«حكم الفيديو» يمنح توتنهام الأفضلية على تشيلسي

احتسب الحكم مايكل أوليفر ركلة جزاء بعد اللجوء لحكم الفيديو المساعد سجل منها توتنهام هدف الفوز والمباراة الوحيد على تشيلسي 1 - صفر في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على ملعب ويمبلي.
وتقام مباراة الإياب على ملعب ستامفورد بريدج في 24 يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويتعين على تشيلسي الفوز بفارق هدفين بغض النظر عن النتيجة، لأن نظام فارق الأهداف لا يطبق في هذا الدور من البطولة في الموسم الحالي، علما بأنه في حال تساوى الفريقان أهدافا في نهاية مباراة الإياب، فسيخوضان ركلات الترجيح مباشرة من دون اللجوء إلى وقت إضافي.
ونظرا لأهمية المباراة، خاض الفريقان المباراة بكامل نجومهما، أما المفاجأة فكانت مشاركة الشاب كالوم هادسون أودوي بدلا من الإسباني ألفارو موراتا أساسيا في خط المقدمة عند تشيلسي، لكنه شغل مركزا على الجبهة اليمنى، في حين لعب البلجيكي إدين هازارد مهاجما.
وكان تشيلسي تلقى أكثر من عرض من بايرن ميونيخ للتخلي عن هادسون أودوي لكي يكون خليفة الهولندي أريين روبن، لكنه رفضها جميعها حتى الآن.
وكانت الفرصة الأولى لتوتنهام في الدقيقة الخامسة عندما سدد هاري كين كرة مقصية إثر تمريرة عرضية من كيران تريبير سيطر عليها حارس تشيلسي الإسباني كيبا أريسابالغا.
ورد عليه هادسون أودوي بتسديدة مباغتة بين يدي الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا في الدقيقة 10.
ثم احتسب الحكم ركلة جزاء بعد اللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) لصالح توتنهام إثر إعاقة حارس تشيلسي المهاجم هاري كين، فانبرى لها الأخير بنجاح مفتتحا التسجيل في الدقيقة 27. وبات كين رابع أفضل هداف في تاريخ توتنهام برصيد 160 هدفا في 243 مباراة.
وتصدى قائم توتنهام لكرة ماكرة سددها الفرنسي نغولو كانتي من مسافة قريبة مستغلا تمريرة من الإسباني ماركوس ألونسو في الدقيقة 40. وأنقذ غازانيغا مرماه من هدف أكيد عندما مرر هادسون أودوي كرة عرضية داخل المنطقة ارتطمت بداني روز وكانت في طريقها لكي تتهادى داخل الشباك، لكن الحارس تصدى لها بأطراف أصابعه، فارتدت من القائم وخرجت في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
ورغم سيطرة تشيلسي على مجريات اللعب في مطلع الشوط الثاني، فإن الفرصة الأخطر كانت لكين الذي أطلق كرة صاروخية من 25 مترا تصدى لها حارس تشيلسي وأبعدها إلى ركنية في الدقيقة 52.
وتدخل غازانيغا مرتين لإنقاذ مرماه من فرصتين؛ الأولى بتسديدة من هازارد، والثانية محبطا محاولة كانتي على مدى ثوان قليلة في الدقيقة 55، فارضاً نفسه أحد أبرز نجوم المباراة.
ويلتقي في نصف النهائي الآخر لاحقا مانشستر سيتي حامل اللقب مع بورتون ألبيون.
وتقام المباراة النهائية في 24 فبراير (شباط) المقبل على ملعب ويمبلي في لندن. ويتطلع توتنهام للفوز بأول ألقابه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني بوكيتينو، وكذلك أول ألقابه منذ الفوز على تشيلسي في نهائي كأس الرابطة في 2008.
وسيضطر توتنهام لخوض مزيد من المباريات في ويمبلي، بعدما قرر أمس تأجيل الانتقال إلى ملعبه الجديد حتى مارس المقبل. وستقام مباريات توتنهام على أرضه أمام واتفورد في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، ونيوكاسل يونايتد في 2 فبراير وليستر سيتي في العاشر من فبراير المقبل، وكذلك مواجهته في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام بروسيا دورتموند في 13 فبراير على ملعب ويمبلي.
وكان من المقرر افتتاح الاستاد الجديد الذي بني في مكان ملعب توتنهام القديم «وايت هارت لين» ويسع 62 ألف متفرج، في سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم 1 فبراير، لكن سلسلة من التأجيلات أخرت موعد الافتتاح.
واعتذر مسؤولو النادي للجماهير مرة أخرى عن هذا التأجيل الجديد، وقال توتنهام في بيان له: «الشهر الماضي شهد كثيرا من الأعمال الفنية المتعلقة بالتجهيزات واختبار المباني. نتواصل الآن مع المقاولين وجهاز مراقبة أعمال البناء في المنطقة للوقوف على المواعيد الخاصة بالتسليم».
وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام: «أتوجه بالاعتذار لجماهير النادي، وأشكرهم على صبرهم المتواصل. سنطلب الآن من الجهات المعنية وضع مواعيد لاختبار المباني والمنشآت، والكشف عن مزيد من المعلومات في غضون أسبوعين أو ثلاثة».
وإذا نجح توتنهام في التقدم للدور الخامس في كأس الاتحاد الإنجليزي وأوقعته القرعة في مواجهة على أرضه في 16 أو 17 فبراير فإن هذه المباراة ستقام أيضا على ويمبلي، بينما سيخوض الفريق مباراته الأولى على ملعبه الجديد في مارس أمام الغريم آرسنال. ويملك توتنهام إمكانية لعب جميع مبارياته المتبقية في ويمبلي إذا دعت الضرورة لذلك، لكن كثيراً من مشجعيه يريدون العودة إلى ملعبهم.