لندن تحذّر موسكو من استخدام «جاسوس» موقوف في «لعبة مناورة»

لندن تحذّر موسكو من استخدام «جاسوس» موقوف في «لعبة مناورة»
TT

لندن تحذّر موسكو من استخدام «جاسوس» موقوف في «لعبة مناورة»

لندن تحذّر موسكو من استخدام «جاسوس» موقوف في «لعبة مناورة»

حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أمس الجمعة، موسكو، من استخدام الضابط السابق في البحرية الأميركية بول ويلان، الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والبريطانية والمتهم بـ«التجسس»، في لعبة مناورة.
وقال هنت لتلفزيون «بي بي سي»: «لن نقبل باستخدام أشخاص في لعبة شطرنج دبلوماسية». وأضاف: «نحن قلقون جداً بشأنه وبشأن عائلته»، موضحاً أن بريطانيا لم تحصل بعد على موافقة لحصوله على مساعدة قنصلية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة عن ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة تلقت «طلب مساعدة من قبله». وذكرت «بي بي سي» أن ويلان وُلد في كندا لأبوين بريطانيين وانتقل إلى الولايات المتحدة وهو طفل، مشيرة إلى معلومات عن أنه يحمل أيضاً جواز سفر آيرلندياً. وأكدت السفارة الآيرلندية في موسكو أنها تلقت طلباً لتقديم مساعدة قنصلية.
وكان فلاديمير جيريبنكوف محامي ويلان أعلن الخميس أن القضاء الروسي وجه تهمة «التجسس» إلى موكله. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن المحامي قوله إن «المحكمة أمرت بتوقيفه احترازياً»، وهو إجراء يلي توجيه الاتهام ويسبق المحاكمة، موضحاً أنه استأنف هذا القرار طالباً الإفراج عن موكله بكفالة.
وأكد مصدر قريب من الملف لوكالة «إنترفاكس» أن ويلان اتهم رسمياً بـ«التجسس»، وهي تهمة ينفيها. وأضاف المحامي أن المحققين يتعاملون معه «بشكل إنساني ومهني».
وتؤكد أجهزة الأمن الروسية أنها أوقفت ويلان «فيما كان يقوم بعمل تجسسي» الجمعة في موسكو، وهو يواجه عقوبة السجن حتى عشرين عاما.
وزاره السفير الأميركي في موسكو جون هانتسمان في سجن ليفورتوفو بالعاصمة الروسية، بحسب الخارجية الأميركية. وويلان (48 عاماً) هو مدير الأمن الدولي في مجموعة «بورغ وورنر» التي تصنع قطع غيار للسيارات ومقرها قرب ديترويت، بحسب شقيقه ديفيد ويلان.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.