نقل السفارة الإسرائيلية في أنقرة إلى مبنى صغير

TT

نقل السفارة الإسرائيلية في أنقرة إلى مبنى صغير

في أعقاب خفض مستوى وحجم النشاط الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل، قررت الخارجية الإسرائيلية التخلي عن مبنى سفارتها في أنقرة، والانتقال إلى مبنى أصغر من المبنى الحالي. وقالت مصادر إن السفارة الإسرائيلية ستنتقل إلى المبنى الجديد في غضون أسابيع قليلة.
وتعمل السفارة الإسرائيلية في أنقرة منذ 20 سنة، من مبنى تركي قديم لكنه منفصل، مؤلف من ثلاثة طوابق. لكن التدهور في العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ تسع سنوات، أدى إلى تقليص عدد العاملين عدة مرات ليصبحوا 15 موظفاً دائماً. وحسب مصدر في الخارجية الإسرائيلية، فإن المبنى القديم صار أكبر من حجم العلاقات.
أما المبنى الجديد الذي تم استئجاره، فسيكون في طابق واحد ضمن عمارة. وحسب أحد العاملين، فإن انخفاض حجم العلاقات خفّض بالمقابل عدد الموظفين، لكنه في الوقت ذاته فتح «باب جهنم» أمام الدبلوماسيين الإسرائيليين؛ فمنذ تدهور العلاقات صار دخول دبلوماسي إسرائيلي أو خروجه من المبنى بمثابة مغامرة، إذ يلتف حوله الأتراك الذين ينتقدون السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
يُذكر أن السفير الإسرائيلي، إيتان نائيه، كان قد طُرد من أنقرة في مايو (أيار) الماضي، في أعقاب مقتل 60 فلسطينياً في غزة خلال يوم واحد.
وانخفض التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، كما انخفض عدد العاملين. وأغلق بيت السفير في جادة أتاتورك بقلب أنقرة، الذي امتلكته إسرائيل سنة 1960، وهو مبنى قديم عريق كان قد بناه وعاش فيه جمال باشا، الحاكم العثماني لولاية القدس، خلال الحرب العالمية الأولى. وكان يقوم بجواره بيت الرئيس الجمهوري الأول لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك. وقد اعتاد أتاتورك زيارة صديقه جمال باشا. ويحتفظ السفير الإسرائيلي بغرفة مؤثثة بالأثاث ذاته الذي استخدم في ذلك العصر، بما في ذلك الطاولة التي اعتادا الجلوس حولها.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.