السودان يصدر وثيقة لتأمين الممتلكات بعد {احتجاجات الخبز}

TT

السودان يصدر وثيقة لتأمين الممتلكات بعد {احتجاجات الخبز}

أصدرت شركات التأمين السودانية وثائق تأمين إضافية تغطي الخسائر الناجمة عن التلف والأضرار بسبب حوادث الشغب والاضطرابات، في أعقاب احتجاجات في الفترة الأخيرة تخللتها أحداث عنف.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، معاوية أبشر، الأمين العام لاتحاد شركات التأمين السوداني، في حديث حول تأثر شركات التأمين بالأحداث الأخيرة، إن التعويضات جزء أصيل من عمل أي شركة تأمين، وستقدمه الشركات لأصحاب وثائق تأمين السيارات.
وكشف معاوية أبشر أن هناك تقديرات بأن 90 في المائة من الممتلكات التي تعرضت للضرر بفعل الأحداث الأخيرة أو الحرائق، غير مؤمنة تأميناً يكفل تقديم تعويض لأصحاب هذه الممتلكات عن الخسائر التي تكبدوها.
وأشار إلى غياب الثقافة التأمينية لدى معظم شرائح المجتمع، بما في ذلك القطاع الخاص السوداني، الذي لا يؤمن على ممتلكاته، إلا القليل من رجال الأعمال والشركات السودانية، ولا يتعدون أصابع اليد.
وقال إن الكثيرين يضعون إجراءات التأمين في آخر سلم الأولويات في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة في الوقت الراهن، وذلك رغم أن الحصول على وثيقة تأمينية يؤمن أموال المواطنين في حالة تعرضها للسرقة أو الضرر أو التلف مثل حادث حريق سوق أم درمان الأخير الذي قضى على السوق بأكملها، مشيراً إلى أن اتحاد شركات التأمين سيعمل في المستقبل على تبصير المواطنين بأهمية التأمين من أجل حماية ممتلكاتهم وأرواحهم.
من جانب آخر أعلن الأمين العام لاتحاد شركات التأمين، عن بدء تطبيق قانون التأمين السوداني الجديد، الذي سمح للقطاع الخاص الأجنبي بالاستثمار في السوق السودانية.
ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، فإن القانون الجديد للتأمين يسمح للشركات الأجنبية بدخول سوق التأمين في البلاد، وهو الأمر الذي يثير مخاوف شركات التأمين المحلية (نحو 14 شركة) من دخول المنافسين الجدد إلى السوق، لضعف قدراتها التنافسية أمام قدرات الشركات العالمية.
وأجاز البرلمان السوداني، القانون، في يوليو (تموز) الماضي، ضمن خطوات انضمامه إلى منظمة التجارية العالمية، ويسمح بفتح أسواق التأمين للشركات الخارجية وفقاً لضوابط تؤمن حماية القطاع الخاص السوداني وقدرته التنافسية المحدودة.
ووفقاً للمصادر، يعد القانون الجديد تأصيلاً لأنظمة الاقتصاد السوداني القائمة على الشريعة الإسلامية، خصوصاً في تغطية المخاطر عبر أنظمة التكافل التعاوني الإسلامية، كما يعد منظماً ومراقباً لتحقيق الإصلاح المالي، وتنظيم العلاقة بين المساهمين وحملة الوثائق، وتحديد دورهم في إدارة أعمال الشركة.
ويتسق القانون مع الدستور وجميع البرامج الاقتصادية للدولة، ويتوافق مع برنامج استكمال السودان لإجراءات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، التي تتطلب قوانينها فتح أسواق التأمين في السودان للشركات الخارجية.
ويقدر حجم سوق التأمين السنوي في السودان بنحو مليارين ونصف المليار دولار، ويُتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بعد اكتمال جميع إجراءات رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن البلاد، التي رفعت جزئياً عام 2017.
وكانت شركة «مصر للتأمين»، أول شركة عربية زارت السودان العام الماضي، بعد السماح للشركات الأجنبية بالعمل في السودان. وتم الاتفاق بين آدم أحمد حسن المدير العام لشركة «البركة للتأمين» ونائب رئيس الاتحاد العالمي لشركات التكافل والتأمين الإسلامي، ووفد الشركة المصرية برئاسة محمد عبد العزيز، على توطيد العلاقات بينهم، ومع الشركات العالمية والإقليمية النظيرة.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.