تقلصت حظوظ المنتخب الفلسطيني في خطف إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس آسيا لكرة القدم والمقامة حاليا بالإمارات، وذلك بعد خسارتها على يد أستراليا 3 - 0 أمس ضمن منافسات المجموعة الثانية، لتتعافى الأخيرة سريعا من هزيمتها الأولى على يد الأردن.
وسجل جيمي مكلارين الهدف الأول بضربة رأس في الدقيقة 18 وأضاف أوير مابيل هدفا آخر بتسديدة من مدى قريب بعد دقيقتين. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي سجل البديل أباستولوس جيانو الهدف الثالث بضربة رأس.
وبات رصيد أستراليا ثلاث نقاط في المركز الثاني بالمجموعة الثانية وبفارق نقطتين عن سوريا وفلسطين، بينما يملك الأردن ست نقاط وأصبح أول المتأهلين لدور الستة عشر.
وسيلعب المنتخب الفلسطيني في الجولة الثالثة مع غريمه وجاره الأردني بينما تلتقي سوريا مع أستراليا الثلاثاء المقبل.
ولعبت أستراليا بجدية منذ البداية بعدما دفع غراهام أرنولد مدرب أستراليا في التشكيلة الأساسية باللاعبين الثلاثة الذين شاركوا بدلاء أمام الأردن.
وشارك رايان جرانت وكريس إيكونوميديس وجاكسون إيرفين على حساب الثلاثي جوش ريسدون وروبي كروز وماسيمو لونجو.
وبدأت أستراليا بهجوم من البداية لكن على عكس سير اللعب سنحت فرصة مبكرة للمنتخب الفلسطيني، في واحدة من الفرص النادرة للمنتخب العربي في اللقاء، ووصلت الكرة إلى محمود وادي داخل المنطقة. وحاول وادي، مهاجم المصري البورسعيدي، الذي دخل لأول مرة التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، التسديد من مدى قريب، لكن الدفاع الأسترالي تدخل في الوقت المثالي لإبطال الخطورة.
لكن أستراليا أنهت أي فرصة لحدوث مفاجأة جديدة بعدما أرسل توم روجيتش كرة عرضية من ناحية اليمين ولمسها مكلارين بضربة رأس نحو مرمى الحارس رامي حمادة.
وبعد دقيقتين أرسل إيكونوميديس كرة عرضية لم يجد زميله مابيل أي صعوبة في تحويلها بسهولة من مدى قريب إلى داخل الشباك.
وكاد مابيل أن يسجل الهدف الثالث لكنه أطلق تسديدة بعيدة رغم أنه كان على بعد أمتار قليلة من مرمى المنتخب الفلسطيني قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول.
واقتصرت محاولات الفلسطينيين في الشوط الثاني على بعض الجهود الفردية من وادي، بينما بدا أن أستراليا تشعر بالرضا بالخروج بالنقاط الثلاث ودون إجهاد كبير للاعبين.
وترك جيانو بصمة بعد أقل من عشر دقائق من مشاركته بديلا بعدما تلقى تمريرة متقنة من إيكونوميديس ووضع الكرة برأسه في المرمى.
من جهته، اعترف غراهام أرنولد مدرب أستراليا أنه تعلم الدرس جيدا من مباراة الأردن الأولى في كأس الأمم الآسيوية، وذلك قبل لقاء منتخب فلسطين.
وقال أرنولد: هذه المباراة كانت بمثابة عودة إلى النتائج الإيجابية وتصحيح الوضع في المجموعة. لم أحصل على الفترة الكافية لتجميع اللاعبين والتحضير في ظروف إيجابية، بسبب ارتباطات اللاعبين مع أنديتهم في الخارج.
وأضاف: «المستوى في تطور والأداء في تحسن، وبمرور الجولات سيكون المنتخب الأسترالي قادرا على استعادة مستواه والظهور بصورة جيدة».
وقال: «الكرة في أستراليا لا تحظى بالدعم نفسه الذي تلقاه في الإمارات وعدد من الدول الآسيوية الأخرى التي تستثمر بشكل كبير في الارتقاء باللعبة والوصول بها إلى مستويات عالمية، هذا الدعم سيسهم خلال سنوات قليلة في تقليص الفارق أكثر فأكثر بين القوى الكروية الكبرى بالقارة الصفراء».
وأكد: «المنتخب الفلسطيني حاول اللعب باستراتيجية المنتخب الأردني نفسها، إلا أننا استفدنا مما فعله المنتخب الأردني في البداية وأحبطنا المفاجأة التي كان يفكر بها المنتخب الفلسطيني».
وأشاد غراهام بأداء لاعبيه مشيرا إلى إمكانية تحسين الأداء أكثر فأكثر، معتبرا أن تألق أوير مابيل وجيمي ماكليرن سيساهم أكثر في قوة المنتخب خلال المواجهات المقبلة ،وأن المنتخب الأسترالي يملك كثيرا من اللاعبين الجاهزين والقادرين على إفادة المنتخب.
وعن مباراة سوريا المقبلة قال: «نسعى للفوز وتقديم مستوانا الحقيقي والسعي إلى حصد النقاط الثلاث».
وتأهل المنتخب الصيني إلى دور الـ16 بتغلبه على نظيره الفلبيني 3 - صفر خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وتقمص وو لي دور البطولة للمنتخب الصيني بعدما سجل هدفين في الدقيقتين 40 و66، وأضاف يو داباو الهدف الثالث في الدقيقة 81.
ومن جهتها، فازت كوريا الجنوبية بصعوبة على قيرغيستان المتماسك 1-0 ضمن المجموعة نفسها، لترفع رصيدها إلى 6 نقاط متساوية مع الصين لترافقها إلى الدور نفسه.
ثلاثية أستراليا تهدد حلم «الفدائيين»... والصين تقضي على آمال الفلبين
كوريا الجنوبية تنجو من مأزق قيرغيزستان بصعوبة في كأس آسيا
ثلاثية أستراليا تهدد حلم «الفدائيين»... والصين تقضي على آمال الفلبين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة