سلمان بن إبراهيم: واثق بقدرة الإمارات على إنجاح «آسيا 2019»

المنتخب المستضيف يأمل في تجاوز ظروف غياب أبرز نجومه

من تدريبات المنتخب الإماراتي استعداداً لكأس آسيا «الشرق الأوسط»
من تدريبات المنتخب الإماراتي استعداداً لكأس آسيا «الشرق الأوسط»
TT

سلمان بن إبراهيم: واثق بقدرة الإمارات على إنجاح «آسيا 2019»

من تدريبات المنتخب الإماراتي استعداداً لكأس آسيا «الشرق الأوسط»
من تدريبات المنتخب الإماراتي استعداداً لكأس آسيا «الشرق الأوسط»

أبدى الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، ثقته بقدرة الإمارات على توفير مختلف الظروف المثالية لإنجاح منافسات كأس آسيا، وإخراجها بصورة متميزة تليق بالسمعة العطرة التي تتمتع بها البلاد على ساحة كرة القدم الآسيوية.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي، إن «إقامة بطولة كأس آسيا في دولة الإمارات للمرة الثانية تترجم القناعة بأهميتها على الساحة الرياضية وقدرتها على تهيئة أسباب التميز والنجاح لمختلف المظاهرات الكروية».
وأوضح آل خليفة: «سبق للإمارات أن نظمت بنجاح باهر كثيرا من البطولات العالمية والقارية على امتداد السنوات الماضية، الأمر الذي يدعونا للتفاؤل التام بقدرتها على مواصلة التميز في الحدث المنتظر الذي يشكل منعطفا تاريخيا في مسيرة الكرة الآسيوية».
وعن توقعاته للبطولة بشكل عام، قال بن إبراهيم: «لا يساورني أدنى شك بأن هذه البطولة ستعرف نجاحاً كبيراً، فدولة الإمارات سبق لها أن استضافت النهائيات عام 1996، حيث نتذكر جميعا المباريات التنافسية والحضور الجماهيري الكبير، ولذلك ننتظر أن يتكرر هذا النجاح بلا شك».
وأضاف آل خليفة: «عرفت كرة القدم في الإمارات تقدما على جميع الأصعدة، إذ نجحت باستضافة كثير من البطولات الدولية الكبيرة، أهمها كأس العالم تحت 20 سنة عام 2003 وبطولة كأس العالم للأندية أربع مرات، وما ضاعف نجاح تلك البطولات الحضور الجماهيري الكبير، لما تعرفه الدولة من وجود كثير من الجنسيات الآسيوية التي تقيم هناك، فضلا عن الموقع الاستراتيجي الذي يمكن الآلاف من الجماهير للتوافد إلى دولة الإمارات بأقل وقت ممكن ومن أرجاء القارة الآسيوية كافة».
من جهته، يتطلع المنتخب الإماراتي لترك انطباع جيد من خلال النسخة السابعة عشرة التي تستضيفها بلاده.
ورغم عدم ظهور المنتخب الإماراتي بأفضل حالاته في الآونة الأخيرة، يستطيع الفريق أن يستمد إلهامه من المشاركة التاريخية لفريق العين الإماراتي في بطولة كأس العالم للأندية الشهر الماضي، حيث وصل الفريق إلى المباراة النهائية للبطولة بعدما قدم عدة عروض ونتائج رائعة قبل أن يخسر النهائي أمام ريال مدريد الإسباني.
ويستهل المنتخب الإماراتي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البحريني في مواجهة عربية خالصة بالمباراة الافتتاحية للبطولة على استاد «مدينة زايد الرياضية» في أبوظبي، وهو الملعب نفسه الذي استضاف نهائي مونديال الأندية عندما خسر العين 1 - 4 أمام الريال.
وينتظر ألا يجد المنتخب الإماراتي صعوبة بالغة في العبور من هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي تايلاند والهند.
ولكن كثيرا من لاعبي العين، الذين فجروا المفاجأة في المربع الذهبي لمونديال الأندية وأطاحوا بفريق ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس، يمثلون جزءا من المنتخب الإماراتي ويحلمون بقيادة الفريق للفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى.
وسيفتقد الأبيض الإماراتي في هذه النسخة جهود لاعب خط وسطه عمر عبد الرحمن (عموري) الذي يعاني من قطع في الرباط الصليبي.
كما يغيب عن صفوف الفريق نجم آخر من نجوم خط الوسط وهو ريان يسلم لاعب العين، بعدما فشل في استعادة لياقته في الوقت المناسب عقب تعافيه من الإصابة، ولكنه يعتزم مساندة ودعم زملائه من المدرجات.


مقالات ذات صلة

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

رياضة عربية وسام أبو علي لاعب الأهلي  (حساب الأهلي على فيسبوك)

جمهور الأهلي المصري يطالب بـ«تجديد الدماء» وإبعاد «مهدري الفرص»

ارتفع صوت جماهير الأهلي المصري غاضباً عقب خسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي، في قبل نهائي كأس القارات للأندية لكرة القدم.

محمد عجم (القاهرة )
رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد أهدافهم الثلاثة في مرمى منتخب الكويت ودياً (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر مجدداً أمام لبنان

واصل منتخب لبنان لكرة القدم عروضه الجيدة بتحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 2-0 في المباراة الودية الثانية التي جمعت الفريقين على ملعب نادي قطر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية بولونيا هزم فيورنتينا في الدوري الإيطالي (د.ب.أ)

الدوري الإيطالي: بولونيا يُسقط فيورنتينا

توقف مسلسل انتصارات فيورنتينا عند 8 على التوالي وذلك بسقوطه على أرض بولونيا.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)
رياضة عالمية باير ليفركوزن سيواجه كولن في كأس ألمانيا (أ.ب)

«كأس ألمانيا»: القرعة تضع ليفركوزن في مواجهة كولن

يستضيف فريق باير ليفركوزن، حامل لقب بطولة كأس ألمانيا لكرة القدم، جاره كولن في دور الثمانية للمسابقة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عربية منتخب الإمارات يستعد لـ«خليجي 26» (منتخب الإمارات)

الإمارات تعول على كتيبة من لاعبي الجزيرة استعداداً لـ«خليجي 26»

يعول باولو بينتو، مدرب الإمارات، على ثنائي هجومي وحيد، إضافة لكتيبة من لاعبي الجزيرة المنافس في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم لخوض منافسات «خليجي 26».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».