مشاركة الشهراني «معلقة»... وتألق «آل فتيل» يؤجل عودة هوساوي

تذاكر مجانية تحفز الجماهير لمباراة لبنان... وتميمة «الأخضر» تلفت الأنظار في دبي

ياسر الشهراني في حديث مع بيتزي مدرب المنتخب (تصوير: محمد المانع)
ياسر الشهراني في حديث مع بيتزي مدرب المنتخب (تصوير: محمد المانع)
TT

مشاركة الشهراني «معلقة»... وتألق «آل فتيل» يؤجل عودة هوساوي

ياسر الشهراني في حديث مع بيتزي مدرب المنتخب (تصوير: محمد المانع)
ياسر الشهراني في حديث مع بيتزي مدرب المنتخب (تصوير: محمد المانع)

عقد الأرجنتيني بيتزي مدرب المنتخب السعودي، اجتماعاً خاصاً مع اللاعب ياسر الشهراني لبحث إمكانية مشاركته في المباراة الثانية للأخضر أمام المنتخب اللبناني، غداً (السبت)، ضمن مباريات المجموعة الخامسة من البطولة الآسيوية المقامة حالياً في دولة الإمارات.
وتعرض الشهراني لإصابة في مفصل الكاحل في المباراة الأولى ضد المنتخب الكوري الشمالي خرج على أثرها من أرض الملعب قبل أن يقرر الجهاز الطبي إخضاعه لبرنامج علاجي وتأهيلي على فترتين بهدف تجهيزه لبقية مشوار الأخضر في النهائيات.
وأجرى المنتخب السعودي حصة تدريبية مساء أمس على ملعب ندا الشبا بدبي، حيث اكتفى الشهراني بمتابعة جزء من التمارين قبل أن يتوجه لغرفة العلاج لمواصلة تطبيق البرنامج المعد له بهذا الخصوص، وهذا ما يرجح عدم مشاركته في المباراة الثانية.
وحرص المدرب بيتزي على تطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي سينهجها أمام لبنان بعد أن تابع لعدة مرات لقطات من المباراة التي جمعته بالمنتخب القطري في الجولة الماضية حيث شرح للاعبين نقاط الضعف التي يمكن أن يتم استغلالها من أجل حصد النقاط الثلاث.
وقسّم المدرب اللاعبين إلى مجموعتين؛ الأولى ضمت اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية في المباراة الماضية إذا اكتفي بتمرين التحكم عبر كرة طائرة باستخدام القدم فيما طبقت المجموعة الثانية تمارين تكتيكية عبر تنفيذ الكرات العرضية والتهديف تجاه المرمى.
ورغم جاهزية اللاعب عمر هوساوي للمشاركة منذ البداية في المباراة المقبلة، فإن التألُّق الذي أظهره اللاعب محمد آل فتيل في مواجهة كوريا الشمالية، وتسجيله الهدف الثاني أرغم المدرب على التفكير في استمراره ضمن التشكيلة الأساسية.
وسيعقد المدرب اليوم مؤتمراً صحافياً في قاعة المؤتمرات بملعب آل مكتوم في دبي للحديث عن المباراة، وسيكشف بيتزي عن آخر الاستعدادات، وكل ما يتعلق بجاهزية اللاعبين الذين سيتم الاستعانة بهم في القائمة الأساسية، حيث يحرص المدرب على كشف كل التفاصيل في كل مؤتمر صحافي.
من جانبه، أكد اللاعب محمد البريك أن التركيز يمثل أهمية كبيرة في مباراة لبنان، بعد أن كانت البداية موفقة جداً بحصد ثلاث نقاط، وتسجيل أربعة أهداف في مواجهة المنتخب الكوري الشمالي في المباراة الأولى.
وأوضح البريك أنه تم سريعاً طي صفحة المباراة الأولى والتفكير في المباراة الثانية لأن الطموح ليس الفوز في بداية المشوار، بل إن الهدف المواصلة خطوة بخطوة في هذه البطولة القارية، والتفكير دائماً للأمام.
وبين البريك أن الروح التي ظهر بها لاعبوا المنتخب السعودي في المباراة الأولى يجب أن تستمر وتتعزز في الجولات المقبلة، حيث كان الجميع يقدم كل ما لديه، ويساعد زميله داخل أرض الملعب، وهذا الشيء هو المطلوب حتى نهاية المشوار.
وأشاد البريك بأوضاع المنتخب السعودي، وقال إن الأجواء المحفزة سيكون لها أثر كبير في وضع الأخضر في هذه البطولة القارية.
