أخبار الفن

TT

أخبار الفن

* «شوق» تصل بإسماعيل مبارك إلى مرحلة النجومية

*   من خلال التفاعل الكبير الذي صاحب غناء الفنان السعودي إسماعيل مبارك في أولى مشاركاته الجماهيرية في مهرجان «ليالي دبي في العيد»، أعلن الحفل وجمهوره ولادة نجم غنائي شاب يحمل الكثير من مقومات النجومية الغنائية، بينما تحققت شهرته من خلال أغنية تحمل عنوان «شوق» حققت اهتماما كبيرا عن الجيل الجديد في السعودية. وجاءت مشاركته الأولى في المهرجان الغنائي الذي ينظمه كل من مؤسسة دبي للإعلام ومركز دبي التجاري العالمي، لتثبت أنه حاضر في المهرجانات الغنائية الخليجية والعربية وقادر على الوقوف على خشبة المسرح.
وافتتح إسماعيل مبارك السهرة الغنائية التي شارك بها الفنان السعودي رابح صقر والفنانة اليمنية بلقيس، من خلال أغنية «غزيل فلة» للفنانة عزيزة جلال، أتبعها بأغنية «أنا الأبيض» للفنان راشد الماجد وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر، ثم أتبعها بأغنيته الخاصة «شد حيلك»، قبل أن يقدم أغنية «الزمن وراني» وقبل أن ينقل الجمهور إلى عالم الرومانسية والإحساس من خلال أغنية «وتبقى لي» للفنان حسين الجسمي، ثم قام بغناء أغنية «يا لحيي» من أغنياته الخاصة أيضا التي طرحها في ألبومه الأول «شوق».
وبعد مطالبة الجمهور المتكررة بأداء أغنيته الشهيرة التي حققت انتشارا كبيرا (شوق) قام إسماعيل بغنائها بمشاركة الجمهور الذي قام بأدائها معه خلال غنائه، ليقوم بإعادة غنائها من جديد بعد تكرار طلبهم منه بغنائها، مغادرا خشبة المسرح على أنغام الفرقة الموسيقية وغناء الجمهور للأغنية التي قام بتصويرها بطريقة الفيديو كليب مع المخرج علاء الأنصاري.
وبعد انتهاء الحفل، أعرب الفنان السعودي الشاب الذي تخرج من مسابقة «نجم الخليج» على شاشة تلفزيون دبي، عن سعادته بالتفاعل الجماهيري مع أغنياته الخاصة والأغنيات التي قدمها للنجوم الكبار، مؤكدا أن الفن لديه رسالة ومسؤولية لتقديم الأفضل للجمهور، متوجها بالشكر لجميع القائمين على استضافته وإتاحة هذه الفرصة الحقيقية لتقديم أغانيه على المسرح، واعدا الجميع بألبوم جديد يضم الكثير من المفاجآت التي سيعلن عنها في حينها.

* عمر العبد اللات يلغي حفلاته في أميركا وشرم الشيخ بسبب العدوان على غزة

*  أعلن الفنان عمر العبد اللات، تعليق كل أنشطته الفنية بشكل رسمي حتى إشعار آخر، «تضامنا مع الإخوة والأشقاء العرب في فلسطين بشكل عام، وفي غزة بشكل خاص»، منددا «بالعدوان الغاشم الذي تتعرض له المدينة بكل ضواحيها ومناطقها، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع»، مضيفا في تصريحات صحافية أن «ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق يرقى لمجازر حرب جماعية وبعيدة عن الإنسانية».
وقرر العبد اللات بالاتفاق مع «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الشركة المنتجة لأعماله الغنائية، تأجيل إصدار ألبومه الغنائي الجديد إلى وقت لاحق، فضلا عن إلغاء حفله الجماهيري في مدينة شرم الشيخ المصرية التي كان مقررا له أول أيام عيد الفطر المبارك، إلى جانب إلغاء الجولة الغنائية في الولايات المتحدة الأميركية المقررة إقامتها هذه الأيام بسبب استمرار العدوان على غزة.
واختار العبد اللات أن يعلن عن تعليق أنشطته الفنية وعن موقفه في وسائل الإعلام، «تجنبا لمحاولات البعض التشكيك في مواقفه الواضحة تجاه القضايا العربية»، متمنيا «تحري الدقة والموضوعية قبل نشر وإشاعة أي خبر غير صحيح، قد يسهم في إعطاء صورة سلبية وغير صحيحة».
يذكر أن العبد اللات قدم خلال مسيرته الفنية أعمالا عديدة للقضية الفلسطينية ما زالت تعيش في وجدان الناس مثل أغنية «قسما يا غزة.. قادم» و«يمه هدوا دارنا»، وشارك إلى جانب العديد من الفنانين العرب في «أوبريت أبواب القدس» أخيرا.

* عبد الرب إدريس يطلق «لا تمادي» مع المخرج بسام الترك

*  أطلق الفنان الدكتور عبد الرب إدريس أحدث أغنياته المصورة بطريقة الفيديو كليب «لا تمادي» من ألحان القدير طلال، وكلمات الشاعر مبارك الحديبي، وتوزيع المايسترو طارق عاكف، وفي تعاونه الأول مع المخرج اللبناني بسام الترك الذي اختار مدينة دبي لتصوير الأغنية، تحت إشراف خالد أبو منذر.
وأكد المخرج بسام الترك سعادته الكبيرة بهذا التعاون الذي جمعه مع الفنان عبد الرب إدريس، وقال: «إنه لشرف كبير أن أضع كاميراتي أمام هرم كبير من أهرام الفن السعودي والخليجي والعربي، إنها إضافة كبيرة لمشواري في عالم الإخراج والتي بتعاوني معه قد اختصر طريق طويل كبيرة كنت أتطلع إليها»، مضيفا أنه اتكل على التقنيات الحديثة في عملية التصوير والإخراج وسيناريو الكليب، وقال: «لم أجعل من الفنان عبد الرب إدريس ممثلا في الكليب، وأردت أن أقدمه بهامته الكبيرة والفنون التي يحملها في تاريخه الغنائي من غناء وتلحين وموسيقى، لا أظهره بالصورة الراقية التي ظهر بها في الكليب».
وأوضح المخرج اللبناني الترك، أنه اختار ثلاثة أماكن ومواقع لتنفيذ عملية التصوير وعلى مدار يومين، حيث اختار إحدى الحدائق المهمة والكبيرة في مدينة دبي، إلى جانب موقع آخر في نادي بولو باستوديو سيتي، بالإضافة إلى مطعم إيطالي مجهز بديكورات جميلة وراقية متناسبة مع مستوى الأغنية والموسيقى في الأغنية، وقال: «لحن الأغنية الذي قدمه طلال لصوت عبد الرب إدريس، جعلني أذهب إلى مكان بعيد ومختلف في اختيار الصورة التي يجب أن تظهر جماليات الأغنية التي جعلتني أذهب إلى أن تروى الأغنية من خلال العزف على آلة البيانو الراقية بصوت الدكتور الذي قام بأداء ظهوره بالكليب بشكل راقٍ ومحترف».
هذا، وقام المخرج الترك بتجديد التعاون مع مدير التصوير سمير كرم وفريق عمله، في عملية التصوير، إلى جانب مجموعة أخرى من الأغنيات التي قام بتصويرها لمجموعة من النجوم في الخليج والوطن العربي.



سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
TT

سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)

بعد نحو 30 عاماً من مسيرة غنائية رصّعتها الفنانة سمية بعلبكي بالطرب الأصيل، جرى تكريمها أخيراً، في حفل جائزة الـ«موركس دور»، ولكنها تلقّتها بغصّة في القلب. فهي جاءت مباشرة بعد حرب دامية شهدها لبنان، وإثر تفجير منزل بعلبكي العائلي في قريتها العديسة الجنوبية. اختلط طعم فرح النجاح بمرارة خسارة ذكريات الطفولة، فتمنت لو أن هذه المناسبة جاءت في وقت ثانٍ كي تشعر بسعادة التقدير الحقيقية. وتقول بعلبكي لـ«الشرق الأوسط»: «أنبذ الحروب بكل أوجهها حتى المقدّسة منها. فهي مبنية على صراعات تبحث عنها البشرية عبر التاريخ، ولكنها لم تحمل يوماً إلا النتائج السلبية في طيّاتها».

تصف سمية بعلبكي خسارة منزل العائلة كمن فقد قطعة من وجدانه. «إنه يمثّل الذكريات والهوية ومسافة أمان في الوطن. عندما تلقيت الخبر أحسست بالفراغ وكأن سقفاً اقتلع من فوق رأسي، صارت السماء مكشوفة. داهمني الشعور بالغربة، لأن لكل منّا بيتين، أحدهما منزل نقيم فيه، والثاني هو الوطن. وعندما نفقد بيتنا الصغير يتزعزع شعور الأمان بمنزلك الكبير».

أثناء تسلّمها جائزة {موركس دور} (سمية بعلبكي)

في تكريمها بجائزة «موركس دور» تقديراً لمسيرتها وعطاءاتها الفنية، خلعت بعلبكي لبس الحداد على بيتها للحظات. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كنت بحاجة إلى الأمل وإلى غد أفضل. رحلتي هي كناية عن جهد وتعب وتحديات جمّة. فرحت بالجائزة لأنها تكرّم مسيرة صعبة. فالموسيقى بالفعل تشفي من الجراح، لا سيما أن قلبي كان مكسوراً على وطني وأرضي. يا ليت هذا التكريم جاء في توقيت مغاير لكان وقعه أفضل عليّ».

تألقت سمية بعلبكي وهي تتسلّم جائزتها وفرحة ملامح وجهها كانت بادية على وجهها. وتوضح: «لقد سألت نفسي عند مصابي كيف أستطيع تجاوزه ولو للحظات. كانت الموسيقى هي الجواب الشافي. خرجت بعبارة (سنغني قريباً) لعلّ الجرح يطيب. تأثري بفقدان منزلنا العائلي ترك بصماته عليّ. ولا أعتقد أنني أستطيع تجاوز هذا الحزن ولو بعد حين. فإثر إعلامنا بخبر تفجير البيت بقيت لأسابيع طويلة فاقدة القدرة على الغناء. صمت صوتي وما عدت أستطيع ممارسة أي تمارين غنائية لصقله. الألم كان كبيراً، لا سيما أننا لم نتمكن بعد من لمس المصاب عن قرب. لم نر ما حصل إلا بالصور. أرضنا لا تزال محتلة ولا نستطيع الوصول إليها كي نلملم ما تبقى من ذكرياتنا، فنبحث عنها بين الردم علّها تبلسم جراحنا».

الانسلاخ عن الفن طيلة هذه الفترة، لم تستطع سمية بعلبكي تحمّل وزره. «إننا شعب يحب الحياة ويكره الحروب. وأنا بطبعي لا أنكسر أو أستسلم للكآبة والإحباط. نفضت غبار الحرب عني، وقررت إكمال الطريق رغم كل شيء».

تقول بعلبكي إن أحلاماً كثيرة تراودها ولم تستطع تحقيقها بعد. «أحياناً يقف الزمن حاجزاً بيني وبينها. مرات أخرى لا تأتي الفرصة المناسبة لاقتناصها. هناك العديد من أبناء جيلي أقفلوا باب الغناء وراءهم وغادروا الساحة بسبب مصاعب واجهوها. ولكن من ناحيتي، حبّ الناس كان عزائي الوحيد. لقد أحياني وأسهم في إكمالي المشوار».

تمسّكت سمية بعلبكي بالأغنية الأصيلة فاتخذتها هوية لا تتنازل عنها. جميع أعمالها الفنية تتسّم بالرقي والطرب الأصيل. يحلّق معها سامعها في سماء يكمن ازرقاقها بصوتها الشجي. هل شكّلت هويتها هذه عائقاً لانتشار أوسع؟ ترد: «لقد تربيت في منزل فني بامتياز يقوم على الأصالة. والدي ووالدتي الراحلان زرعا في داخلي حب الفن الحقيقي غير المستهلك، فكانا أول من شجعني على دخول الفن. تمحور حلم والدي على رؤيتي فنانة تعتلي المسرح وتغني الأصالة. وما أقوم به ينبع من داخلي ومن شغفي للفن، ولا أستطيع يوماً تغيير هويتي هذه».

تحضّر أغنية جديدة من ألحان الراحل إحسان المنذر (سمية بعلبكي)

وما تلاحظه اليوم على الساحة هو توارث هذا الفن عند مواهب الغد. «يلفتني غناء مواهب صغيرة في برامج الهواة للأغنية الطربية. هم يؤدونها بأسلوب رائع يستوقفني. فهو أمر يفرّحني بحد ذاته؛ كون الأغنية الطربية لها مكانتها في هذا النوع من البرامج، ويتربى الجيل الجديد عليها. أصوات رائعة سمعناها في السنوات الأخيرة. وأتمنى أن تلاقي الفرص المناسبة كي تبدع وتتألّق».

ولكن هل شعرت بالإحباط أو الخيبة في لحظات معينة؟ «لكل منا لحظات من هذا النوع. أصبت بخيبات كثيرة وواجهت معاكسات مختلفة وفقدان فرص مؤاتية، وأصعب هذه اللحظات هي تلك التي يغيب فيها التقدير. ولكنني أعود وأنتصب دائماً وأبذل الجهد من جديد. لم أعرف يوماً (البزنس) في الفن لأني مسكونة بالموسيقى الأصيلة. فهي جزء لا يتجزأ من كياني ووجودي».

سبق وتم تكريم سمية بعلبكي بجوائز عدة، ولكن لجائزة الـ«موركس دور» نكهتها الخاصة لا سيما أنها جاءت بعد حرب منهكة. في بداية مسارها حازت على جائزة «الميكروفون الذهبي» في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. كان ذلك في عام 1994 في تونس. جرى تكريمها إلى جانب مجموعة من المغنين مثل أنغام وصابر الرباعي وأمل عرفة وغيرهم.

وتختم: «كانت روح المنافسة الحلوة تحضر في تلك الحقبة، وكانت الجوائز التكريمية قليلة وتحمل معاني كثيرة. ولكن اليوم مع جائزة (موركس دور) وفي حفل لبناني بامتياز النكهة تختلف. أهديتها لوالدي الراحلين تكريماً لعطائهما الفني، فانطبع الحدث بالأمل والشعور بغدٍ أفضل نترقبه رغم كل شيء».

تستعد سمية بعلبكي لإصدار مجموعة أغنيات جديدة. وتخبر «الشرق الأوسط» عنها: «قبل الحرب كنت أحضّر لأغنية بعنوان (يعني ارتحت)، من كلمات منير بو عساف وألحان بلال الزين. وعندما انتهينا من تصويرها اندلعت الحرب، فامتنعت عن إصدارها في ظروف مماثلة. وهي تتناول قصة المرأة المعنّفة. وأفكّر بإطلاقها قريباً في الأشهر القليلة المقبلة. كما أن هناك قصيدة للراحل نزار قباني أنوي غناءها. وهي من ألحان المبدع الراحل إحسان المنذر. كما ندرس وأخي المايسترو لبنان بعلبكي إمكانية إقامة حفل موسيقي في بيروت احتفالاً بلبنان الصلابة».