لينكر يدعو إنجلترا لمقاطعة كأس العالم بسبب تفشي فساد الـ«فيفا»

هداف مونديال 1986 وصف بلاتر بـ«الديكتاتور».. وقرار فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 بـ«المثير للسخرية»

لينكر برفقة بيكام خلال حملة إنجلترا لاستضافة مونديال 2018
لينكر برفقة بيكام خلال حملة إنجلترا لاستضافة مونديال 2018
TT

لينكر يدعو إنجلترا لمقاطعة كأس العالم بسبب تفشي فساد الـ«فيفا»

لينكر برفقة بيكام خلال حملة إنجلترا لاستضافة مونديال 2018
لينكر برفقة بيكام خلال حملة إنجلترا لاستضافة مونديال 2018

دعا نجم إنجلترا السابق جاري لينكر هداف مونديال 1986 والإعلامي البارز حاليا، بلاده إلى مقاطعة مسابقة كأس العالم بسبب الفساد المتفشي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والأسلوب الديكتاتوري الذي يدير به السويسري جوزيف بلاتر أكبر منظمة لأهم لعبة شعبية في العالم.
ووصف لينكر الذي يعمل حاليا معلقا رياضيا في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في حوار لصحيفة «الصن» البريطانية أمس قرار منح قطر حق تنظيم كأس العالم 2022 بـ«المثير للسخرية»، واقترح على جميع دول العالم مقاطعة مسابقة كأس العالم لإجبار الـ«فيفا» على تنظيف نفسه، رغم اعترافه باستحالة ذلك لأن هذه الرياضة تعني الكثير للجماهير.
ويأتي كلام لينكر بعد أيام قليلة من انتقاد نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني لاختيار كل من روسيا وقطر لتنظيم مونديالي عام 2018 و2022، وأيضا التقارير التي نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية عن استغلال القائمين على بناء منشآت كأس العالم في قطر للعمالة الأجنبية وتسخيرهم للعمل ساعات طويلة مقابل أجر يقل عن نصف دولار في الساعة، بما لا يتوافق مع قوانين العمل الدولية، بل إن كثيرا من العمال لم يتقاضوا رواتبهم لعدة أشهر.
وطالب لينكر الذي كان أحد أعضاء ملف إنجلترا من أجل تنظيم كأس العالم 2018 التي فازت روسيا بتنظيمها، اتحاد الكرة الإنجليزي وحكومة بلاده بعدم المحاولة مرة جديدة تقديم ملفات لاستضافة المونديال طالما الفساد هو العنوان الذي تدار به الأمور في الـ«فيفا» والالتفاف على القوانين والرشى هي الطريق للفوز.
وقال لينكر: «كنت برفقة ديفيد بيكام في الليلة التي سبقت حسم الفائزين بتنظيم مونديالي 2018 و2022، وكان معنا أيضا الأمير ويليام، ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أجل مزيد من الدعم، وحينها همست لبيكام بأننا البلد الوحيد الذي قدم ملفه دون عقد صفقات خفية».
وأضاف: «الطريقة التي تدار بها الأمور في الـ(فيفا) تثير الاستياء وتشعرك بالمرض، الاتحاد الدولي للعبه غارق في الفساد، ورئيسه بلاتر يدير الأمور بطريقة ديكتاتورية ويتحدث بكثير من السخافات».
وحول تنظيم قطر لكأس العالم 2022 قال لينكر: «أنا لست ضد الذهاب لمناطق مختلفة من العالم، كان قرارا سخيفا، رجال الـ(فيفا) يعرفون جيدًا أن قطر مكان حار جدًا في الصيف، لكن الفساد هو الفساد».
وعن تطور الكرة الإنجليزية قال: «أخيرا أدركنا السير على الطريق الصحيح للحاق بالبلدان الأخرى التي أحدثت نقله كبيرة سواء على المستوى التقني أو الفني». وأضاف: «ظهرت الآن أكاديميات تضم ملاعب صغيرة الحجم للارتقاء بمهارات الأطفال، إذا كان لديك 22 طفلاً يجرون على ملعب كبير فالطريقة الوحيدة للوصول إلى الطرف الآخر هو إرسال كرات طولية، لكن لو الملعب صغير هذا سيشجعك على تعلم المراوغة والتمرير القصير، الصغار يتدربون الآن على تقنيات التعامل مع الكرة والاحتفاظ بها وليس التخلص منها بالتمريرات الطويلة».
ويواجه الـ(فيفا) ضغوط كبيرة بسبب فضائح الرشى التي طالت بعض أعضاء لجنته التنفيذية أصحاب الحق في التصويت على حق استضافة الدول لتنظيم البطولات الكبرى، ومناداة الكثيرين بإعادة التصويت على قرار استضافة قطر لمونديال 2022، وكذلك سحب تنظيم روسيا لمونديال 2018 بعد إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا. ومن المتوقع أن تعلن لجنة التحقيق القضائي المستقلة رأيها في المخالفات التي شابت عملية الاقتراع على مونديالي 2018 و2022 خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.