هيربي كين: أتمنى السير على خطى جيرارد في ليفربول

النجم الشاب يلعب مع دونكاستر على سبيل الإعارة ولديه إصرار على إقناع يورغن كلوب بمكان الصيف المقبل

هيربي كين (يسار) يحتفل بتسجيل هدف لفريق دونكاستر
هيربي كين (يسار) يحتفل بتسجيل هدف لفريق دونكاستر
TT

هيربي كين: أتمنى السير على خطى جيرارد في ليفربول

هيربي كين (يسار) يحتفل بتسجيل هدف لفريق دونكاستر
هيربي كين (يسار) يحتفل بتسجيل هدف لفريق دونكاستر

كان النجم المفضل للاعب ليفربول الشاب هيربي كين هو الأسطورة ستيفن جيرارد، ولذا كان كين سعيداً للغاية باللعب تحت قيادة جيرارد في صفوف فريق الشباب بليفربول تحت 19 عاماً، ويقول عن ذلك: «كان لدي بضعة قمصان تحمل اسمه من الخلف، وعندما كنت صغيراً كنت دائماً ما أشاهد أهدافه وأتمنى أن أقوم بمثل ما يقوم به. كنت أتدرب في حديقة المنزل وأتصرف وكأنني جيرارد».
وأضاف: «لقد كان مثلي الأعلى عندما كنت صغيرا، وكنت أتطلع دائما لأن أصبح مثله، ولذا كان التدريب تحت قيادته في صفوف نادي ليفربول تحت 19 عاما أمراً عظيماً، وكنت أحاول أن أجعله يساعدني قدر الإمكان. إنه شخص يمكنك التحدث إليه والتعامل معه كأي شخص عادي آخر».
وكان كين، الذي يلعب في خط الوسط، قد انضم إلى ليفربول قادما من بريستول سيتي في عام 2013 وهو في الرابعة عشرة من عمره، وكان ضمن تشكيلة الفريق الذي وصل إلى الدور ربع النهائي لبطولة الدوري الأوروبي للشباب تحت قيادة جيرارد. وسجل كين في مرمى سلوفينيا وإشبيلية في تلك البطولة، وتدرب مع الفريق الأول لليفربول تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب.
يقول كين عن ذلك: «التدريب مع الفريق الأول يعد معيارا رائعا، وأود أن أفعل ذلك كثيرا. كان داني إنغز شخصاً يمكنني التحدث إليه وأطلب المساعدة منه، فهو شخص رائع. كما كان جيني فينالدوم دائما يساعدني، وكنت أشعر بسعادة كبيرة عندما أتحدث معه».
وكان كين والظهير الأيمن للفريق الأول بنادي ليفربول حاليا ترينت ألكسندر أرنولد هما اللاعبان اللذان ذكرهما جيرارد في سيرته الذاتية، وأشار إلى إعجابه الشديد بقدراتهما عندما كان يتولى تدريب فريق الناشئين بالنادي. ويرى كين، الذي لعب مع ألكسندر أرنولد خلال الفئات العمرية المختلفة لنادي ليفربول والمنتخب الإنجليزي، أن المسار التصاعدي الرائع لأرنولد يعد بمثابة مصدر إلهام كبير بالنسبة له شخصيا، ويقول: «أنا وترينت في العمر نفسه، 20 عاما، ونحن قريبون للغاية من بعضنا البعض. لقد تمكن من استغلال الفرصة جيدا عندما تم تصعيده للفريق الأول، وهو حاليا يقوم بعمل جيد للغاية، وأنا سعيد جدا برؤيته وهو يلعب بهذا الشكل».
وفي الوقت الحالي، يقدم كين، الذي يتميز باللقوة البدنية الهائلة، أداء استثنائيا مع نادي دونكاستر روفرز الذي يلعب له على سبيل الإعارة من ليفربول. وقد شعر كين بسعادة غامرة عندما تلقى رسالة من صديق له خلال الصيف الماضي يخبره فيها بأنه قد تم اختياره في القائمة الأولية لجائزة الفتى الذهبي لأفضل لاعب كرة قدم صاعد لم يتجاوز الحادية والعشرين عاما، إلى جانب الفرنسي كيليان مبابي، والمدافع الهولندي الفائز بالجائزة ماتياس دي ليخت، وزميليه في ليفربول ألكسندر أرنولد وبن وودبيرن. ومنذ ترشحه لتلك الجائزة، يقدم كين أداء استثنائيا مع دونكاستر وأحرز معه ستة أهداف في مبارياته التسعة الأخيرة.
وسافر فريق دونكاستر، الذي يقوده غرانت ماكان والذي حقق الفوز في ست مباريات من آخر ثماني مباريات، إلى فليتوود في مواجهة يسعى من خلالها للصعود للمراكز الستة الأولى في جدول الترتيب.
ويقول كين عن بداية مسيرته في عالم كرة القدم: «بدأت في ممارسة لعبة الرجبي عندما كنت في الرابعة أو الخامسة من عمري. وفي الأوقات التي لم يكن لدي خلالها مباريات للرغبي، كنت أذهب للعب مع والدي في فريق يضم عددا من أصدقائه. ومنذ ذلك الحين، بدأت في لعب كرة القدم كل أسبوع».
وعندما كان كين صغيرا كان يعاني، مثل الكثير من المراهقين، من بعض الأمراض التي تتعلق بطفرات النمو، وكانت الراحة هي العلاج الوحيد لهذه الأمراض. وأشار المدير الفني السابق لكين في مراحل الشباب، بول تايلور، إلى أن كين كان يشعر بحزن عميق بسبب ابتعاده عن المباريات، ولذا كان يأتي إلى التدريبات حتى لو لمساعدة زملائه. ويصف تايلور كين بأنه لاعب استثنائي لديه قدرة فائقة على استيعاب التعليمات والتوجيهات وتنفيذها بكل دقة داخل الملعب، ويشير إلى أن كين يتلاعب بالكرة تماما كما كان يفعل وهو في الثامنة من عمره، قبل أن ينضم لفريق الناشئين بنادي بريستول سيتي تحت 11 عاما.
يقول كين: «أتذكر أنني كنت ألعب مباراة مع بريستول سيتي ضد كوفنتري، وكان هناك عدد كبير من الكشافة والأشخاص الذين يراقبون اللاعبين. عندما وصلت إلى المنزل، جلس والدي ووالدتي معي وقالا لي إنهما تلقيا عددا من المكالمات الهاتفية وأشارا إلى أن عددا من الفرق تريد أن أذهب إليها، ومن بينها نادي ليفربول. لقد شعرت بالصدمة والحماس في الوقت نفسه. ذهبت إلى نادي تشيلسي لبضعة أسابيع، وذهبت لإلقاء نظرة على مانشستر يونايتد أيضا، كما كان نادي آرسنال يريد مني أن ألعب معه في إحدى البطولات، لكنني لم أشعر بالحماس تجاه كل هذه الفرق في حقيقة الأمر. وفي ذلك الوقت، شعرت بدفء أكبر تجاه ليفربول».
وما زال كين يتابع باهتمام شديد نادي بريستول سيتي ويحضر مباريات الفريق كلما كان ذلك ممكنا، من أجل مشاهدة صديقه لويد كيلي. وكان كين من بين التسعة آلاف مشجع الذين ذهبوا لمؤازرة بريستول أمام مانشستر سيتي في إطار مباريات الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في وقت سابق من هذا الشهر. وخلال هذا الشهر، تألق كين في المباراة التي سحق فيها دونكاستر ناديه القديم بريستول روفرز برباعية نظيفة، ويقول عن ذلك: «لقد كانت مباراة أتطلع دائما لها، ونجحنا في تحقيق الفوز، وهذا النوع من المباريات يحفزني دائما».
وبعد توقيع عقد جديد مع نادي ليفربول الأسبوع الماضي وتمديد فترة إعارته لدونكاستر حتى نهاية الموسم، فإن خطط كين تبدو واضحة للغاية، حيث يقول: «أنا أحب أن ألعب كل أسبوع، وأرغب في تسجيل وصناعة مزيد من الأهداف لمساعدة دونكاستر على التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز. أنا أحاول فقط أن أبذل قصارى جهدي، وآمل أن أتمكن من شق طريقي في ليفربول، وأن أعود إلى الفريق الصيف المقبل، وأنال إعجاب المدير الفني في فترة الإعداد للموسم الجديد».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.