ناثان جونز: أعد جمهور ستوك سيتي ببناء فريق يفتخر به

المدرب الشاب أكد أنه لا يشعر بالقلق وقادر على إعادة النادي للدوري الممتاز

ناثان جونز -مدرب ستوك الجديد ليس لديه سقف للطموحات
ناثان جونز -مدرب ستوك الجديد ليس لديه سقف للطموحات
TT

ناثان جونز: أعد جمهور ستوك سيتي ببناء فريق يفتخر به

ناثان جونز -مدرب ستوك الجديد ليس لديه سقف للطموحات
ناثان جونز -مدرب ستوك الجديد ليس لديه سقف للطموحات

أعرب كثيرون من عشاق نادي ستوك سيتي الإنجليزي عن قلقهم من تعاقد النادي مع المدير الفني الويلزي ناثان جون الذي كان يتولى القيادة الفنية لنادي لوتون تاون الذي يلعب في دوري الدرجة الثالثة بسبب افتقاره للخبرات التدريبية على أعلى المستويات، بالإضافة إلى أنه سيتولى تدريب ناد شارك معظم لاعبيه في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل.
وعندما تم توجيه سؤال بهذا الشأن إلى جونز، الذي تولى قيادة ستوك سيتي الأربعاء الماضي خلفا لغاري رويت، رد قائلا: «انظروا، لا أريد أن أقول إن هناك شعورا بالقلق، لكن يمكن القول بإن هناك ترقبا لما سيحدث، وخاصة فيما يتعلق بكيفية التعامل مع اللاعبين الأكثر خبرة في الفريق. لكن اللاعبين سيستجيبون للعمل الذي نقوم به. ربما جئت من دوري الدرجة الثالثة وأتولى الآن تدريب ناد يلعب في الدرجة الأولى، لكن أعتقد أنني أؤدي عملي على أعلى مستوى. وإذا كنت تؤدي عملك على أعلى مستوى فإن اللاعبين سيستجيبون لذلك، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أود اتباعها حتى أنال ثقتهم».
وأضاف: «سوف أتعرف عليهم وأتولى تدريبهم وإدارتهم لأن ذلك جزء لا يتجزأ من عملي، وهذا هو ما أحب القيام به. لكن الشيء الأساسي هو أنه عندما نخرج إلى ملعب التدريب فإنهم سيشاهدون عملاً يتجاوز فكرة أنني جئت من ناد ينتمي لدوري الدرجة الثالثة. سيقول الناس إنني لم أتول تدريب ناد يلعب في أعلى المستويات، لكنني أعتقد أنه لو تم مقارنة العمل الذي أقوم به بعمل المديرين الفنيين الكبار فلن تكون هناك فجوة كبيرة بيننا».
ويبلغ المدير الفني الويلزي من العمر 45 عاما ويتحدث اللغة الإسبانية بطلاقة ويمتلك شخصية رائعة في حقيقة الأمر. وقضى جونز معظم مسيرته الكروية في الدوريات الأقل من الدوري الإنجليزي الممتاز ويعتقد أنه كمدير فني أفضل بكثير مما كان عليه كلاعب. يقول جونز، الذي لعب لأندية ساوثيند ويوفيل وبرايتون في إنجلترا كما لعب لبعض الوقت في إسبانيا: «كنت دائماً أرى التمريرة التالية، لكنني لم أكن جيدا بما يكفي لكي ألعبها كما ينبغي».
وبينما يدرك جونز أنه كان لاعبا صاحب قدرات محدودة، فإنه يرى أنه لا يوجد أي سقف أو حدود لما يمكن أن يحققه كمدير فني. ويؤمن المدير الفني الشاب الذي يمتلك طموحا كبيرا ورغبة هائلة في تحقيق نجاحات كبيرة في عالم كرة القدم أن الفريق الذي يتولى تدريبه يجب أن يلعب «كرة قدم سريعة وجذابة تعتمد على العمل الجاد».
وعندما سئل عن الرسالة التي يود أن يبعث بها لجمهور ستوك سيتي رد قائلا: «أطلب منهم أن يصبروا الآن ويقفوا خلف الفريق ولا يشككوا في قدراتنا. إنني أطلب منهم أن يقدموا الدعم لنا لأنه جمهور عظيم. لقد لعبت هنا من قبل، ويمكنني أن أعدكم بأنني سأعمل على بناء فريق يجعلكم تشعرون بالفخر، وأنا أضمن لكم ذلك».
وفي الواقع، كان جونز عند حسن ظن الجميع في نادي لوتون تاون في هذا الصدد، حيث تولى المدير الفني الويلزي قيادة النادي وهو يقبع في مؤخرة جدول ترتيب دوري الدرجة الثالثة لكنه نجح في غضون ثلاث سنوات في الارتقاء بالنادي لكي يحتل المركز الثاني في الجدول. ويشعر قطاع عريض من جمهور لوتون تاون بالإحباط بسبب رحيل جونز، خاصة أن النادي كان في طريقه للصعود إلى دوري أعلى للسنة الثانية على التوالي.
واعترف جونز بأن قرار الرحيل عن لوتون تاون كان صعباً للغاية، قائلا. «الأمر يشبه الزواج، حيث يكون من الصعب للغاية الانفصال، وفي بعض الأحيان تشعر بالمرارة. لكنني أعطيت لوتون تاون كل شيء وكرست حياتي بالكامل لخدمة هذا النادي الذي أعشقه. لقد أتيحت لي بعض الفرص للرحيل لكنني لم أفكر في الأمل مطلقا، وأعتقد أنني عملت على تطوير النادي بأكمله بشكل كبير ونجحت في أن أجعل الجميع هناك على قلب رجل واحد».
وأضاف: «أنا أتفهم تماما أنه سيكون هناك شعور بالألم بسبب الانفصال. لقد بكيت كثيرا وأنا أقرأ الرسائل التي تلقيتها من اللاعبين عقب إعلان رحيلي، وتنتابني مشاعر قوية عندما أفكر في الأمر لأنني قضيت وقتا رائعا هناك. يمكن القول بانني كنت متزوجا من هذا النادي. لدى طموح كبير لكن لم تكن لدي أي نية للرحيل عن النادي وتركه يترنح بأي شكل من الأشكال. وأعتقد أنني تركت النادي وهو في مركز جيد، وآمل أن يفهموا أنني لم أترك النادي إلا من أجل مزيد من التقدم في مسيرتي التدريبية».
ولم يكن هناك الكثير من علامات التقدم في ستوك سيتي في الآونة الأخيرة، حيث هبط النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي وأنفق أموالا طائلة على التعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية على أمل العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى في الموسم التالي مباشرة، لكن الفريق وجد نفسه في المركز الرابع عشر في دوري الدرجة الأولى.
وفي ظل المنافسة الشديدة في دوري الدرجة الأولى، لا تزال هناك فرصة أمام ستوك سيتي من أجل الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يقول جونز: «الفجوة ليست كبيرة، ولا يفصلنا عن المراكز المؤدية للصعود سوى ثماني نقاط فقط».
وسواء حدث ذلك أم لا، فإن الطريقة التي يعمل بها جونز وكذلك الطريقة التي يتصرف بها في حياته بشكل عام لن تتغير. ويقول: «أعتقد أننا في رحلة، وأنني شخصيا في رحلة، وأن الأمر كله هو إرادة الله، لذا فأنا أثق بهذه الرحلة. إنني أعمل بكل قوة لكي أكون الأفضل، ولو استجبت قليلا لأوامر الله فإنني سأكون في مكان أفضل».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».