أكد وزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار، أمس، عزم بلاده توسيع تعاونها مع كافة دول القارة الأفريقية، خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن حجم التجارة البينية مع أفريقيا لم يتجاوز 1 في المائة، واعتبر «هذا الرقم لا يتناسب مع قدرات أكبر دولة صناعية في القارة الأفريقية».
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان المصري لمناقشة خطة وزارة التجارة والصناعة، لدعم توجه مصر لأفريقيا، خاصة مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019.
وعلى مدار الشهور الماضية كثفت مصر فعالياتها وأنشطتها المرتبطة بالقارة السمراء، في إطار مساعيها لترسيخ تأثيرها الأفريقي.
وقال وزير الصناعة إن «مصر تنشد الوصول إلى نسبة 1.5 إلى 2 في المائة من حجم التجارة البينية بين مصر وأفريقيا»، مشيرا إلى أن حجم التجارة مع القارة الأفريقية حقق في عام 2017 نحو 3.4 مليار دولار وفي عام 2018 وصل حجم التجار إلى 4.2 مليار دولار.
وأضاف نصار «مصر تواجه منافسين أقوياء في القارة الأفريقية مثل الصين والهند وتركيا، ونسعى إلى تعظيم الصادرات المصرية إلى أفريقيا من خلال مشروعات الصناعات التكاملية».
وقال نصار إن وزارته اتجهت إلى إضافة سبل أو أفكار جديدة لزيادة التبادل التجاري مع القارة الأفريقية حتى لا يقتصر فقط على الصادرات، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي تواصل مع مصر بشأن كيفية زيادة الصادرات مع أفريقيا حيث إن هناك الكثير من الدول الأفريقية التي ترغب في مساعدة مصر لها في مجال الصناعات التحويلية.
وأوضح نصار أن القطاع الخاص الممثل في رجال الأعمال يصعب عليه إقامة مصانع بدول أفريقيا لأنه يفضل إقامتها داخل بلاده إلا أنه من السهل عليهم إرسال مدربين لتعليم الأشقاء الأفارقة الأمر الذي يدعم القوى الناعمة لمصر، قائلا «هذه القوى لا تقتصر فقط على الفن والثقافة وتدخل أيضا في خلق قوت يوم للأشقاء الأفارقة».
وأشار إلى نجاح استضافة مصر لعدد من الفعاليات الاقتصادية الهامة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي تمثلت في منتدى أفريقيا للاستثمار، الذي عقد بمدينة شرم الشيخ والمعرض الأفريقي الأول للتجارة البينية والذي شهد مشاركة أكثر من 1000 عارض من دول القارة السمراء إلى جانب استضافة المؤتمر السابع لوزراء التجارة الأفارقة بمشاركة 35 وزير تجارة وصناعة وممثلي 55 دولة أفريقية. وقال وزير الصناعة «إننا نتعاون مع عدد من الوزارات مثل الصحة والتعليم والكهرباء والزراعة وغيرها للمشاركة في مشروعات الصناعات التكاملية»... مضيفا: «إن مشروع سد تنزانيا خير دليل على المشروعات المتكاملة».
وأكد أن ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري يمثل خطوة هامة نحو القيام بدور فاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة لدول القارة السمراء، منوها بأنه تمت زيادة عدد المكاتب التجارية المصرية بدول أفريقيا إلى 11 مكتبا تجاريا.
وقال «إن الوزارة تنفذ استراتيجية متكاملة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القارة خاصة أن السوق الأفريقية تمثل إحدى أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات المصرية»، مشيرا إلى أن الاستراتيجية ترتكز على تحقيق الشراكة الصناعية والتجارية مع الأشقاء الأفارقة وليس مجرد نمو عوائد وحجم الصادرات خاصة أن مصر كباقي الدول الأفريقية لم تحقق الاستفادة الكاملة من مواردها.
وأوضح نصار أن هناك تنسيقا مع عدد من الدول الكبرى للوجود داخل السوق الأفريقية خلال المرحلة المقبلة خاصة أن هناك اهتماما كبيرا من هذه الدول بالسوق الأفريقية باعتبارها من أكبر الأسواق ذات العائد الاستثماري الكبير، مشيرا إلى أن الوزارة تركز على 12 سوقا أفريقية 6 منها في شرق أفريقيا و6 في منطقة الغرب لزيادة معدلات الصادرات المصرية إلى هذه الأسواق.
مصر تؤكد مساعيها لتعزيز تعاونها بكافة دول القارة الأفريقية
وزير التجارة: تواجه منافسين أقوياء مثل الصين والهند وتركيا
مصر تؤكد مساعيها لتعزيز تعاونها بكافة دول القارة الأفريقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة