أزمات ريال مدريد تتوالى بهزيمة جديدة... وحسرة على أيام رونالدو

برشلونة المتألق بقيادة ميسي يحلق منفرداً في صدارة الدوري الإسباني مستفيداً من هدايا خصومه

كورتوا حارس ريال مدريد ينظر لمدافعيه في حسرة بعد أن اهتزت شباكه بهدفين أمام سوسييداد (أ.ف.ب)
كورتوا حارس ريال مدريد ينظر لمدافعيه في حسرة بعد أن اهتزت شباكه بهدفين أمام سوسييداد (أ.ف.ب)
TT

أزمات ريال مدريد تتوالى بهزيمة جديدة... وحسرة على أيام رونالدو

كورتوا حارس ريال مدريد ينظر لمدافعيه في حسرة بعد أن اهتزت شباكه بهدفين أمام سوسييداد (أ.ف.ب)
كورتوا حارس ريال مدريد ينظر لمدافعيه في حسرة بعد أن اهتزت شباكه بهدفين أمام سوسييداد (أ.ف.ب)

لم يعد ريال مدريد ذلك الفريق المرعب القادر على إمطار شباك منافسيه بوابل من الأهداف، بل على النقيض بات يواجه صعوبة بالغة في التسجيل، بل وتتلقى شباكه أهدافا ويتعرض لخسائر غريبة آخرها أمام ضيفه ريال سوسييداد صفر - 2، في الوقت الذي يواصل غريمه التقليدي برشلونة الانتصارات بالفوز على مضيفه خيتافي 2 - 1 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستغل برشلونة تعادل مطارده المباشر أتلتيكو مدريد مع مضيفه إشبيلية الثالث 1 - 1 ليعزز موقعه في الصدارة برصيد 40 نقطة بفارق 5 نقاط أمام الممثل الثاني للعاصمة، و7 نقاط أمام الفريق الأندلسي، و10 نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي تراجع إلى المركز الخامس.
على ملعبه سانتياغو برنابيو واصل ريال مدريد نتائجه الكارثية وسقط أمام ضيفه ريال سوسييداد صفر - 2 ليبتعد عن المربع الذهبي الذي يؤهل أصحابه لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وهي الهزيمة الأولى التي يتعرض لها الريال بملعبه أمام سوسييداد منذ مايو (أيار) 2004 (1 - 4). ومنح ويليان جوزيه التقدم للفريق القادم من إقليم الباسك في الدقيقة الثالثة، وبعدما أهدر ريال الكثير من الفرص وتجاهل الحكم المطالب باحتساب ركلتي جزاء وطرد لوكاس فاسكيز، وحسم روبن باردو لاعب وسط سوسييداد الفوز لفريقه بضربة رأس قبل ست دقائق من النهاية.
وغادرت مجموعة كبيرة من جماهير الريال المدرجات مبكرا في حالة حزن، بينما أطلق آخرون صيحات الاستهجان ضد الفريق بعد نهاية المباراة. والجدير بالذكر أنها أول مباراة لمدرب سوسييداد الجديد إيمانول الجواسيل بعد إقالة أسير غاريتانو الأسبوع الماضي.
ويشعر جمهور الريال بحزن شديد من حالة العجز الهجومي وعدم قدرة الفريق على تسجيل الأهداف، وذلك بعد أن وصلت حصيلته هذا الموسم في الدوري الإسباني إلى 26 هدفا فقط. ولم يسبق لريال مدريد خلال الخمس وعشرين سنة الأخيرة، وتحديدا منذ موسم (1993 - 1994) في القرن الماضي، أن حقق هذه الأرقام السيئة التي حققها هذا الموسم الذي يشهد على إصابته بعقم تهديفي عضال.
«ينقصنا تسجيل الأهداف»، كان هذا اعترافا صريحا من الكرواتي لوكا مودريتش، نجم النادي الملكي الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم مؤخرا، بعد خسارة فريقه أمام ريال سوسييداد. وأضاف زميله سيرخيو راموس قائلا: «نمر بلحظة سيئة، أحيانا تكون عارضة المرمى هي العائق وأحيانا يكون السبب في عدم خلق فرص، إنه نتاج لكل هذه الأمور».
وزادت النتائج السيئة لريال مدريد من غضب جماهيره على مجلس إدارة النادي برئاسة فلورينتينو بيريز، كما دفعتها إلى البكاء على الماضي واستعادة ذكريات حقبة نجمها السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب يوفنتوس الإيطالي
الحالي.
وهكذا أصبحت ذكريات حقبة رونالدو تلقي بظلالها الثقيلة على عقول أنصار ريال مدريد، فقد وصل متوسط عدد أهداف الفريق خلال الجوالات الـ18 الأولى من الليغا طوال السنوات التسع التي لعبها الهداف البرتغالي مع النادي الملكي إلى 48 هدفا.
وفي الوقت الذي يعض فيه أنصار النادي المدريدي أناملهم من الندم، يتألق رونالدو مع فريق السيدة العجوز في الدوري الإيطالي بتسجيله 14 هدفا في المسابقة حتى الآن وقيادة يوفنتوس إلى التربع على الصدارة بلا منازع.
ومما يزيد الأمور اشتعالا وينكأ بشكل أكبر جراح جمهور النادي الإسباني هذا التراجع الكبير الذي يعاني منه المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل سبعة أهداف فقط هذا الموسم، ويتقدم عليه في سباق الهدافين الكثير من لاعبي الليغا مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز وكريستيان ستواني وإياغو أسباس ووسام بن يدر وبورخا إغلسياس وأندري سيلفا وأنطوان غريزمان وماكسي رودريغيز.
يشار إلى أن نجمي برشلونة ميسي وسواريز سجلا معا أهدافا أكثر من تلك التي سجلها فريق ريال مدريد بأكمله، بواقع 28 هدفا لكلا اللاعبين.
ولا تقتصر أزمة تسجيل الأهداف في ريال مدريد على الليغا وحسب، ولكن الفريق لم يحرز أي هدف خلال سبع مباريات من أصل آخر 22 مباراة رسمية خاضها في مختلف البطولات، أي في نحو ثلث هذه اللقاءات تقريبا.
ومن المفارقات، أن ريال مدريد حقق قبل عام واحد فقط رقما قياسيا فريدا في معدل إحراز الأهداف، حيث تمكن من التسجيل في 73 مباراة رسمية تواليا.
وتعد هذه الإحصائية كافية وكاشفة بشكل يغني عن أي تحليل أو بيانات أخرى للتحول الكبير والخطير الذي حدث لريال مدريد بين حقبتين لم يفصل بينهما سوى أشهر قليلة.
يشار إلى أنه خلال حقبة المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان كان ريال مدريد يحتاج إلى ست تصويبات فقط على المرمى لتسجيل هدف، أما في الوقت الراهن فهو يحتاج إلى 11 تسديدة لتحقيق هذا الغرض.
وقال الأرجنتيني سانتياغو سولاري، المدير الفني لريال مدريد، عقب الهزيمة: «كرة القدم تعتمد على الأهداف».
ولم يحقق سولاري منذ قدومه نتائج مريحة مع ريال مدريد سوى في ثلاث مباريات فقط، أمام مليلة المتواضع ذهابا وإيابا في بطولة كاس ملك إسبانيا (10 أهداف في المباراتين) وأمام المتواضع فيكتوريا بلزن التشيكي (5 - صفر) في دوري أبطال أوروبا.
وحقق سولاري متوسطا تهديفيا في كل مباراة مقاربا للمتوسط التهديفي لسلفه يولن لوبيتيغي، بواقع 5.‏1 هدف للأرجنتيني و4.‏1 للمدرب الإسباني الذي أقيل بعد أسابيع قليلة من توليه المسؤولية.
ورغم رهان ريال مدريد الكبير على مهاجمه البرازيلي الجديد، فينيسيوس، يبدو أن النادي الملكي في حاجة ملحة إلى التعاقد مع مهاجم آخر من طراز رفيع قبل أن يغلق موسم الانتقالات الشتوية أبوابه نهاية الشهر الحالي، وهذا أيضا قد لا يكفي لتحسين موقعة في ظل تقدم منافسيه المباشرين.
في المقابل ضمن برشلونة المتصدر لقب بطل الخريف الشرفي بفوزه الثمين على مضيفه خيتافي 2 - 1 على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز.
وحقق برشلونة فوزه الخامس تواليا والثاني عشر هذا الموسم على حساب خيتافي صاحب أقوى خط دفاع هذا الموسم. ونجح ميسي في منح التقدم لبرشلونة في الدقيقة 20 عندما استغل كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه ارتطمت بالساق اليسرى للحارس ديفيد سوريا قبل أن يتابعها داخل المرمى الخالي. وهو الهدف السادس عشر لميسي هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين. وأضاف الأوروغواياني لويس سواريز الهدف الثاني بتسديدة بيمناه «على الطائر» من خارج المنطقة في الدقيقة 39 رافعا رصيده إلى 12 هدفا هذا الموسم.
وفي الدقيقة 43 قلص خيتافي الفارق عبر خايمي ماتا إثر متابعته كرة لأنخل رودريغيز من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي.
وعقب اللقاء أعرب جيرار بيكيه نجم برشلونة عن مساندته للمدير الفني، أرنستو فالفيردي، مطالبا بضرورة بقائه مع الفريق في الموسم المقبل.
وجاءت تصريحات بيكيه وسط غموض كبير يكتنف مصير فالفيردي مع برشلونة، حيث تواترت شائعات على رحيله في نهاية الموسم.
وتحدث بيكيه عن مستقبل فالفيردي قائلا: «هذا قراره وسنحترمه لأنه المدرب، ولكننا سنكون سعداء إذا استمر معنا، إنه يقوم بعمل رائع، إنه يدير الفريق بتلقائية، والهدوء الذي يتمتع به يسفر عن نتائج جيدة، إنه يبرهن على أنه يؤدي عملا نافعا».
وأكد بيكيه أن فوز برشلونة على خيتافي كان مهما لمشوار الفريق في البطولة، وأوضح: «لا أعرف إذا كان هذا (الفوز) ضربة مهمة في الليغا ولكن من المهم اقتناص نقاط من المنافسين، من المهم دائما العودة إلى الانتصارات بعد عطلات أعياد الميلاد، أعتقد أننا لم نحقق هذا منذ سنوات، نحن سعداء بحصد النقاط».
واستطرد قائلا: «العشب كان جافا بعض الشيء، إنهم لا يغمرون الملعب بالمياه أبدا، عندما لا يقومون بذلك فإن الكرة والأحذية تتعلق بالعشب».
وأشار نجم منتخب إسبانيا إلى أن تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» أثارت الجدل قبل وبعد تطبيقها في الدوري الإسباني، واختتم قائلا: «عندما لم تكن التكنولوجيا موجودة كانوا يتساءلون لماذا لا تطبق، وعندما وجدت تساءلوا لماذا وجدت، الجدال يروق لنا في هذا البلد، هذا أمر يتعلق بالثقافة، أعتقد أن هذه التقنية ساعدت الحكم وهذا هو المهم».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.