الناتو يلوّح بالردّ إذا لم تلتزم موسكو بمعاهدة «النووي المتوسّط»

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أرشيف - رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أرشيف - رويترز)
TT

الناتو يلوّح بالردّ إذا لم تلتزم موسكو بمعاهدة «النووي المتوسّط»

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أرشيف - رويترز)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ (أرشيف - رويترز)

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس ستولتنبرغ اليوم (الجمعة) أن لدى المنظمة "الكثير من السبل الممكنة" للرد على روسيا إذا واصلت انتهاك معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي وقّعتها مع الولايات المتحدة عام 1987 وشكّلت منذ ذلك الحين أساساً للأمن في أوروبا.
وتتهم الولايات المتحدة والناتو روسيا بانتهاك المعاهدة عبر تطوير صاروخ "نوفاتور" المعروف أيضا باسم "إس.إس سي 8"، وهو ما تنفيه موسكو.
وحددت الولايات المتحدة مهلة 60 يوماً لروسيا للالتزام بالمعاهدة. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد أعلنت أنه إذا لم تمتثل موسكو بحلول الأول من فبراير (شباط) المقبل، فإنها ستصبح في حل من الاتفاق، وهو أمر من شأنه التسبب بسباق تسلّح نووي في أوروبا.
وقال ستولتنبرغ في هذا الصدد: "لدى روسيا الآن فرصة أخيرة. إذا لم تعد إلى التزامها بالمعاهدة سيكون لدينا مشكلة كبيرة". وأضاف: "هناك الكثير من السبل الممكنة التي يستطيع الناتو الرد من خلالها... إذا بدأت التكهن في شأن العناصر المختلفة الممكنة لرد الناتو، أعتقد أنني سأجعل الأمر الصعب أصعب".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة يمكن أن تنشر صواريخ نووية جديدة في أوروبا بموجب اتفاقات ثنائية مع دول مثل بولندا، شدد ستولتنبرغ على أهمية التوصل إلى اتفاق على مسار مشترك للعمل. غير أنه لم يستبعد بشكل صريح نشر صواريخ نووية جديدة في القارة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.