آل خليفة: كرة القدم الآسيوية مقبلة على ثورة جديدة

قال إن الجولة الأولى من البطولة أكدت جدوى قرار زيادة المنتخبات

آل خليفة امتدح قوة المنافسة بين المنتخبات في الجولة الأولى من كأس آسيا (الشرق الأوسط)
آل خليفة امتدح قوة المنافسة بين المنتخبات في الجولة الأولى من كأس آسيا (الشرق الأوسط)
TT

آل خليفة: كرة القدم الآسيوية مقبلة على ثورة جديدة

آل خليفة امتدح قوة المنافسة بين المنتخبات في الجولة الأولى من كأس آسيا (الشرق الأوسط)
آل خليفة امتدح قوة المنافسة بين المنتخبات في الجولة الأولى من كأس آسيا (الشرق الأوسط)

أبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سعادته بالانطلاقة القوية لبطولة كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات، مؤكدا أن البطولة جسدت التلاحم الآسيوي الكروي ورفعت شعار «آسيا موحدة» عبر التنافس الشريف وامتزاج جماهير القارة مع الندية والقوة الفنية التي تحظى بها البطولة.
وأوضح أن اتخاذ قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة ببطولة كأس آسيا إلى 24 منتخبا كان قرارا تاريخيا من قبل الاتحاد الآسيوي الذي خطا تلك الخطوة المهمة للوصول إلى كل أنحاء القارة ودمج التنافس والارتقاء بكرة القدم وزيادة التقارب الآسيوي.
وتابع: «أشعر بسعادة بالغة وأنا أرى آسيا اليوم تتوسع وتتغلب على الجغرافيا والمسافات لتتقدم نحو التقارب والاحتكاك والأجواء الجماهيرية التنافسية في كرنفال كروي تتابعه جماهير كرة القدم بالقارة الأكبر بالعالم».
وأضاف: «كان لا بد من التحرك سريعا لاستغلال مصدر ثراء القارة الآسيوية وتعدادها البشري وتحقيق الهدف الأسمى من منافسات كرة القدم لذلك تمت زيادة عدد المنتخبات في بطولة كأس آسيا وهي الزيادة التي ألهمت الاتحادات الأخرى خارج آسيا على المضي قدما بمسايرتها لنؤكد أن كرة القدم للجميع، ومن واجبنا أن نمد اليد والدعم لإضاءة نور كرة القدم في كل أنحاء قارتنا».
وزاد: «لغة الأرقام تؤكد أن القارة الآسيوية مقبلة على ثورة جديدة من التغيير في صورة الرسم البياني للأداء الفني والنتائج فهناك اتحادات بدأت في اتخاذ المسار الصحيح نحو دخول ساحة المنافسة والتطور، واليوم أنتم تشاهدون ذلك على المستطيل الأخضر ومن يتابع بدقة حركة التطوير الكروي في آسيا فلن يستغرب ذلك، فالأمور تسير وفق خطط ودراسات وعوامل دعم من قبل الاتحاد القاري فاليوم يشارك في البطولة التي تشهد 51 مباراة 552 لاعبا وهي أرقام كبيرة وغير مسبوقة ستكون لها انعكاسات مؤثرة إيجابيا لصالح تطور وبروز المنتخبات واللاعبين في آسيا، وقد أثبتت الجولة الأولى من البطولة جدوى قرار زيادة المنتخبات من خلال الظهور المشرف للقوى الكروية الصاعدة في القارة الآسيوية مثل الهند والفلبين وتركمنستان وفلسطين، وهو الأمر الذي يشكل بداية الطريق نحو تجسير الهوة الفنية بين منتخبات القارة».
وأكد أهمية الاحتكاك وتبادل الخبرات وتنمية العلاقات في مثل تلك المحافل «الاتحاد الآسيوي هو بيت كرة القدم في القارة، والبطولات ليست محتكرة على المباريات فقط فالأجواء تأخذ الجميع إلى مزيد من كسب العلاقات وبناء الصداقات وتبادل الخبرات في كل مجال، وهو الأمر الذي يزيد من الوحدة الآسيوية ويقويها من الداخل وفي هذه البطولة نرى هذه الأمور تتحقق وهي مصدر سعادة كبيرة لنا».
وأثنى على الأصداء الإيجابية التي واكبت انطلاقة البطولة، قائلا: «زيادة عدد المنتخبات وانطلاقتها بشهر يناير (كانون الثاني) بعيدا عن أي منافسات أخرى في العالم وجودة الاستضافة العالية في الإمارات عوامل عززت من منسوب الشغف والحضور والمتابعة عبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وتنامي المتابعة الإعلامية، وحاليا لدينا قاعدة واسعة تتخطى المليار متابع للبطولة، وهو رقم تاريخي لم يكن ليحدث لولا الرغبة الحقيقية من قبل الاتحاد القاري على إحداث التغيير الحقيقي وتوسيع قاعدة كرة القدم وعلى هذا النهج ستكون القارة أمام حقبة غير مسبوقة من التطور والشغف والأفكار التي ترفع شعار (آسيا موحدة) فالمصلحة من كل تلك الخطوات هي للعموم دون استثناء أحد».
وحول تكريم الاتحاد الآسيوي قبل لقاء منتخبي تايلاند والهند للاعبي أكاديمية «وايلد بورز» التايلاندية الذين نجوا من الحادثة المعروفة بـ«أطفال الكهف» شمال تايلاند في شهر يوليو (تموز) الماضي، رد قائلا: «في الاتحاد الآسيوي لم ننس الجوانب الإنسانية أبدا... فقد سبقنا العالم الكروي بتأسيس مؤسسة (الحلم) الآسيوي المنظومة العليا للجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد الآسيوي وهي التي تعنى بمد يد العون والمساهمات الإنسانية والرياضية لكل المناطق التي تحتاج إلى ذلك عبر تنسيق مع منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة كما حصل في أزمة لاجئي الروهينغا أو التعاون مع السلطات المحلية كما حصل في إسهامنا في بناء قرية الاتحاد الآسيوي في إقليم (تاكلوبان) في الفلبين لمساعدة ضحايا إعصار هايان و(يولاندا) الشهير ومنذ اليوم الأول من حادثة أطفال الكهف كان الاتحاد الآسيوي يراقب الموقف وأجرى اتصالاته بالاتحاد الفلبيني الكروي، والحمد لله أنهم خرجوا سالمين من محنتهم التي شغلتنا واليوم نكرمهم وندعوهم لحضور البطولة استشعارا منا لتجسيد فرحة كل القارة الآسيوية بنجاتهم وهو تعبير إنساني فالاتحاد الآسيوي منظمة تجسد روح الوحدة الآسيوية بكل معانيها وتفاصيلها».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.