ضمّ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل موقفه أمس إلى مواقف قوى «الثامن من آذار» المطالبة بتوجيه دعوة إلى النظام السوري لحضور «القمة الاقتصادية العربية»، المزمع عقدها في بيروت 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، رغم تأكيد تيار «المستقبل» أن لبنان ليس الطرف الذي يقرر توجيه الدعوات بل الجامعة العربية.
وقالت مصادر في «المستقبل» لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليس في أجواء حراك باسيل ولا يوافق عليه، موضحة أن الحريري يعتقد أن لبنان ليس الطرف المناسب لاتخاذ قرار الدعوة الذي يحتاج إلى قرار من الجامعة العربية.
ونفت مصادر لبنانية المعلومات التي تتحدث عن تأجيل القمة العربية الاقتصادية المقررة في بيروت، مشيرة إلى أن القرار بهذا الشأن لا يعود للبنان، بل لصاحب الدعوة وهو الجامعة العربية.
وقال باسيل، أمس، خلال زيارته البطريرك الماروني بشارة الراعي، إن «لبنان مقبل على قمة اقتصادية عربية، ويجب أن نسعى لتشكيل حكومة، فليس طبيعياً أن ندفع ثمن الحرب ثم ثمن الإعمار، بل يجب أن نكون شركاء في الإعمار، كما كنا شركاء في الانتصار على الإرهاب»، معتبراً أنه «ليس سليماً أن تكون سوريا خارج القمة العربية، وليس لبنان من يدعو، إنما يمكنه أن يبادر ويعمل لتكون سوريا في الجامعة العربية، ورأينا كفريق سياسي معروف، ونحن لم نقطع العلاقة مع سوريا».
لكن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، وردّاً على سؤال عن إمكانية دعوة الرئيس السوري إلى القمة الاقتصادية في لبنان، أوضح أنه «ليس لبنان الذي يقرّر، فهناك خطأ شائع أنّ اللبنانيين يقرّرون، لكنّ الجامعة العربية هي الداعية إلى القمة الاقتصادية، ولبنان يوصل الدعوات ليس إلا، وهذا يرتبط بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولا أعتقد أنّ عودة سوريا إلى الجامعة العربية قريبة».
وكان «حزب الله» دفع أول من أمس باتجاه دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية في بيروت، معتبراً على لسان كتلته النيابية أن لبنان يجب أن يكون في طليعة المبادرين لتعزيز المناخ العربي الإيجابي حول العلاقة مع دمشق.
ورأت كتلة «حزب الله» بعد اجتماعها الأسبوعي أنه «آن للحكومة أن تبصر النور من دون أي تأخير كي ينتظم العمل في البلاد». وأكدت أن لبنان «معني بدعوة سوريا إلى المشاركة في القمة العربية الاقتصادية، لا سيما أن هناك مناخاً إيجابياً تتسارع فيه الدول العربية للعودة إلى سوريا، فيما لبنان يجب أن يكون في طليعة المبادرين إلى تعزيز هذا المناخ».
رئيس الحكومة لم يطلع على مساعي باسيل لدعوة سوريا الى القمة الاقتصادية
رئيس الحكومة لم يطلع على مساعي باسيل لدعوة سوريا الى القمة الاقتصادية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة