اليمين القومي الألماني يلوّح بخيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي

زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن في افتتاح مؤتمر الحزب (إ. ب. أ)
زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن في افتتاح مؤتمر الحزب (إ. ب. أ)
TT

اليمين القومي الألماني يلوّح بخيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي

زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن في افتتاح مؤتمر الحزب (إ. ب. أ)
زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا يورغ مويتن في افتتاح مؤتمر الحزب (إ. ب. أ)

يستعد اليمين القومي الألماني لخرق محرمات أخرى في البلاد خلال مؤتمر افتتحه اليوم (الجمعة) عبر القيام بحملة تطالب بالخروج من الاتحاد الاوروبي، وذلك قبل أيام من تصويت حاسم للبرلمان البريطاني حول "بريكست". ويرتقب أن يبحث أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا هذه المسألة خلال مؤتمرهم الذي يستمر حتى الاثنين في رييسا في مقاطعة ساكسونيا، احد معاقله الانتخابية.
وهدف المؤتمر هو وضع استراتيجية استعداداً للانتخابات الأوروبية المرتقبة أواخر مايو (أيار).
وبعدما حقق نجاحات متتالية منذ ثلاث سنوات في عمليات اقتراع بسبب مواقفه المناهضة للمهاجرين الى حد أنه أصبح عام 2017 أبرز حزب معارضة في مجلس النواب في مواجهة المحافظين بزعامة المستشارة انجيلا ميركل والاجتماعيين الديموقراطيين، يعود حزب البديل من أجل ألمانيا إلى خطابه الأساسي. فالحركة التي ظهرت عام 2013 عرفت منذ البداية برفضها اليورو في المانيا. لكن بالنسبة إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي لا يزال الأعضاء مترددين في المضي بعيدا فيها في مواجهة رأي عام ألماني مؤيد بغالبيته لأوروبا.
ويقول مشروع البرنامج الذي سيعرض على التصويت بحلول الإثنين إن الاتحاد الأوروبي "أصبح هيكلية غير ديمقراطية صممها بيروقراطيون لا يتحلون بكثير من الشفافية ولا يخضعون لمراقبة". ويطلب القيام بإصلاحات عميقة للاتحاد بحلول العام 2024 مع انتهاء الولاية البرلمانية الأوروبية المقبلة، محذرا من أنه في حال عدم حصول ذلك "سيكون من الضروري انسحاب ألمانيا أو حل الاتحاد الأوروبي بطريقة منسّقة". وأُطلق على هذا السيناريو اسم "ديكسيت" بالألمانية في إشارة الى دويتشلاند.
ولا يزال الألمان بين الأكثر تأييدا للاتحاد الأوروبي، إذ قال 51 في المائة منهم إنهم "يثقون" بهذا التكتل، وذلك في استطلاع أجراه البرلمان الأوروبي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بارتفاع تسع نقاط عن مستوى التأييد في عموم دول الاتحاد الأوروبي.
ويأتي مؤتمر "البديل" أيضاً في وقت حساس للحزب الذي سجلت نسبة تأييده جمودا عند 15 في المائة ولا يزال منقسما بين تيار متطرف جدا وفي بعض الأحيان قريب من جناح النازيين الجدد، وتيار أكثر اعتدالا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.