رئيس وزراء الغابون يعلن من المغرب تشكيلة حكومته الجديدة

TT

رئيس وزراء الغابون يعلن من المغرب تشكيلة حكومته الجديدة

أعلن رئيس الغابون علي بونغو عن تشكيلة حكومة جديدة ومكتب رئاسي جديد، من المغرب حيث يمضي فترة نقاهة.
وفي فيديو تم تسجيله في المغرب وبثه على التلفزيون الوطني الغابوني مساء السبت، أعلن رئيس الوزراء الذي عُيّن أخيراً جوليان نكوغي بيكالي تفاصيل الحكومة الجديدة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ويقضي الدستور بأن يقسم الوزراء اليمين أمام رئيس الجمهورية، لكن الرئيس بونغو يمضي فترة نقاهة في المغرب بعد إصابته بجلطة دماغية في 24 أكتوبر (تشرين الأول). وينتظر الغابونيون معرفة مكان أداء الوزراء القسم.
وأعلن الأمين العام للرئاسة، جان إيف تيل، تشكيلة مكتب الرئاسة من المغرب أيضاً. وقد أبقي مدير مكتب الرئيس منذ 2017 بريس لاكروش أليهانغا في المنصب.
وفي وقت سابق، عيّن الرئيس الغابوني جوليان بيكالي رئيساً جديداً للوزراء في إعلان جاء بعد دقائق من انعقاد الجمعية الوطنية بـ135 نائباً لم يجتمعوا منذ مايو (أيار) 2018. وجوليان بيكالي (60 عاماً) شغل منصب رئيس الحكومة عدة مرات في ظلّ رئاسة علي بونغو، وكذلك في عهد والده عمر بونغو الذي توفي عام 2009.
وتسري في ليبرفيل شائعات عن عودة الرئيس في الأيام المقبلة، بينما تتحدث تكهنات كثيرة عن الوضع الصحي للرئيس بونغو.
وتدعو أحزاب المعارضة والمجتمع المدني باستمرار المحكمة الدستورية إلى إعلان فراغ السلطة، معتبرة أن الرئيس أصبح في حالة عجز عن الحكم. وهي تتحدث عن «حرب عصابات» بين المقربين لبونغو، خصوصاً بين بريس لاكروش ورئيس الاستخبارات فريديريك بونغو. وأكد مصدر مقرّب من الرئاسة أن الأمر «مجرد مناقشات»، مؤكداً أن بونغو يحكم ويستعد للعودة إلى الغابون.
وجرت محاولة انقلابية الاثنين الماضي في الغابون. وبرر الانقلابيون تحركهم جزئياً بانعكاسات الوضع الصحي لعلي بونغو.



بعد وفاة حاكمها منذ الاستقلال... ناميبيا تصوّت لاختيار رئيس جديد

الناخبون في طوابير بانتظار التصويت (أ.ب)
الناخبون في طوابير بانتظار التصويت (أ.ب)
TT

بعد وفاة حاكمها منذ الاستقلال... ناميبيا تصوّت لاختيار رئيس جديد

الناخبون في طوابير بانتظار التصويت (أ.ب)
الناخبون في طوابير بانتظار التصويت (أ.ب)

يتوجه قرابة مليون ونصف المليون ناخب في دولة ناميبيا، الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع؛ للتصويت على رئيس جديد للبلد الواقع في أقصى جنوب القارة الأفريقية، ويمتلك ثروات معدنية كبيرة، ولكن أغلب سكانه يعيشون تحت خط الفقر.

حاجي جينجوب يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

فتحت مكاتب التصويت أبوابها في تمام السابعة صباحاً، على أن تغلق في السابعة مساءً، فيما يجرى التصويت بشكل متزامن على أعضاء البرلمان، وهي الانتخابات التي توصف من طرف المراقبين بأنها «الأكثر تأرجحاً»، حيث تنظم بعد وفاة الرئيس حاج جينجوب، في شهر فبراير (شباط) الماضي، الذي حكم ناميبيا منذ استقلالها عام 1990، وتولى الحكم بعده نانجولو مبومبا، بصفته رئيساً مؤقتاً.

