الإمارات تخطط للصدارة... والبحرين لتجنب الخروج المبكر من «آسيا»

اليوم... منتخبات تتصارع بحثاً عن البطاقة الثانية في المجموعة الأولى

الإمارات تخطط للصدارة... والبحرين لتجنب الخروج المبكر من «آسيا»
TT

الإمارات تخطط للصدارة... والبحرين لتجنب الخروج المبكر من «آسيا»

الإمارات تخطط للصدارة... والبحرين لتجنب الخروج المبكر من «آسيا»

يسعى منتخب الإمارات للقبض على الصدارة، بعدما ضمن التأهل إلى دور الـ16، عندما يواجه نظيره التايلاندي اليوم على استاد هزاع بن زايد، في مدينة العين، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا 2019.
ويلعب المنتخب البحريني مع الهند ضمن المجموعة ذاتها، في استاد الشارقة، في مواجهة مصيرية لـ«الأحمر».
وتتصدر الإمارات الترتيب برصيد أربع نقاط، مقابل ثلاث للهند وتايلاند، ونقطة للبحرين.
ويتأهل إلى دور الـ16 بطل ووصيف كل من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات حلت في المركز الثالث.
وصعدت الإمارات رسمياً إلى الدور المقبل، بغض النظر عن نتيجة مباراتها مع تايلاند؛ حيث ضمنت على الأقل الحلول ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، نظراً لعدم قدرة ثالث المجموعتين الثالثة والرابعة على بلوغ حاجز نقاطها الأربع.
وستكون حظوظ تايلاند والهند متساوية في التأهل ومرافقة الإمارات، إذ يكفيهما حصد نقطة لتحقيق الصعود المباشر دون انتظار نتائج المجموعات الأخرى، أما البحرين فهي تحتاج إلى الفوز الأكيد.
في المباراة الأولى، تلعب الإمارات مع تايلاند وهدفها الحفاظ على الصدارة، التي تجعلها تخوض مباريات أسهل في ثمن النهائي.
وأوقعت القرعة أول المجموعة الأولى في مواجهة ثالث المجموعة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، في حين يلعب الوصيف مع ثاني الثالثة.
وحدد عبد الله الجنيبي، نائب رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، رئيس لجنة المنتخبات، الهدف من مباراة تايلاند، وهو: «التأهل ونحن في صدارة المجموعة التي تجعل طريقنا في المرحلة المقبلة أسهل»، مؤكداً أن «الأجواء إيجابية داخل معسكر الإمارات، والكل يعرف أن لدى اللاعبين أفضل مما قدموه أمام البحرين والهند».
ولم تقدم الإمارات المستوى المتوقع منها في المباراتين الافتتاحيتين؛ حيث تجنبت الخسارة أمام البحرين بإدراك التعادل بهدف متأخر عبر ركلة جزاء، وفازت على الهند بهدفين نظيفين، رغم أن فرص الأخيرة كانت أخطر. واعترف الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات، الذي سبق له قيادة اليابان إلى لقب 2011، أن «البطولة أكدت تصاعد مستوى المنتخبات الآسيوية؛ حيث إن جميع الفرق قوية وقادرة على المنافسة».
وأكد الإنجليزي ستيفان كونستانتاين مدرب الهند، رأي مدرب ميلان السابق نفسه، وقال: «قبل عامين لو خسرنا أمام الإمارات بهذه النتيجة (صفر - 2) لكنا سعداء، ولكن نجحنا في مقارعتهم، ونحن غير راضين عن النتيجة».
ورغم أن الإمارات فازت على تايلاند 3 - 1 في أبوظبي، وتعادلت معها 1 - 1 في بانكوك خلال تصفيات كأس العالم 2018، وتملك سجلاً مميزاً أمامها، فإنها يجب أن تحذر من قوة المنتخب المعروف باسم «أفيال الحرب».
وأظهرت تايلاند صورة مغايرة في مباراة الفوز على البحرين 1 – صفر، بقيادة مدربها سيريساك يودياردثاي، الذي حل بديلاً للصربي ميلوفان رايفاتش، عقب الخسارة أمام الهند في الافتتاح 1 - 4.
وأكد زاكيروني أن «منتخب تايلاند شهد تغيير المدرب، وتغييراً في الأسلوب والتكتيك، وسوف أقوم بمشاهدة مباراته (أمام البحرين) وتحليل طريقة اللعب؛ حيث قاموا بتغيير كبير في التشكيلة والخطة».
من جانبه، قال إسماعيل مطر، قائد الإمارات: «كنا في حاجة إلى الفوز لكي نتنفس. الفوز معنوي خاصة للاعبين. هناك عناصر أول مرة تشارك (في كأس آسيا)، البعض يعتبر الأمر سهلاً؛ لكن من الصعب اللعب أمام الجمهور وعلى أرضك».
وأضاف مطر الذي يظهر في كأس آسيا للمرة الرابعة؛ لكنه لا يزال يبحث عن هدفه الأول: «المكسب غير النقاط الثلاث هو اكتساب اللاعبين الثقة بأنفسهم. أشعر باللاعبين، والضغوط عليهم ليست سهلة، وهذه كرة القدم، وكلما مرَّ الوقت اكتسبوا ثقة وخبرة».
وقال خالد عيسى، حارس الإمارات: «أنت تستضيف البطولة على أرضك، والضغط الحالي أكثر مليون مرة من أستراليا (كأس آسيا 2015). نحن غير مطالبين بالدور المشرف أو بشيء من ذلك؛ بل نحتاج إلى البطولة؛ لكنها لا تحتاج إلى كلام؛ بل إلى رغبة وعمل وإصرار».
وفي المباراة الثانية، ليس أمام البحرين سوى الفوز عندما تواجه الهند، إذا أرادت تجنب الخروج المبكر من البطولة، الذي اختبرته في آخر ثلاث نسخ.
ووضعت البحرين نفسها في هذا الموقف الحرج بعد خسارتها أمام تايلاند، ويتوجب عليها استعادة مستواها المميز الذي قدمته أمام الإمارات في الافتتاح (1 - 1). ولم يسبق للبحرين أن فقدت أي نقطة خلال مواجهاتها الأربع السابقة أمام الهند، وفازت عليها في كأس آسيا 2011 في قطر، 5 - 2.
وأجمع لاعبو البحرين على الصفة المصيرية لمباراة الهند، التي يجب أن تسير في اتجاه واحد بالنسبة لهم، وهو الفوز.
وقال المهاجم عبد الله هلال، الذي سينتقل في نهاية الموسم الحالي إلى سلافيا براغ التشيكي، قادماً من مواطنه بوهيميانز: «اللاعبون جميعاً يدركون أهمية المواجهة المصيرية، سندخل (مباراة الهند) بفرصة وحيدة نحو التأهل، وتتمثل في تحقيق الفوز فقط».
وأشار هلال إلى أن «الدخول للمباراة بفرصة واحدة يحتم على الجميع التركيز على مجريات المباراة بأكملها منذ دقائقها الأولى، ومضاعفة الجهود في سبيل الحصول على النقاط الثلاث، وبالتالي التأهل إلى الدور الثاني».
من جهته، أكد لاعب الوسط جاسم الشيخ، أن «لاعبي المنتخب يدركون الأهمية الكبرى التي تكتسيها المواجهة؛ خصوصاً أن الفوز فقط يمنحنا بطاقة الترشح إلى دور الـ16»، معتبراً أن «لقاء الهند لن يكون سهلاً على الإطلاق. علينا بذل أقصى ما لدينا في سبيل تحقيق النقاط الثلاث والحصول على بطاقة التأهل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.