سفير خادم الحرمين في القاهرة يدشن «الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال»

شارك في الحفل لفيف من الوزراء والسفراء والمستثمرين

السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان
السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان
TT

سفير خادم الحرمين في القاهرة يدشن «الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال»

السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان
السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان

دشن سفير خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان، «الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال»، وشارك في الحفل لفيف من الوزراء والسفراء والمستثمرين. وافتتح السفير قطان أعمال الجمعية التي تهدف إلى تعاون رجال الأعمال بين البلدين، بحضور لفيف من الوزراء المصريين وعدد من السفراء والمستثمرين بالقاهرة، من بينهم وزير التجارة والصناعة المصري منير فخري عبد النور، نيابة عن رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي.
وبدأ الحفل بكلمة للدكتور الببلاوي، ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة، أكد فيها أن تدشين «الجمعية المصرية السعودية» يأتي في هذا التوقيت المهم عقب «ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 المجيدة، والتي وضعت مصر على المسار الصحيح»، مشددا على أهمية منظمات الأعمال في تقوية وتطوير الأعمال في مصر والمملكة العربية السعودية، وزيادة الاستثمارات المشتركة، وبناء تعاون اقتصادي مثمر بين البلدين، بما انعكس على حجم التجارة بين البلدين، الذي شهد في السنوات الأخيرة زيادة مطردة ليصل إلى نحو خمسة مليارات دولار، حيث تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى عربيا بين أكبر الدول المستثمرة في مصر.
ومن جانبه، أعرب السفير قطان، في بداية كلمته، عن خالص تعازيه في شهداء مصر الذين قضوا نحبهم نتيجة العمليات الإرهابية الأخيرة. وأكد أن بيان حكومة المملكة العربية السعودية جاء معبرا عن موقفها في هذا الشأن، منوها بـ«تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، بأن المملكة ستقف قلبا وقالبا مع جمهورية مصر العربية، وبأن القيادة السعودية والشعب السعودي تثق في أن مصر قيادة وشعبا قادرة على التصدي لهذه الحملات الإرهابية».
كما عبّر السفير قطان عن يقينه في أن مصر ستعود في القريب العاجل إلى مكانتها التي تستحقها، وإلى ريادتها للعالم العربي، جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية، مختتما بالتأكيد على مساندته لـ«الجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال» في كل أمر يتعلق بدعمها، و«توطيد أعمالها لخلق خطوات تساهم بشكل فعال في دعم الاستثمارات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية».
وأكد قطان على أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر مستمر في النمو منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى الآن، مشيرا إلى ازدياد عدد المصريين العاملين بالمملكة بشكل سنوي «بما يعكس ما يكنه شعب المملكة العربية السعودية لشقيقه الشعب المصري الوفي، الذي وقف دائما بجانب المملكة».
وحضر حفل التدشين من الجانب المصري مفتي مصر الدكتور شوقي علام، وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة المصرية، منهم وزير الاستثمار أسامة صالح، ووزير التخطيط أحمد البرعي، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الزراعة أيمن فريد أبو حديد، ووزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين، ووزير الرياضة طاهر أبو زيد، ووزير الاتصالات المهندس عاطف حلمي، ومستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية الدكتور مصطفى حجازي، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، ومحافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن.
ومن الجانب السعودي، حضر التدشين الملحق التجاري السعودي في القاهرة محمد بن فهد الحيزان، وعدد من كبار مسؤولي السفارة السعودية لدى مصر، وسفراء الدول العربية والأجنبية لدى مصر، ولفيف من رجال الأعمال السعوديين والمصريين، ونخبة من رجال الاقتصاد والإعلام بمصر.
وبدوره، قال وزير الاستثمار المصري إن الاستثمارات السعودية لم تتوقف في مصر حتى بعد ثورة 25 يناير، حيث بلغ حجم الاستثمارات السعودية منذ عام 2011 وحتى الآن 628 مليون دولار.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الجمعية عبد الله الراجحي، أن التعاون الاقتصادي بين السعودية ومصر قد تضاعف عدة مرات خلال العقود الماضية، حيث احتلت المملكة المرتبة الأولى في الاستثمارات العربية بمصر، والثانية في الاستثمارات العالمية.



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.