الناخبون في طوابير بانتظار التصويت (أ.ب)

وتهيمن على الانتخابات نقاشات حول انتشار البطالة والتفاوت الاقتصادي، وغياب حلول ناجعة لدى الحزب الذي يحكم البلد منذ استقلاله عن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قبل 34 عاماً.

وظلت ناميبيا منذ استقلالها تحت حكم حزب «سوابو» الذي يقوده عدد من أبرز وجوه حركة التحرر الوطني، ويرشح الحزب لهذه الانتخابات نيتومبو ناندي ندايتواه، وهي سيدة معروفة بنضالها من أجل التحرر الوطني، وكانت تشغل منصب نائب الرئيس، وتبلغُ من العمر 72 عاماً، ومرشحة بقوة لأن تكون أول سيدة تحكم البلاد.

نيتومبو بعد أن أدلت بصوتها صباح اليوم، في أحد مراكز الاقتراع بالعاصمة، حثت المواطنين على التصويت، وقالت: «عبر التصويت، تجعل صوتك مسموعاً ويؤثر على حياتك في السنوات الخمس المقبلة. لذا، شاركوا بأعداد كبيرة».

نيتومبو ناندي ندايتواه تشغل منصب نائب الرئيس ومرشحة بقوة لأن تكون أول سيدة تحكم البلاد (أ.ب)

لا يستبعد مراقبون اللجوء إلى جولة ثانية من أجل حسم السباق الرئاسي في ناميبيا، حيث تواجه نيتومبو، منافسة قوية من بانديوليني إيتولا، طبيب أسنان يبلغ من العمر 67 عاماً، انشق قبل سنوات عن الحزب الحاكم، وحصل في الانتخابات الرئاسية السابقة على نسبة 29 في المائة من الأصوات.

ويسعى إيتولا إلى قلب الطاولة على الحزب الحاكم، مستغلاً تراجع شعبيته، حيث تشير الأرقام إلى أن حزب (سوابو) الحاكم حصل في انتخابات 2019 على نسبة 56 في المائة من الأصوات، بينما كان قد حصل عام 2014 على 87 في المائة من الأصوات.

ملصق للمنافس بانديوليني إيتولا طبيب أسنان يبلغ من العمر 67 عاماً انشق قبل سنوات عن الحزب الحاكم (أ.ف.ب)

ويفسر مراقبون تراجع شعبية الحزب الحاكم، بتغير كبير في طبيعة الناخبين، بسبب فئة الشباب التي ولدت بعد الاستقلال، وتهتم أكثر بالأوضاع المعيشية، ولم تعد تولي أهمية كبيرة لإرث النضال التحرري، الذي يستند إليه الحزب الحاكم في كثير من خطاباته.

وفيما يُشكّل الناخبون الشباب النسبة الأكبر من المسجلين على اللائحة الانتخابية، تشير الإحصائيات إلى أن 46 في المائة من الشباب في ناميبيا يعانون من البطالة، وبالتالي توقع خبراء أن يسهم ذلك في ترجيح كفة المعارضة، وربما الإطاحة بالحزب الحاكم، على غرار ما تعرض له حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، وحزب الديمقراطيين في بوتسوانا (البلدين المجاورين).

يشكل الناخبون الشباب النسبة الأكبر من المسجلين على اللائحة الانتخابية (أ.ف.ب)

ومن أجل كسب أصوات الناخبين الجدد، حاولت مرشحة الحزب الحاكم أن تتبنى خطاباً جديداً يولي أهمية كبرى للأوضاع المعيشية، ويقلص المساحة المخصصة لإرث التحرر، وتعهدت خلال الحملة الانتخابية بخلق 250 ألف فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.

ويشير البنك الدولي، في آخر تقاريره، إلى أن ناميبيا «دولة ذات دخل متوسط»، ولكنه يؤكد أنها تعاني من «مستويات عالية من الفقر وعدم المساواة»، وتعيش نسبة 43 في المائة من سكانها في «فقر متعدد الأبعاد».