الميليشيات تمهل أسرة قحطان 3 أيام لإخلاء منزله بصنعاء

أفاد ثلاثة من أبناء السياسي المعتقل لدى الميليشيات الحوثية والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان، بأن عناصر الميليشيات الحوثية في صنعاء أقدموا أمس على إرسال عربة عسكرية إلى منزل العائلة وفيه نساء وأطفال وأمهلوهم ثلاثة أيام لإخلائه تمهيدا للاستيلاء عليه.
وذكر أبناء قحطان في بلاغات بثوها على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، أن المسلحين الحوثيين هددوهم بإجبارهم على ترك المنزل بالقوة في حال رفضوا إخلاءه، وهو ما أكد أبناء قحطان عدم الرضوخ له.
وتعتقل الجماعة الموالية لإيران محمد قحطان منذ أربع سنوات مع الآلاف من المحتجزين لديها في سجونها السرية غير أنها ترفض حتى الآن الكشف عن حالته، على الرغم من إدراج الحكومة الشرعية له على لوائحها بأسماء المعتقلين لدى الجماعة تمهيدا لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والمعتقلين بناء على اتفاق السويد الشهر الماضي.
وحالت الجماعة أكثر من مرة دون منح أسرة قحطان أي معلومات عن والدهم وعما إذا كان في وضع صحي جيد، فضلا عن كونه على قيد الحياة، بخاصة مع التسريبات التي كانت الجماعة تقدمها كل مرة عن أنه فارق الحياة، دون أن تؤكد ذلك رسميا.
وكانت الجماعة شنت عمليات نهب وتفجير شملت المئات من منازل السياسيين والحزبيين المناوئين للجماعة في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لها، ومن بينهم نواب في البرلمان وقيادات في الحكومة الشرعية وأعضاء في مختلف الأحزاب الأخرى بعدما وجهت لهم تهما بالخيانة الوطنية.
وخصصت الميليشيات كثيرا من هذه المنازل التي سيطرت عليها لاستقبال عناصرها القادمين من صعدة وإسكانهم فيها أو عبر تحويلها إلى سجون سرية للناشطين المعتقلين لديها، إضافة إلى جعل عدد منها مخازن للأسلحة والذخائر، وعرض عدد آخر منها للبيع من أجل الاستفادة من قيمتها في تمويل المجهود الحربي.
ولقي تهديد الحوثيين لأسرة قحطان بالطرد من منزلهم استياء واسعا في أوساط الناشطين الحزبيين والسياسيين والحقوقيين اليمنيين، إذ أشار كثير منهم في تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تابعتها «الشرق الأوسط» إلى سقوط الجماعة الأخلاقي وخروجها عن جميع القيم اليمنية، نظرا لأنها لم تكتف فقط باعتقال قحطان وإخفائه، بل تسعى إلى تشريد عائلته من النساء والأطفال وسلب منزله.
ويستبعد مراقبون يمنيون أن تفي الجماعة بتعهداتها على صعيد إطلاق المعتقلين والمختطفين لديها ضمن اتفاق تبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية، بخاصة في ظل العراقيل المتعددة التي تضعها الجماعة في طريق تنفيذ الاتفاق الذي يفترض أن يتم خلال الشهر الحالي.