الرئيس الصومالي يتوقع بدء عملية عسكرية جديدة ضد متشددي «الشباب» لطردهم من البلاد

قال إن الحركة تتعرض لضغط شديد

الرئيس الصومالي يتوقع بدء عملية عسكرية جديدة ضد متشددي «الشباب» لطردهم من البلاد
TT

الرئيس الصومالي يتوقع بدء عملية عسكرية جديدة ضد متشددي «الشباب» لطردهم من البلاد

الرئيس الصومالي يتوقع بدء عملية عسكرية جديدة ضد متشددي «الشباب» لطردهم من البلاد

قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إنه يتوقع أن تبدأ عملية عسكرية جديدة للاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في الأيام القليلة المقبلة لطرد مقاتلي حركة الشباب الإسلامية المتشددة من مزيد من الأراضي الصومالية.
وسيطرت حركة الشباب على معظم المنطقة الجنوبية للصومال في الفترة الممتدة من 2006 إلى 2011 عندما طردتهم قوات أفريقية من مقديشو، ثم من معظم المدن بعد ذلك، في بلد واجه حربا واضطرابات لأكثر من عقدين. لكن المتشددين المتحالفين مع «القاعدة» ما زالوا يسيطرون على قطاعات من الأراضي الصومالية.
وقال شيخ محمود إن تلك المناطق ستكون بؤرة العملية العسكرية الجديدة لتعزيز النجاحات التي حققتها حملة أخرى انطلقت في وقت سابق هذا العام، وقلصت من مجموع الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب.
وأضاف شيخ محمود في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء، أول من أمس، أثناء زيارته إلى واشنطن لحضور قمة لزعماء أفارقة: «عملية (المحيط الهندي) ستبدأ في غضون الأيام القليلة المقبلة... كل الإجراءات جاهزة لدينا لضمان نجاح مؤكد لعملية (المحيط الهندي)».
وقلل الرئيس الصومالي من شأن هجمات حدثت في مقديشو، من بينها هجوم قتل فيه عضو في البرلمان الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها «الرفسة الأخيرة» لجماعة قال إنها تتعرض لضغط شديد من القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وتحدث باللهجة نفسها عن هجمات لـ«الشباب» في الخارج، من بينها هجوم على مجمع تجاري في نيروبي العام الماضي أودى بحياة 67 شخصا. وقال: «هذه علامة ضعف، والمنطقة الجغرافية لـ(الشباب) تقلصت، وهم الآن يغيرون تكتيكاتهم».
وأضاف شيخ محمود أنه يثق في حرسه الشخصي على الرغم من محاولات اغتياله على مدى أعوام.
وشن متشددون هجمات متكررة على المجمع الرئاسي، بما في ذلك هجوم بسيارة ملغومة في يوليو (تموز) الماضي.
وأضاف قائلا: «أعضاء حركة الشباب يحاولون تصفيتي وتصفية قادة بارزين آخرين، لكنهم لم يتمكنوا من النجاح في السابق، ولن يمكنهم النجاح في المستقبل».
وتأتي زيارة محمود إلى الولايات المتحدة في وقت تتعمق فيه الروابط بين البلدين؛ إذ أعلنت واشنطن في يوليو (تموز) الماضي أنها ستعين أول سفير لها لدى الصومال منذ 1993، كما انضم أول سفير للصومال في واشنطن في أكثر من عقدين إلى الوفد المرافق لمحمود أثناء زيارته للولايات المتحدة.
وقال محمود: «العلاقة بين الولايات المتحدة والصومال آخذة في التحسن.. ونحن نتحدث عن شراكة استراتيجية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.