أميركية في غيبوبة منذ 10 سنوات تضع طفلاً... والشرطة تحقق

لافتة لمركز هاسيندا للرعاية الصحية في فينكس بولاية أريزونا الأميركية (الغادريان)
لافتة لمركز هاسيندا للرعاية الصحية في فينكس بولاية أريزونا الأميركية (الغادريان)
TT

أميركية في غيبوبة منذ 10 سنوات تضع طفلاً... والشرطة تحقق

لافتة لمركز هاسيندا للرعاية الصحية في فينكس بولاية أريزونا الأميركية (الغادريان)
لافتة لمركز هاسيندا للرعاية الصحية في فينكس بولاية أريزونا الأميركية (الغادريان)

رغم أنها ترقد في المستشفى في غيبوبة منذ عشر سنوات، فإن امرأة كانت قد أصيبت في حادث غرق وضعت طفلاً، الأمر الذي دفع شرطة فينكس بولاية أريزونا الأميركية لبدء تحقيق في تقارير بتعرضها لاعتداء جنسي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن المرأة التي ترقد في غيبوبة بمركز هاسيندا للرعاية الصحية جاءتها آلام المخاض في 29 ديسمبر (كانون الأول)، ووضعت صبياً. وأضافت التقارير أنه لم يكن أحد على علم بأن المرأة حامل ولا حتى طاقم الرعاية الصحية الذي لم يفهم في بادئ الأمر سبب أنينها.
وقال الشرطي تومي تومسون لـ«رويترز» عندما سُئِل عن التقارير الإعلامية: «هذا الموضوع قيد التحقيق من قبل شرطة فينكس».
وقال ديفيد ليبوفيتز المتحدث باسم هاسيندا إن المنشأة علمت أخيراً عن «الواقعة المثيرة للقلق بصورة كبيرة» لأحد المقيمين بها.
وأحجم عن تحديد ما إذا كان قد طُلب من العاملين إجراء اختبار تحليل للحمض النووي (دي إن إيه) لتحديد المشتبه به المحتمل، أو ما إذا كانت المنشأة تتخذ أي إجراءات وقائية لحماية المرضى من حدوث موقف مماثل.
وتابع ليبوفيتز: «في حين أن القوانين الاتحادية وقوانين الولاية تحظر علينا مناقشة صحة أو حالة المريض علانية، فإن (هاسيندا) كانت وما زالت تتعاون بصورة كاملة مع وكالات إنفاذ القانون وجميع الوكالات التنظيمية المختصة فيما يتعلق بهذا الأمر».
ويصف مركز هاسيندا للرعاية الصحية نفسه على أنه مقدم الرعاية الصحية المتخصص الرائد في أريزونا للرضع والأطفال والمراهقين والشباب الذين يعانون من أمراض مزمنة بالإضافة إلى ذوي الإعاقة الذهنية الذين يعانون من عجز في النمو.



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».