الفرزلي يطالب بوضع حد نهائي لأزمة النزوح السوري

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني ايلي الفرزلي أن «المجتمع الدولي يلعب دورا سلبيا جدا في عودة النازحين إلى بلادهم»، مطالباً بوضع «حد نهائي لهذه الدراما، لأن هذا الأمر يمس الاستقرار الاقتصادي والسياسي في لبنان، وعلى لبنان أن يبقى مثالا في التعايش للعالم أجمع».
وشارك الفرزلي إلى جانب نواب لبنانيين آخرين في لقاء مع وفد من مجلس العموم البريطاني الذي زار منطقة زحلة في شرق لبنان. ورأى الفرزلي: «إن التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان إذا لم ينجح، فإن فكرة التعايش بين الحضارات بين الشرق والغرب لا يمكنها أن تنجح أيضا، لأن الشعب الذي يعيش مع بعضه في نفس الغرفة، يتفهم الآخر بعمق». وأضاف: «من المهم جدا أن نعلن أنه إن لم ينجح التعايش في لبنان، لن ينجح في أي مكان في العالم، لهذا أن صراع الحضارات في العالم هو أمر محتم إذا لم ينجح التعايش بين المسيحيين والمسلمين في لبنان». وفيما يتعلق بالنازحين، أكد الفرزلي: «إن الشعب اللبناني فعل كل ما باستطاعته في هذا المجال، وهذا أمر لا يتعلق بكرم الشعب اللبناني والواجب الإنساني، لكن طفح الكيل». وأضاف: «إن الشعب اللبناني لا يستطيع أن يتقبل فكرة وجود أي نازح على أرضه، إنه أمر يتعلق بأساس وجود لبنان وبالمثال الذي يقدمه لبنان إلى كل العالم، لأن هذا الوجود كانت له انعكاسات سلبية جدا على التعايش وعلى الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية». وشدد على أنه «حان الوقت لعودة النازحين إلى بلادهم حفاظا على كرامتهم، سيكونون بأمان في قراهم أكثر من أن يعيشوا هنا في المخيمات».