومة عن استعادة التوازن في سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، في تدهور قطاع الأعمال التركي، وزيادة الضغوط التضخمية؛ حيث ارتفعت تكاليف المدخلات والإنتاج لأقصى حد.
لكن من جانبها، فإن الحكومة التركية تقول رغم ذلك، إن عام 2018 كان «ناجحاً للغاية» من حيث النموّ المُستدام للصادرات التركية التي حققت 168.1 مليار دولار. وكشفت بيانات وزارة التجارة والجمارك التركية حول صادرات البلاد في عام 2018، عن أبطأ وتيرة نمو للصادرات في ديسمبر الماضي في 4 أشهر.
وبعث هذا الإعلان مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، بما يهدد الجهود الرامية لتحسين العجز التجاري، الذي بلغ 55 مليار دولار في نهاية عام 2018.
وأظهرت البيانات الأولية لوزارة التجارة، التي نشرت الأسبوع الماضي، أن صادرات تركيا ارتفعت بنحو 0.4 في المائة خلال ديسمبر الماضي، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017، لتصل إلى 13.9 مليار دولار. كما تراجعت الواردات التركية بنحو 28.2 في المائة، خلال ديسمبر لتصل إلى 16.57 مليار دولار. وأظهرت البيانات تراجع عجز الميزان التجاري بنحو 71.1 في المائة في ديسمبر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، ليسجل 2.67 مليار دولار.
وعلى مستوى عام 2018، سجلت الصادرات التركية أعلى مستوى على الإطلاق حيث ارتفعت بنحو 7.1 في المائة لتصل إلى 168.1 مليار دولار، مقارنة مع الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2017 عند 157.6 مليار دولار، فيما تراجعت الواردات بنحو 4.6 في المائة في 2018، مقارنة بالعام السابق له، لتسجل 223.1 مليار دولار.
وحققت الصادرات التركية ارتفاعاً في شهر نوفمبر الماضي بنسبة 9.4 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017. وذكرت هيئة الإحصاء التركية، أن إجمالي قيمة الصادرات بلغ 15.5 مليار دولار. وتراجعت الواردات خلال الشهر ذاته بنسبة 21.3 في المائة، لتنخفض إلى 16 مليار دولار، وتراجع العجز التجاري على هذا الأساس بنسبة 89.8 في المائة، ليصل إلى 651 مليون دولار خلال الشهر.
وكانت الحكومة قد توقعت أن تصل إلى هدف التصدير في نهاية العام الماضي، وهو 170 مليار دولار، في إطار خطة العمل الوطنية للبلاد التي أعلنت في سبتمبر الماضي؛ لكنها استقرت عند 168.1 مليار دولار.
وتوقعت وزيرة التجارة والجمارك التركية روهصار بكجان، أن يستمر الارتفاع في الصادرات والواردات في عام 2019، بالإضافة إلى استمرار الاتجاه التنازلي لعجز الحساب الجاري، وأن يحمل عام 2019 أداءً قوياً في صادرات الخدمات، بدعم من صادرات السياحة والسلع، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تسهم الصادرات مساهمة إيجابية في نمو الاقتصاد التركي.
وأجمعت مؤسسات التصنيف الدولية، وكذلك صندوق النقد والبنك الدوليين، على أن الاقتصاد التركي سيواجه عاماً صعباً في 2019، سيستمر فيه الانكماش وقد يتراجع النمو إلى حدود 1.5 في المائة.



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.