وأصبح لرقائق البطاطا جهاز تنصت خاص

وأصبح لرقائق البطاطا جهاز تنصت خاص
TT

وأصبح لرقائق البطاطا جهاز تنصت خاص

وأصبح لرقائق البطاطا جهاز تنصت خاص

استطاع الباحثون بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تكوين شيفرة يمكنها إعادة بناء الصوت (وحتى الكلام الواضح) من خلال الذبذبات الصغيرة التي تصدرها على الفيديو.
إذ عندما يصطدم الصوت بشيء ما، فإنه يصدر ذبذبات متباينة.
وقال آبي ديفيس، طالب دراسات عليا بقسم الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف الأول للبحث: «هناك هذه الإشارة الخفية جدا التي توحي لك ما هو الصوت الذي يمر». ولكن الحركة تكون صغيرة – وأحيانا تكون بنفس صغر آلاف البيكسلات على الفيديو. وقال ديفيس: «يمكن العمل بها عندما يجرى حساب متوسط كل هذه الإشارات، التي تمكنك من استخراج صوت يكون له معنى. من خلال مراقبة ذلك الشيء بأكمله، يمكنك فلترة الأصوات.
ومن خلال مثال واحد عرض في مقطع فيديو مجمع، جرى تصوير كيس من الرقائق على بعد 15 قدما خلال زجاج عازل للصوت. أنتجت الأصوات التي أعيد بناؤها من خلال شخص يدندن بأغنية في الغرفة نفسها، حيث إن الرقائق لم تكن واضحة جدا. ولكن الكلمات التي تقال من الممكن حل شيفرتها.
ومثل ذلك للباحثين القدرة على تحليل الذبذبات التي كان يجب أن تحدث بسرعة كبيرة جدا لالتقاطها على الفيلم.
وأوضح ديفيس مضيفا: «إنها نوع من تحويل الكاميرات ثنائية الأبعاد ذات السرعة المنخفضة إلى كاميرا أحادية البعد ذات سرعة عالية». «ونتيجة لذلك، يمكننا استعادة الأصوات التي تصدر بترددات أعلى عدة مرات من معدل إطار الكاميرا، وهو ما يلفت النظر عندما تفكر في أن ذلك هو مجرد عملية كاملة للطريقة التي نعمل بها».
وأضاف ديفيس: «من الممكن أنك قد تستخدم ذلك لاكتشاف صوت في حالات لم يكن باستطاعتك اكتشافها من قبل. إنها مجرد إضافة أداة أخرى لتطبيقات الطب الشرعي».
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ«الشرق الأوسط»



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.