بداية غير جيدة للريـال في العام الجديد بالتعادل مع فياريـال

لم يستغل ريـال مدريد مباراته المؤجلة من المرحلة السابعة عشرة للدوري الإسباني على أكمل وجه للعودة إلى دائرة الصراع على اللقب، واكتفى بالتعادل مع مضيفه فياريـال 2 - 2 على ملعب «ستاديو دي لا سيراميكا»
ورغم تخلفه منذ الدقيقة الرابعة، بدا ريـال في طريقه إلى الفوز الرابع على التوالي والسادس في سبع مباريات في الدوري بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني سانتياغو سولاري، لكن سانتي كازورلا خطف التعادل لأصحاب الأرض قبل 8 دقائق على نهاية اللقاء، بعدما كان قد منح فريقه التقدم بداية.
ورفع النادي الملكي رصيده بعد المباراة المؤجلة نتيجة مشاركته في كأس العالم للأندية في الإمارات حيث أحرز اللقب الشهر الماضي، إلى 30 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن أشبيلية الثالث، وأربع عن جاره أتلتيكو الثاني وسبع عن غريمه برشلونة المتصدر وحامل اللقب.
وكان ريـال في حال فوزه، أمام فرصة الصعود إلى المركز الثاني أو الثالث بما أن إشبيلية وأتلتيكو يتواجهان الأحد على ملعب الأخير، فيما يلعب فريق سولاري على أرضه مع ريـال سوسييداد في اليوم ذاته.
في المقابل، رفع فياريـال رصيده إلى 16 نقطة وبقي في منطقة الخطر في المركز السابع عشر بالرصيد ذاته لأتلتيك بلباو الثامن عشر، نتيجة تحقيقه ثلاثة انتصارات هذا الموسم، منها فوز وحيد في مبارياته الـ11 الأخيرة.
ومنح كازورلا التقدم لصاحب الأرض في الدقيقة الرابعة، لكن بطل أوروبا أدرك التعادل بعد ذلك بثلاث دقائق بضربة رأس من كريم بنزيمة. ووضع المدافع الفرنسي رفائيل فاران ريـال مدريد في المقدمة في الدقيقة 20 بضربة رأس أخرى بعد ركلة حرة لكن كازورلا لاعب وسط آرسنال السابق، والذي تجاوز الكثير من الإصابات الخطيرة من أجل إحياء مسيرته في إسبانيا، كان صاحب الكلمة الأخيرة.
وأدرك اللاعب الإسباني البالغ عمره 34 عاما التعادل في الدقيقة 82، ليمنح فريقه نقطة واحدة في أول مباراة للمدرب الجديد لويس غارسيا بلازا على أرضه.
ولم يفز ريـال مدريد في أول مباراة في العام الجديد خارج أرضه منذ 2014 وحرمه هدف التعادل المتأخر من التساوي في النقاط مع أشبيلية، لكنه احتفظ بالمركز الرابع متأخرا بسبع نقاط عن برشلونة بعد 17 مباراة.
وبغض النظر عن اهتزاز شباكه مبكرا قدم ريـال مدريد أداء رائعا في الشوط الأول لكنه تراجع بمرور الوقت بعد خروج الويلزي غاريث بيل بعد الاستراحة بسبب إصابة، وتبعه لوكا مودريتش، الفائز بجائزة الكرة الذهبية والذي صنع هدف التعادل، في منتصف الشوط الثاني.
وقال الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرب ريـال مدريد: «يمكن القول إن النتيجة عادلة وبحثنا عن الفوز وكان بين أيدينا وحاولنا إنهاء المباراة مبكرا لكن المنافس ضغط بقوة إذ لعب على أرضه وكان بحاجة للنقاط». وأضاف: «عندما خرج غاريث فقدنا قوة في الهجوم وأتيحت لنا الفرص للتسجيل لكن علينا الهجوم بوضوح أكبر».
وخرج فياريـال، الذي بلغ دور 32 في الدوري الأوروبي رغم موسمه المحلي السيئ، من منطقة الهبوط إلى المركز 17 متساويا في عدد النقاط مع أتلتيك بيلباو صاحب المركز 18.
وقال غارسيا مدرب فياريـال الذي حصد الفريق تحت قيادته نقطتين في مباراتين منذ توليه المسؤولية بعد إقالة خابي كاييخا: «النتيجة ستمنحنا قوة، أعتقد أن كل مباراة من الآن ستكون معركة من أجل البقاء، لكن أتمنى أن ننتصر فيها، وهذا التعادل سيعزز معنوياتنا».
على جانب آخر انتقد بريدراغ مياتوفيتش مهاجم ريـال مدريد السابق غاريث بيل لافتقاده القدرات القيادية وكذلك المدرب سولاري بعد تراجع آمال الفريق في المنافسة على اللقب.
واستبدل بيل، أعلى صفقة في تاريخ ريـال مدريد، بين الشوطين عقب كدمة تعرض لها حينما كان فريقه متقدما 2 - 1 قبل أن يستبدل سولاري أيضا لوكا مودريتش الذي كان مريضا بالأنفلونزا قبل المباراة.
وقال مياتوفيتش: «ما يحدث مع بيل عار حقيقي. يعجبني كثيرا كلاعب لكنه لا يبدو قائدا للفريق بعد رحيل كريستيانو رونالدو. تكرار إصاباته أمر مثير للقلق».
وتعرض بيل، الذي سجل أربعة أهداف فقط في الدوري هذا الموسم، للإصابة أكثر من 20 مرة منذ انضمامه للفريق مقابل 105 ملايين يورو من توتنهام هوتسبير في 2013، ورغم عدم معاناته من إصابات خطيرة هذا الموسم إلا أنه استبدل 15 مرة في كافة المسابقات، ما يثير المخاوف بشأن قدرته على خوض 90 دقيقة كاملة.
وانتقد مياتوفيتش، الذي سجل هدف الفوز لريـال مدريد في مرمى يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا 1998، أيضا سولاري بشأن استبداله لمودريتش، قائلا إنه لا يستمتع بمشاهدة مباريات فريقه السابق هذا الموسم.
وأوضح: «لو بدأ لاعب المباراة وشعر بأنه على ما يرام ولم يطلب الاستبدال فلا أفهم لماذا يتم استبداله. لقد ارتكب سولاري خطأ كبيرا بتغيير مودريتش... أصبحت أعاني خلال مشاهدة مباريات ريـال مدريد هذا الموسم. تراجع الفريق خطوة للخلف في الدوري، ولا أعتقد أنها مشكلة نهج أو توجه. عندما يلعبون لا يجعلونني أشعر بالتفاؤل».