السيسي يفتتح كاتدرائية العاصمة الجديدة الأحد ويحضر قداس الميلاد

تُعد أكبر كنيسة في الشرق الأوسط

TT

السيسي يفتتح كاتدرائية العاصمة الجديدة الأحد ويحضر قداس الميلاد

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر عن افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وهي كاتدرائية «ميلاد المسيح» الموجودة بالعاصمة الإدارية التي تقع على بعد 60 كيلومتراً شرق القاهرة. وقالت الكنيسة في بيان لها أمس، إن «ذلك الافتتاح سوف يكون بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشخصيات مصرية وعربية ودولية، بمشاركة أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس يوم الأحد 6 يناير (كانون الثاني) الحالي في قداس عيد الميلاد، الذي سوف يحضره الرئيس السيسي». ويشار إلى أن السيسي دأب على حضور القداس منذ انتخابه رئيساً للبلاد في يونيو (حزيران) 2014.
وتعتبر كنيسة العاصمة الإدارية، كاتدرائية «ميلاد المسيح»، أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، وهي عبارة عن طابق أرضي وصحن ومنارة بارتفاع 60 متراً، وتقع على مساحة 15 فداناً، وتسع الكنيسة لـ8200 شخص. وفي يناير عام 2017، تعهد السيسي بأن يكون الاحتفال بمرور 50 سنة على إنشاء الكاتدرائية الحالية في العباسية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال إنه يجب أن يكون فيها «أكبر كنيسة وأكبر مسجد في مصر، وأنا أول المساهمين فيهما». وتبرع الرئيس حينها بمائة ألف جنيه مصري لصالح المبنيين، وأطلق صندوق «تحيا مصر» الرئاسي، دعوة لجمع التبرعات لصالح المشروع نفسه. ونشرت الكنيسة الأرثوذكسية عبر صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة أمس، فيديو للرئيس السيسي عندما وعد بإنشاء أكبر كاتدرائية، ومسجد في الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشارت الكنيسة إلى أن الحضور سيكون بدعوات خاصة، وأن الدعوات متاحة لكل من يرغب، من خلال طلبها من الكنيسة.
وتواصلت الاستعدادات أمس داخل الكنسية للانتهاء من جميع الأعمال، وقال الدكتور صموئيل متياس، قائد الأمانة العامة للكشافة والمرشدات، ومسؤول التنظيم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية شرق القاهرة، إنه «تم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بإقامة صلوات قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية (ميلاد المسيح)»، مضيفاً في تصريح له لوكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أنه من المقرر أن يستقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية المهنئين صباح الاثنين 7 يناير (يوم العيد) بمقر الكاتدرائية بالعباسية شرق القاهرة، وأن الاستقبالات سوف تبدأ نحو الساعة الـ11 صباحاً وتستمر لمدة ساعتين تقريباً. لافتاً إلى أن جميع قيادات الكنيسة برئاسة البابا تواضروس الثاني وجميع أعضاء المجموعة الكشفية يبذلون أقصى جهودهم ليخرج اليوم على أعلى مستوى من التنظيم، وبالشكل اللائق بالحدث التاريخي الكبير الذي ينتظره الجميع في مصر والخارج. في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة، إنه «سوف يتم أيضاً افتتاح مسجد (الفتاح العليم) بالعاصمة الإدارية... وكان قد رفع أول أذان يوم الجمعة 28 ديسمبر (كانون الأول) من المسجد، الذي يقع على مساحة تسع أكثر من 12 ألف مصل، وبه مصلى للسيدات، ويحيط به سور بطول 3500 متر». وقال محمود سامي، مدير مشروع مسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة، في تصريحات سابقة، إن «موقع المسجد يتضمن مهبطا للطائرات، ودارين للمناسبات، إضافة إلى بدروم يحتوي على خدمات المسجد بالكامل»، موضحاً أن المصلى الخاصة بالمسجد على مساحة 2.5 فدان.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.