بحث وفد سعودي من قطاعات متنوعة تعزيز الفرص الاستثمارية مع الجانب الباكستاني، وذلك خلال لقاء عقد بالغرفة التجارية في كراتشي بحضور عدد من ممثلي الحكومة الباكستانية وقطاع التجارة ورجال الأعمال.
وتضمنت الجولة الميدانية للوفد السعودي الذي ضمّ رجال أعمال الاطلاع على ميزات ميناء قوادر الباكستاني والإمكانات التي يتيحها لتسهيل نقل الصادرات السعودية إلى دول آسيا الوسطى.
وتربط باكستان بين دول جنوب وغرب آسيا إضافة إلى الصين ومنطقة الخليج، ما يعتبر ميزة كبيرة تتيح القرب من أكبر أسواق العالم بحسب شاهزاد أحمد خان الممثل التجاري لباكستان.
وأوضح شاهزاد لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن بعض الموانئ الباكستانية تعد ممراً لخطوط أنابيب الطاقة والتجارة وتدفقات السياح، في ظل عدد من المشاريع التابعة لوزارة التنمية الاقتصادية في باكستان.
وأضاف أن بلاده أعدت خريطة طريق متسقة للعمل واعتمدت استراتيجيات لتنفيذ السياسات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات، إضافة إلى رؤية وطنية مصممة للوصول إلى أهدافها وطموحاتها الوطنية.
ولفت إلى أن البعثة الدبلوماسية الباكستانية في السعودية تتبع خطة عمل تسلط الضوء على طرق ووسائل تحسين التجارة الثنائية والاستثمار، والبحث عن فرص لمشاريع مشتركة في قطاعي التصنيع والخدمات.
وتطرق إلى الجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان ستوفر الاستثمار في باكستان ونظامها الصناعي والاستثماري، كما سيقدم الجانب الباكستاني حوافز للمستثمرين السعوديين في مجالات الطاقة والزراعة والتصنيع والتعدين وتطوير البنية التحتية.
إلى ذلك، أكد عمر الراجح مستشار هيئة تنمية الصادرات السعودية أحد أعضاء الوفد السعودي الذي أجرى جولة ميدانية في ميناء قوادر، أن موقع الميناء استراتيجي بالنسبة للملاحة الدولية، إذ إنه يقع غرب باكستان ويطل على بحر العرب الذي يعتبر من البحار العميقة في العالم والمفتوحة على المحيطات، وبالتالي يمكّن السفن العملاقة من الدخول والحركة بسهولة وهو ما تفضله شركات الملاحة الدولية.
وأضاف أن الاستثمار المالي والتقني الصيني البالغ 54 مليار دولار في البنى التحتية وشبكة الطرق السريعة التي تربط الأقاليم بالخط الرابط بين مدينة اكسين يانغ الصينية وميناء قوادر الباكستاني سيجعل الميناء بوابة التجارة من وسط آسيا وإليها.
وعن أهمية الميناء بالنسبة للصادرات السعودية قال الراجح: «الموقع الاستراتيجي للميناء بالنسبة للملاحة الدولية وارتباطه بخط السكك الحديدية الذي يربطه بالصين يجعل الميناء محطة مهمة بالنسبة للصادرات السعودية إلى وسط آسيا والعالم».
وتوقع مستشار هيئة تنمية الصادرات السعودية أن يصبح الميناء خلال السنوات القليلة القادمة مقصداً لكبرى السفن العالمية وبالتالي ينافس الموانئ الأخرى في العالم، مبيناً أن المنتجات السعودية بجودتها العالية تلقى رواجاً في دول آسيا ولكنها في بعض الأحيان لا تستطيع منافسة سعر المنتجات في الدول الأخرى بسبب تكلفة الشحن، مشيراً إلى أن موقع ميناء قوادر وارتباطه بشبكة السكك الحديدية سيخفّض تكلفة الشحن ويزيد تنافسية المنتجات السعودية.
وعن الجوانب المطلوبة لتحقيق الفائدة للبلدين قال الراجح: «لا بد من حضور قوي للمستثمرين السعوديين في الميناء في مجالات الخدمات اللوجيستية والمساندة لتحقيق سلسلة الإمداد المتكامل لدعم الصادرات السعودية وتحقيق عوائد عالية على استثماراتهم، إذ إن المجال لا يزال متاحاً لاقتناص الفرص ذات الميزة التنافسية العالية وخصوصاً في مجالي إنشاء وإدارة مستودعات التخزين وصناعات التعبئة والتغليف».
وتحدث عن ميزات تحفز رجال الأعمال، منها أن سلطة المنطقة الحرة في قوادر تمنح إعفاءات ضريبية لمدة 23 عاماً للمستثمرين وعقود إيجار للأراضي لمدة 99 عاماً، إضافة إلى توفير سبل الحياة المريحة للمقيمين في قوادر.
وفد سعودي يبحث تعزيز الصادرات عبر ميناء قوادر الباكستاني
يسعى لمشاريع مشتركة في قطاعي التصنيع والخدمات
وفد سعودي يبحث تعزيز الصادرات عبر ميناء قوادر الباكستاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة