تشيلسي يبكي ليفربول بلطمة جديدة.. وأرسنال «بطل الشتاء» في الدوري الإنجليزي

إيفرتون وتوتنهام يسقطان ساوثهمبتون وستوك سيتي في ختام منافسات الدور الأول

آرون لينون يحتفل بهدفه  الثالث لتوتنهام أمام استوك (أ.ب)
آرون لينون يحتفل بهدفه الثالث لتوتنهام أمام استوك (أ.ب)
TT

تشيلسي يبكي ليفربول بلطمة جديدة.. وأرسنال «بطل الشتاء» في الدوري الإنجليزي

آرون لينون يحتفل بهدفه  الثالث لتوتنهام أمام استوك (أ.ب)
آرون لينون يحتفل بهدفه الثالث لتوتنهام أمام استوك (أ.ب)

وجه تشيلسي لطمة جديدة إلى ليفربول وأبعده خطوة عن صراع المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالتغلب عليه 2-1 أمس في ختام مباريات المرحلة التاسعة عشرة من المسابقة ليسدل تشيلسي الستار بهذا على فعاليات الدور الأول من المسابقة بفوز رائع في لقاء القمة بهذه المرحلة.
وأفلت أرسنال من كمين مضيفه نيوكاسل وأسدل الستار على مسيرته الناجحة في عام 2013 بفوز ثمين 1-صفر بنفس المرحلة والتي شهدت أيضا فوز إيفرتون على ساوثهمبتون 2-1 وتوتنهام على ستوك سيتي 3-صفر.
على استاد «ستامفورد بريدج» بالعاصمة لندن، قلب تشيلسي تأخره بهدف مبكر إلى فوز ثمين على ضيفه ليفربول ليرفع الفريق رصيده إلى 40 نقطة وينفرد بالمركز الثالث بفارق نقطتين خلف أرسنال المتصدر ونقطة واحدة خلف مانشستر سيتي.
وتجمد رصيد ليفربول عند 36 نقطة في المركز الخامس بعدما مني بهزيمته الثانية على التوالي بعد أربعة انتصارات متتالية. وتقدم ليفربول بهدف مبكر للغاية سجله مارتن سكيرتل في الدقيقة الرابعة ورد تشيلسي بقوة من خلال هدفين سجلهما البلجيكي إيدن هازارد والكاميروني المخضرم صامويل إيتو في الدقيقتين 17 و34 ليحقق الفريق فوزه الثاني على التوالي.
وتوج أرسنال بطلا للشتاء بالدوري الإنجليزي وضمن الحفاظ على صدارة جدول المسابقة حتى إشعار آخر حيث رفع رصيده في نهاية فعاليات النصف الأول من الموسم إلى 42 نقطة ليتصدر جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي.
وتجمد رصيد نيوكاسل عند 33 نقطة في المركز الثامن، علما أن الهزيمة اليوم كانت الأولى له في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة. وانتهى الشوط الأول من المباراة في نيوكاسل بالتعادل السلبي ولكن المهاجم الفرنسي الدولي أوليفييه جيرو استغل التمريرة الطولية التي لعبها زميله ثيو والكوت من ضربة حرة بمنتصف الملعب وقابلها بلمسة هادئة من رأسه داخل منطقة الجزاء لتتهادى الكرة إلى داخل المرمى على يسار الحارس في الدقيقة 65. وأنهى أوليفييه جيرو صياما عن التهديف استمر في سبع مباريات.
وكان حلول أرسنال ضيفا على نيوكاسل يعد بمباراة عامرة بالأهداف عقب فوز الفريق القادم من شمال لندن 7-3 عندما التقى الفريقان في نفس اليوم العام الماضي لكن الدفاع كانت له الكلمة العليا.
واستحوذ أرسنال على الكرة لكن في غياب صانع اللعب مسعود أوزيل افتقر الفريق للقدرة على الاختراق وفشل في صناعة فرص للتسجيل في الشوط الأول.
واقترب نيوكاسل من التقدم في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول إلا أن فويتشك تشيسني حارس أرسنال ارتقى ليبعد تسديدة موسى سيسوكو فوق العارضة قبل أن يسدد المدافع مايك ويليامسون في العارضة من ضربة رأس إثر ركلة ركنية.
وبدا أن المباراة متجهة نحو التعادل إلا أن أرسنال استطاع التسجيل عندما اتجهت الكرة مباشرة نحو منطقة الجزاء من ركلة حرة واخترق جيرو بين قلبي دفاع نيوكاسل ليسدد ضربة رأس قوية الشباك.
وكان بالإمكان أن تصبح النتيجة 2-صفر بعدها إلا أن والكوت أضاع فرصتين لحسم المباراة تماما.
وقال أرسين فينجر مدرب أرسنال: «نشعر بالرضا عن الذات لأننا أدهشنا الكثيرين ونريد أن نمضي قدما من هذه النتيجة».
وأضاف: «خضنا مباراتين خارج أرضنا وفزنا بهما والفريق مستعد للقتال على الفوز. نأمل أن نستمر في القتال وتطوير الفريق».
وسحق توتنهام ضيفه ستوك سيتي بثلاثة أهداف نظيفة سجلها روبرتو سولدادو وموسى ديمبلي وآرون لينون في الدقائق 37 و65 و69 ليرفع توتنهام رصيده إلى 34 نقطة في المركز السابع ويتجمد رصيد ستوك سيتي عند 21 نقطة في المركز الثاني عشر.
وفي مباراة أخرى، تغلب إيفرتون على ضيفه ساوثهمبتون بهدفين سجلهما سيموس كولمان والبلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقتين التاسعة و74 مقابل هدف سجله الأوروغوياني جاستون راميريز في الدقيقة 71. وكان هدف كولمان هو الهدف رقم 500 في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. ورفع إيفرتون رصيده إلى 37 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول.
وتجمد رصيد ساوثهمبتون عند 27 نقطة في المركز التاسع بعدما مني الفريق بالهزيمة الخامسة له في آخر ثماني مباريات خاضها بالمسابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».