وأشاد البريك بالوقفة الجماهيرية في المباراة الأولى، معتبراً أن هذا الدعم «ليس بمستغرب على الجمهور السعودي الوفي الذي كان دائما خلف الإنجازات الوطنية في كل المحافل»، مشيراً إلى أن هناك ثقة بأن يكون الحضور أكبر في المباريات المقبلة بداية من مواجهة المنتخب اللبناني التي تمثل أهمية بالغة كحال جميع المباريات في البطولة الآسيوية.
على صعيد متصل، تنطلق اليوم عدد من الحافلات السعودية من عدد من مدن المنطقة الشرقية، خصوصاً من محافظة الأحساء أقرب المحافظات إلى منفذ البطحاء الرابط بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر أكثر من 5 آلاف مشجع سعودي في المباراة الأولى ضد المنتخب الكوري الشمالي عبر وسائل نقل متعددة إلى ملعب راشد بنادي شباب الأهلي بدبي، حيث تم توزيع التذاكر المجانية عبر التسجيل في رابط تم تدشينه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلا أنه تم تسهيل عملية توزيع التذاكر من خلال توزيعها في أحد الفنادق لكل من يطلب وتقدم له أيضاً هدايا تختص بالتشجيع من شالات وغيرها.
وسيستمر توزيع التذاكر المجانية للجمهور السعودي من الأفراد والعائلات.
ويرجح وجود أكثر من 10 آلاف مشجع سعودي في ملعب آل مكتوم بنادي النصر بالنظر إلى العدد المتوقع، وألا يقتصر وصول الحافلات من الأحساء والدمام وغيرها من مدن المنطقة الشرقية بل هناك جماهير أبدت نيتها الحضور من العاصمة الرياض وعدد من المدن المجاورة، خصوصاً بعد البداية المشجعة للأخضر في هذه النهائيات والفوز العريض الذي تحقق في بداية المشوار القاري.
وأعلن الاتحاد السعودي للجماهير الراغبة في الحصول على تذكرة المباراة الحضور إلى فندق Renaissance Downtown Hotel Dudai من الساعة الواحدة وحتى السادسة مساءً.
من جانبه، قال مسؤول تذاكر الجماهير السعودية، عبد الملك الضيعان، إن الاتحاد السعودي لكرة القدم كان حريصاً على حضور المشجع السعودي لمباريات الأخضر في كأس آسيا.
وأضاف الضيعان: «عقدنا كثيراً من الاجتماعات والتجهيزات كان الهدف منها حضور المشجع السعودي بأقل تكاليف وأقل جهد».
وأضاف: «قمنا بشراء كل التذاكر المتاحة أمامنا، ثم بعد ذلك فكرنا في كيفية وصول المشجع لنا، اتخذنا من أحد الفنادق محطة ثابتة نستقبل فيها الجماهير».
وأكد بأن شرط الحصول على تذكرة المباراة هو إبراز الهوية السعودية، وذلك لضمان عدم التلاعب بالتذاكر، كاشفاً عن تسليم المشجعين عدد من أدوات التشجيع.
واختتم بالقول: «نوجه رسالة للجماهير بأن حضورهم للمباريات مهم جداً بالنسبة للمنتخب واللاعبين، وأتمنى أن يحضروا بقوة خلال المباريات».
من جهة ثانية، لاقت تميمة الأخضر «صقر» تفاعلاً كبيراً من الجماهير، خلال الجولة التفاعلية عصر أمس (الخميس)، التي شملت عدداً من المواقع السياحية البارزة في دبي، وجاءت استكمالاً لتوزيع التذاكر والهدايا على الجماهير والتقاط الصور التذكارية.
وأكد مدير إدارة التواصل في الاتحاد السعودي إبراهيم القباع أن الهدف من الجولة التفاعلية، هو مشاركة الجماهير من مختلف الجنسيات مع التميمة، وتفعيل التواصل مع الجماهير.
وقال: «نتطلع لدعم الجماهير السعودية في مواجهة الأخضر المقبلة أمام لبنان، وهذا لن يأتي إلا بتذليل الصعاب أمام الجماهير، كما أننا حرصنا من خلال هذه الجولة على تفاعل الأطفال مع التميمة، ومشاركتهم في لعِب كرة القدم، وتقديم التذاكر لحضور مواجهة الأخضر المقبلة».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».