أعلنت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أمس «الجمعة» تدمير شبكة اتصالات عسكرية لميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، وكهف خبراء أجانب للتحكم بالطائرات من دون طيار.
وذكر التحالف أن الحوثيين استولوا على موقع لشركة اتصالات يمنية، وحولوه إلى مركز اتصالات عملياتي وتحكم بالطائرات من دون طيار، مشيراً إلى أن تدمير مركز الاتصالات والتحكم يتوافق مع القانون الدولي الإنساني ومبدأ «الاستخدام الثنائي». وأكد أن الاستهداف يُحيد العمليات الإرهابية لميليشيا الحوثي ويحقق الأمن الإقليمي والدولي.
وكان الحوثيون هاجموا أول من أمس، قاعدة العند بطائرة من دون طيار، يرجح أنها إيرانية.
وأدى الهجوم الذي نفذ أثناء الاستعراض بحضور رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني عبد الله النخغي، إلى مقتل أربعة جنود وإصابة 20 آخرين بينهم قيادات عسكرية بارزة، وفقا لمصادر طبية في عدن تحدثت إلى «الشرق الأوسط». وذكرت المصادر أن «إصابات عدد من قيادات الجيش بمن فيهم رئيس الأركان ونائبه وقائد المنطقة العسكرية الرابعة كلها طفيفة وأنه لا خطر على حياتهم».
وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أمس، عن قلقهما إزاء تصعيد أعمال العنف في اليمن، بعدما شن الحوثيون هجوما على استعراض عسكري للجيش اليمني في «قاعدة العند العسكرية» (50 كيلومترا شمال عدن) أول من أمس (الخميس) كان يحضره كبار قادة الجيش، وذلك بتفجير طائرة مسيرة مفخخة أوقعت قتلى، داعيتين إلى ضبط النفس. وأعلنت الولايات المتحدة أنها «تدين بشدّة» الهجوم، ووفقا لـ«رويترز»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرتو بالادينو في بيان، إن «هذا الهجوم يناقض روحية الهدنة في الحديدة والتقدم الذي تحقق الشهر الماضي في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة». وأضاف بالادينو: «ندعو جميع الأطراف إلى احترام الالتزامات التي قطعوها في السويد... عبر نبذ العنف والأعمال الاستفزازية».
بدوره، أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه إزاء الهجوم الذي جاء في توقيت كان يأمل فيه تحقيق مزيد من التقدم في المفاوضات الهادفة لإنهاء الحرب.
وكتب مكتب غريفيث في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر» أنه «يحث كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد». وناشد غريفيث أطراف الصراع «العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية».
من جانبها دعت الإمارات، المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين محمّلة إياهم مسؤولية بطء العملية السلمية. ورأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الهجوم «يخبرك بكل ما تحتاج إليه عن الحوثيين». وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الإنجليزية: «مفاوضات السلام بالنسبة لهم تكتيك وليست التزاما».
السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وصف العملية الحوثية يوم حدوثها بـ«الإرهابية»، وقال في تغريدة على «تويتر» إن العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي، أكدت أن إيران مستمرة في نقل المعرفة التي تمتلكها الدول إلى الميليشيات الإرهابية في المنطقة والعالم، وهو مؤشر خطير لتنامي قدرات الجماعات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني التي يتمدد إرهابها من المنطقة إلى أوروبا.
وبدوره، ندد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون بالهجوم الحوثي، وقال آرون: «أدين اعتداء الطائرة من دون طيار على قاعدة العند التي أدت إلى خسائر في أرواح اليمنيين». وأضاف: «تصعيد النزاع في أي مكان في اليمن يتعارض مع روح اتفاق استوكهولم حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار في الحديدة كخطوة أولى نحو السلام. يجب على جميع الأطراف إظهار ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية».
«التحالف» يدمر شبكة اتصالات عسكرية للحوثيين
واشنطن تدين بشدة هجوم الانقلابيين على قاعدة العند
«التحالف» يدمر شبكة اتصالات عسكرية للحوثيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة