الأمم المتحدة تشيد بجهود المغرب في مكافحة الاتجار بالبشر

جانب من الدورة التدريبية
جانب من الدورة التدريبية
TT

الأمم المتحدة تشيد بجهود المغرب في مكافحة الاتجار بالبشر

جانب من الدورة التدريبية
جانب من الدورة التدريبية

اعتبر أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف حقوق الإنسان بالمغرب، أن جريمة الاتجار بالبشر تمثل تحدياً عالمياً يستدعي تكاتف الجهود الوطنية والدولية والإقليمية على المستوى التشريعي والمؤسساتي لمكافحتها والتصدي لها، ودعا إلى تثمين المعرفة على قاعدة المعايير الدولية لتمكين البلاد من رصد المداخل الاستراتيجية والسياسية للتصدي لهذه الجريمة، في وقت أشادت فيه الأمم المتحدة بجهود الرباط لمكافحة هذه الظاهرة.
وقال بنيوب، في افتتاح دورة تدريبية لفائدة ممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر بالمغرب، أمس الاثنين، بالرباط، إن جريمة الاتجار بالبشر «انتهاك جسيم لحقوق الإنسان وتمس حقوق الأفراد والمجتمع وتشترك في اقترافها جماعات إجرامية عابرة للحدود الوطنية».
وأضاف بنيوب، في الدورة التدريبية التي ينظمها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالمغرب، بدعم من الاتحاد الأوروبي وعلى مدى خمسة أيام، حول «الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين»، أن بلاده على دراية بـ«حجم ونوعية المخاطر المترتبة عن هذه الجريمة ونسعى إلى الوفاء بالالتزامات الدولية للمملكة بدعم من السلطات العليا».
وأوضح المندوب الوزاري المكلف حقوق الإنسان أن المغرب باشر جهوداً عدة لمكافحة الاتجار بالأشخاص، من أبرزها اعتماد قانون مكافحة الاتجار بالبشر، وإحداث آلية وطنية للتنسيق في الموضوع، مشدداً على أن الخطة الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان التي اعتمدتها المملكة تمثل «البيئة الحاضنة لكافة التدابير التشريعية والمؤسساتية التي ستقوي الجهود المساهمة في محاربة الجريمة».
وتعهد المسؤول المغربي الذي تسلّم منصبه قبل أسابيع فقط، بتقديم المندوبية «مساهمة نوعية للجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر في ضوء الاختصاص النوعي الجديد الذي أسند لها»، لافتاً إلى أهمية الحماية ومنحها مكانة الصدارة في محاربة جريمة الاتجار بالبشر التي «تنتعش في ظل تنامي الفوارق والتمييز والتطرف وخطاب الجهالات»، بحسب تعبيره.
من جهته، قال جان بيير ساكاز، رئيس قسم الحكامة ببعثة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب، إن المملكة المغربية «أكدت إرادتها لتطوير قدراتها في مكافحة تهريب البشر الموجود للأسف في المغرب كبقية دول العالم».
وأشاد المسؤول الأوروبي بالإطار التشريعي والقانوني الذي يتوفر عليه المغرب لمحاربة كل أنواع الاتجار بالبشر، لافتاً إلى أهمية التركيز في النصوص على حماية ضحايا الاتجار بالبشر. وقال: «حماية النساء والأطفال والضحايا الأجانب ينبغي أن تنعكس في قوانين أخرى مثل قانون إدماج المهاجرين والقانون الجنائي».
وشدد ساكاز على أن مناهضة الاتجار بالبشر يمثل أولوية للاتحاد الأوروبي، وأكد دعم الاتحاد للمغرب وعدد من الدول الأفريقية لـ«مناهضة تهريب البشر والمعالجة بشكل شامل للظاهرة وضمان حماية الضحايا من الأطفال والنساء باعتبار الهشاشة التي يعانون منها».
بدوره، أفاد هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل المغربية، بأن تجربة بلاده في مكافحة الاتجار بالبشر «تجربة حديثة وعرضت فيها حالات تم إجراء أبحاث قضائية بشأنها لجأ فيها القضاء إلى تكييفات قانونية عامة مستنبطة من القانون الجنائي بسبب غياب قانون خاص بها».
وبيّن ملاطي أن الاتجار بالبشر «جريمة معقدة سواء من الناحية القانونية من حيث الإثبات وإجراء المتابعة والإنفاذ، ومن الناحية الجغرافية لأنها غالباً ما تكون عابرة للحدود الوطنية»، مبرزاً أن توفر المغرب على «إطار قانوني ومصادقته على الاتفاقية الخاصة بمكافحة الجريمة المنظمة والبروتوكول الخاص بها غير كاف».
وزاد موضحاً أن مكافحة جريمة الاتجار بالبشر تتطلب «تدابير وأدوات أخرى إضافية تفيد بها الممارسات الدولية الفضلى في المجال، حيث تتطلب تشخيصاً سليماً للجريمة من خلال الإطار القانوني وقدرة الأجهزة على إنفاذ القانون في هذه الجريمة».
كما أبرز ملاطي أن مكافحة هذه الجريمة تتطلب توفر البلاد على «استراتيجية وخطة وطنية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وتشريع نموذجي يستجيب للإشكالات والعراقيل التي تطرح على مستوى الممارسة».
واعتبر المسؤول ذاته أن المنتظم الدولي راكم زخماً فكرياً نظرياً وتطبيقياً في مجال مكافحة الاتجار بالبشر من خلال مجموعة من الأدوات والتدابير التي يمكن أن «تسهم في استرشاد التشريعات الوطنية وتساعد في بلورة تصور شامل يسهم في وضع استراتيجيات كفيلة بمكافحة الاتجار بالبشر».
أما جوانا ورابيتز، مسؤولة دعم سياسة برنامج «Glo.Act» فقالت إن التقرير الدولي حول الاتجار بالبشر برسم سنة 2018 والذي كان يرتقب أن تنشر نتائجه مساء أمس، يؤكد أن «70 في المائة من ضحايا الاتجار بالبشر من النساء والفتيات و30 في المائة من الأطفال».
وأضافت المسؤولة الأممية أنه برغم مصادقة 189 دولة على بروتوكول مناهضة الاتجار بالبشر بمعدل 98 في المائة من الدول المنخرطة في الأمم المتحدة: «يبقى تنفيذ البروتوكول أمراً صعباً».وسجلت ورابيتز أن المعدل العام لقضايا الاتجار بالبشر والتي تتم متابعتها في السنة لا يتعدى 10 قضايا في كل دولة، معتبرة أن هذا الرقم «لا يعكس حقيقة ظاهرة الاتجار بالبشر في العالم، والتي تسبب الدمار لكثير من النساء والأطفال». ودعت المسؤولة الأممية إلى مضاعفة الجهود والمزيد من التنسيق المشترك بين الدول والحكومات من أجل القضاء على هذه الجريمة وتوفير الحماية لضحاياها، ونوهت بجهود المغرب في مكافحة الظاهرة، ودعت إلى اعتماد المزيد من الإصلاحات التشريعية والجنائية بما يضمن «محاربة أنجع ومقاربة أمثل لمكافحة الجريمة العابرة للحدود وشبكاتها التي تنشط في مختلف مناطق العالم».
وتهدف الدورة التدريبية التي يؤطرها خبراء دوليون في مجال مكافحة الاتجار بالبشر إلى تعزيز وتنسيق التعاون بين مختلف المتدخلين على المستوى الحكومي والمؤسساتي من أجل مكافحة الظاهرة في المغرب، بالاعتماد على مقاربة إنسانية ترتكز على حماية الضحايا بشكل أساسي. كما تهدف الورش التدريبية إلى إنشاء شبكة من المدربين المختصين وتمكينهم من مهارات تقنية وأدوات لتعليم الكبار في المجال، حيث سيتم إشراكهم في الإشراف على دورات دعم القدرات المزمع تنظيمها مستقبلاً لفائدة المهنيين والمتدخلين في مجال العدالة الجنائية ومكافحة الاتجار بالبشر بشكل خاص.
يذكر أن برنامج «الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين والتصدي لهما (Glo.Act)»، يمثل مبادرة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مدتها أربع سنوات (2015 - 2019)، تحظى بدعم أوروبي تبلغ قيمته 11 مليون يورو، وتشمل 13 بلداً من ضمنها المغرب.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.