مقتل عشرة مسلحين وجرح ثلاثين خلال عملية إزالة خيم الاعتصام في الرمادي

الاشتباكات تصل إلى الفلوجة.. وكتلة «متحدون» تعلن انسحابها من العملية السياسية

مقتل عشرة مسلحين وجرح ثلاثين خلال عملية إزالة خيم الاعتصام في الرمادي
TT

مقتل عشرة مسلحين وجرح ثلاثين خلال عملية إزالة خيم الاعتصام في الرمادي

مقتل عشرة مسلحين وجرح ثلاثين خلال عملية إزالة خيم الاعتصام في الرمادي

قتل عشرة مسلحين وأصيب 30 آخرون بجروح في الاشتباكات التي تشهدها مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بين مجموعات مسلحة والقوات الامنية، بحسب ما افاد طبيب في مستشفى الرمادي لوكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس».
وقتل المسلحون في الوقت الذي كانت فيه القوات الامنية تزيل اعتصاما مناهضا لرئيس الحكومة نوري المالكي، على الطريق السريع المحاذي للرمادي، والمتواصل منذ نحو عام.
وقال احمد العاني، الطبيب من مستشفى الرمادي العام في تصريح للوكالة: "ان المستشفى تلقى جثث عشرة مسلحين، وعالج 30 مسلحا آخر أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات مع قوات الأمن".
وانهت القوات الامنية العراقية إزالة خيم الاعتصام المناهض للحكومة اليوم الاثنين، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا على مدى عام، بحسب ما افاد متحدث حكومي للوكالة.
وقال علي الموسوي، المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة: "اكدت مصادر العمليات العسكرية في الانبار ان الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الانبار انتهت من ازالة الخيم التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقا".
وتتعرض السلطات العراقية الى انتقادات متكررة جراء تركيزها على العاملين الامني والعسكري، وعدم سعيها لايجاد حلول لجذور المشكلة القائمة.
من جهته، رأى دبلوماسي غربي ان تكتيكات قوات الامن العراقية واعلاناتها عن نجاحات كثيرة لا تساهم في تحسين الاوضاع، وتتسبب بدل ذلك في توسيع الهوة بين السنة والسلطات. موضحا انه "بغض النظر عن عدد الاشخاص الذين يتعرضون للاعتقال، واعداد التقارير التي تتحدث عن نجاحاتها (القوات الامنية)، فان العنف ما زال مستمرا والناس لا زالوا يقتلون".
من جهته، قال النائب عزت الشابندر الذي أعلن مطلع الشهر الحالي انسحابه من كتلة المالكي الانتخابية، ان "طبيعة الاعتقالات العشوائية خلقت فجوة طائفية".
ويعيش العراق منذ شهر (نيسان) على وقع موجة عنف متصاعدة هي الأسوأ منذ عام 2008. ومنذ بداية العام الحالي، قتل اكثر من 6750 شخصا في أعمال عنف يومية، بحسب حصيلة اعدتها وكالة «فرانس برس» استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية.
وتشن القوات العراقية منذ نحو أسبوع عمليات عسكرية في محافظة الانبار، التي تسكنها غالبية سنية، تستهدف معسكرات لتنظيم القاعدة على طول الحدود مع سوريا، التي تمتد لنحو 600 كلم وتشمل ايضا محافظة نينوى.
وفي تطور لتداعيات الاحداث اعلنت كتلة "متحدون" انسحاب نوابها من العملية السياسية.
أعلن ذلك زعيم الكتلة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، اليوم الاثنين، كما أعلن انسحابه من وثيقة الشرف الوطني، عازياً ذلك الى "تنصل" رئيس الوزراء نوري المالكي منها.
وامتدت الاشتباكات بين قوات الامن العراقية والمجموعات المسلحة في مدينة الرمادي الى مدينة الفلوجة القريبة، بحسب ما افاد ضابط برتبة نقيب في الشرطة.
وقال الضابط في شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية ان الفلوجة "تشهد اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين أدت الى احراق عدد من الآليات العسكرية".
من جهته قال الطبيب عاصم الحمداني من مستشفى الفلوجة العام ان الاشتباكات ادت ايضا الى اصابة 11 من المسلحين بجروح.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.