بطولة أستراليا للتنس تنطلق اليوم وفيدرر يستهل مشواره بمواجهة إيستومين

سيرينا تلتقي كورت وتضع نصب عينيها الرقم القياسي... وديوكوفيتش متحفز للأميركي كروغر

فيدرر واثق من قدرته على تقديم أداء قوي في بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
فيدرر واثق من قدرته على تقديم أداء قوي في بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
TT

بطولة أستراليا للتنس تنطلق اليوم وفيدرر يستهل مشواره بمواجهة إيستومين

فيدرر واثق من قدرته على تقديم أداء قوي في بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
فيدرر واثق من قدرته على تقديم أداء قوي في بطولة أستراليا (إ.ب.أ)

أكد السويسري المصنف ثالثاً عالمياً، روجر فيدرر، ثقته بقدرته على الاحتفاظ بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الكبرى للتنس التي تنطلق اليوم، بينما أبدى المصنف أول الصربي نوفاك ديوكوفيتش سعادته بالعودة، حيث أحرز أول ألقابه في الجراند سلام.
ويخوض فيدرر مباراته الأولى في البطولة الأسترالية اليوم ضد الأوزبكستاني دينيس إيستومين، الذي حقق مفاجأة في 2017، بإخراجه ديوكوفيتش (حامل اللقب عامذاك) من الدور الثاني في خمس مجموعات.
وعزز فيدرر (37 عاماً)، في 2018، رقمه القياسي في البطولات الكبرى، بإحرازه اللقب العشرين له والثاني توالياً في ملبورن، ويسعى حالياً إلى إحراز لقبه السابع في البطولة الأسترالية، مثله مثل ديوكوفيتش الذي عاد بقوة إلى المنافسات العام الماضي بعد الإصابة، واستعاد صدارة التصنيف العالمي، وأحرز لقبي ويمبلدون الإنجليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية.
وقال فيدرر: «أنا أقدم مستوى جيداً. أنا واثق، وأعتقد أن على منافسي تقديم أداء جيد للتغلب عليَّ».
وكشف السويسري أنه استفاد إلى حد كبير من الاستراحة ما بين الموسمين، موضحاً: «على امتداد مسيرتي، كنت محظوظاً جداً لعدم معاناتي من أي سلبيات خلال فترة الاستراحة».
وأضاف: «ما يمكنني قوله هو أن هذه الاستراحة بين الموسمين كانت رائعة بالنسبة إليَّ. أعتقد أنني أظهرت بعضاً من ذلك في كأس هوبمان» للمنتخبات المختلطة هذا الشهر، والتي احتفظ بلقبها مع مواطنته بيليندا بنتشيتش، على حساب الألمانيين ألكسندر زفيريف وأنجيليك كيربر.
وأضاف: «سنرى ما سيكون عليه اللعب هنا في ملبورن».
وحول مباراة اليوم، قال: «أعتقد أن التركيز بشكل كبير على هذه الأدوار الأولى، لا سيما اليوم. أعرف ما فعله دينيس بنوفاك. تابعت المباراة بالكامل».
وتابع: «خضت بعض المباريات الصعبة ضده. يمكنه أن يلعب بشكل جيد جداً على الملاعب السريعة، وهذا ما سيكون عليه الحال هنا أيضاً».
وتفوق فيدرر على منافسه إيستومين في ست مواجهات بينهما حتى الآن. وأشار السويسري إلى أنه لم يتخذ بعد قراره بشأن المشاركة في موسم الدورات الترابية الذي غاب عنه في العامين الماضيين للحفاظ على جاهزيته البدنية، مكتفياً بالقول: «التحضيرات لهذا الموسم تسير بشكل ممتاز».
من جهته، أبدى ديوكوفيتش الذي يعد من أبرز المرشحين لنيل لقب أستراليا هذا العام، نظراً للأداء اللافت الذي قدمه في النصف الثاني من الموسم الماضي، سعادته بالعودة إلى ملاعب ملبورن؛ حيث أحرز عام 2008 أول ألقابه الـ14 في البطولات الكبرى.
ويخوض الصربي مباراته الأولى غداً ضد الأميركي ميتشل كروغر، ويتوقع أن يحظى فيها بدعم كبير من الجالية الصربية في ملبورن.
وقال ديوكوفيتش: «كان أول لقب كبير لي، وهذا بالطبع ما ساهم في إطلاق مسيرتي، فتح لي كثيراً من الأبواب، سمح لي بأن أؤمن بنفسي وبقدرتي على الفوز بالبطولات الكبرى في العالم، وتحدي أفضل اللاعبين».
إلا أن اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، والمعروف بشخصيته المحببة وطباعه المرحة، أكد أنه يتمتع بتشجيع كل الجمهور في أستراليا، وليس الجالية الصربية فقط.
وأوضح: «يطلقون على هذه البطولة لقب (السلام السعيد) ثمة كثير من الأجواء الإيجابية حول المدينة. أهل أستراليا يحبون الرياضة، يحملون القيم الرياضية، يحبون التنس».
وكان ديوكوفيتش قد خرج الموسم الماضي من دور الـ16 للبطولة الأسترالية على يد الكوري الجنوبي تشونغ هيون، عندما كان لا يزال يعاني من إصابة في المرفق، قبل أن يخضع بعد أسابيع لعملية جراحية طفيفة، عاد على أثرها بقوة إلى المنافسة وصدارة التصنيف العالمي.
ويواجه الإسباني رافائيل نادال المصنف الثاني الأسترالي، جيمس داكوورث المصنف 238 عالمياً، بينما يلتقي الألماني ألكسندر زفيريف الرابع مع السلوفيني ألياز بيديني الـ67 في الدور الأول. وأوقعت القرعة الكرواتي مارين سيليتش وصيف بطل العام الماضي في مواجهة صعبة أمام الأسترالي برنارد توميتش الـ85 عالمياً بالدور الأول، والذي سيستفيد من دعم جماهير بلاده. ويشهد الدور الأول قمة أخرى تجمع الأسترالي نيك كيريوس الـ51 والكندي ميلوش راؤنيتش الـ17.
وفي منافسات السيدات، تبدأ الأميركية سيرينا ويليامز، الأولى عالمياً سابقاً، والسادسة عشرة حالياً، سعيها لمعادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى (24) الموجود بحوزة الأسترالية مارغاريث كورت، بمواجهة الألمانية تاتيانا ماريا، الحادية والسبعين، بالدور الأول.
وتلتقي الرومانية سيمونا هاليب، الأولى ووصيفة بطلة العام الماضي، مع الإستونية كايا كانيبي.
وتستهل الدنماركية كارولاين فوزنياكي، الثالثة، حملة الدفاع عن لقبها بمواجهة البلجيكية أليسون فان أويتفانك، الحادية والخمسين، أما الألمانية أنجيليك كيربر الثانية وبطلة 2016، فستبدأ مشوارها بمواجهة السلوفينية بولونا هرتسوغ، في حين تخوض اليابانية ناومي أوساكا الرابعة، وبطلة فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي مباراتها الأولى أمام البولندية ماغدا لينيت الـ86.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».