كرواتيا تمهل إسرائيل أسبوعاً لإتمام صفقة الطائرات

رفضت حكومة كرواتيا القرار الإسرائيلي بإبطال صفقة بيعها طائرات حربية أميركية من طراز «إف 16»، رضوخاً لرغبة واشنطن. وتوجهت السلطات الكرواتية إلى حكومة بنيامين نتنياهو تمهلها أسبوعا واحدا، حتى 11 يناير (كانون الثاني) الجاري، لإتمام صفقة بيعها 12 طائرة مقاتلة من طراز «إف 16 باراك»، تحت طائلة خسارة إسرائيل الصفقة البالغة قيمتها 445 مليون دولار.
وكانت إسرائيل قد تسرعت في التوقيع على هذه الصفقة، لبيع المقاتلات قبل الحصول على موافقة واشنطن، معتبرة وجود الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض ضمانة للمصادقة عليها. لكن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) رفضت الصفقة بشكل قاطع واعتبرت التسرع الإسرائيلي استخفافا بالاتفاق بينهما، الذي لا يجيز بيع أي سلاح أميركي إلى طرف ثالث من دون موافقة مسبقة من واشنطن.
وتوجه نتانياهو إلى وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس، لإقناعه بتخفيف الشروط الأميركية لتنفيذ الصفقة، لكن ماتيس، رفض ذلك بشكل مطلق. كما توجه نتنياهو إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي التقاه في البرازيل أول من أمس، وقيل في حينه إن الوزير الأميركي وافق على سبعة مطالب من نتنياهو ورفض الثامن، المتعلق بالصفقة مع كرواتيا.
وقال نتنياهو: «لم يكن ممكنا التوفيق بين الشروط الأميركية والمطالب الكرواتية، لذلك اضطررنا للاعتذار لكرواتيا عن الصفقة». لكن كرواتيا أبلغت إسرائيل رفضها الغاضب لهذا الموقف. وقالت وزارة الدفاع الكرواتية إن أمام إسرائيل مهلة حتى 11 يناير الجاري، «للحصول على موافقة الولايات المتحدة، وتسليم الطائرات بالشكل المتفق عليه. وفي حالة عدم حصول كرواتيا على الطائرة التي اختارتها... فإنها (كرواتيا) ستلغي صفقة شراء هذه الطائرات المقاتلة المتعددة الأغراض».