بوليسيتش من دورتموند إلى تشيلسي... مع وقف التنفيذ حتى الصيف

بوليسيتش إلى تشيلسي
بوليسيتش إلى تشيلسي
TT

بوليسيتش من دورتموند إلى تشيلسي... مع وقف التنفيذ حتى الصيف

بوليسيتش إلى تشيلسي
بوليسيتش إلى تشيلسي

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني أمس انتقال لاعب وسطه الدولي الأميركي كريستيان بوليسيتش إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 64 مليون يورو، على أن يبقى معاراً لمتصدر ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم حتى نهاية الموسم الحالي.
وقال بوروسيا دورتموند في بيان: «توصل بوروسيا دورتموند إلى اتفاق مع تشيلسي بخصوص انتقال فوري للاعب الوسط المهاجم كريستيان بوليسيتش»، مشيراً إلى أن تشيلسي «سيعيره لبوروسيا دورتموند حتى نهاية الموسم».
وسينهي اللاعب الواعد (20 عاما)، بالتالي الموسم مع بوروسيا دورتموند مثلما كان يرغب الأخير.
وأوضح النادي الألماني: «المبلغ الذي سيدفعه تشيلسي مقابل الحصول على خدمات بوليسيتش الذي سينتهي عقده مع بوروسيا دورتموند الموسم المقبل، هو 64 مليون يورو. دورتموند من جهته ليس مطالباً بدفع أي أموال مقابل الإعارة».
وغاب بوليسيتش عن مباريات كثيرة في الدوري المحلي هذا الموسم، وبدأ أساسياً في أربع من المباريات الست التي خاضها الفريق الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب تفضيل مدربه السويسري لوسيان فافر الاعتماد على الدولي الإنجليزي الواعد جادون سانشو في مركزه.
وقال المدير الرياضي لبوروسيا دورتموند مايكل تسورك: «كان اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الحلم الأكبر دائما لبوليسيتش. هذا دون شك له علاقة بجذوره الأميركية، وانطلاقاً من ذلك كان من المستحيل بالنسبة إلينا تمديد عقده»، معتبراً أن هذه الصفقة «مربحة جداً» بالنسبة لدورتموند.
من جهته، قال بوليسيتش في بيان أصدره النادي اللندني: «في الصيف سأنتقل إلى تشيلسي وإلى مسابقة جديدة هي الدوري الإنجليزي الممتاز، إنه شرف لي التوقيع لمثل هذا النادي الأسطوري، وأتطلع بفارغ الصبر إلى العمل الجاد للمساهمة في فريقهم الذي يضم لاعبين عالميين».
بدورها، أكدت مديرة النادي اللندني مارينا غرانوفسكايا أنها تتطلع إلى أن يصبح بوليسيتش لاعباً مؤثراً في صفوف النادي لسنوات قادمة. وقالت: «نحن سعداء بالتعاقد مع أحد أكثر اللاعبين الشباب المطلوبين في أوروبا، أظهر كريستيان جودته خلال فترة رائعة في ألمانيا وفي سن العشرين فقط، نعتقد أنه يملك المؤهلات ليصبح لاعباً مهماً في تشيلسي لسنوات عدة مقبلة». وبدأ بوليسيتش الذي كان اسمه مرتبطا أيضاً بالانضمام إلى صفوف ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي، مسيرته مع دورتموند منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، وبعمر السابعة عشرة فقط خاض معه أول مباراة في البوندسليغا، وكذلك مع منتخب بلاده بعد رفضه دعوة للدفاع عن ألوان المنتخب الكرواتي بلد جده. وبات بوليسيتش في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أصغر قائد للمنتخب الأميركي الأول بعمر 20 عاما و63 يوما.
على جانب آخر أكدت تقارير صحافية أمس أن المهاجم المكسيكي خافيير هيرنانديز «تشيشاريتو» لاعب وستهام الإنجليزي أصبح أحد أبرز الأسماء المرشحة للانضمام لنادي فالنسيا الإسباني خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وسط اهتمام أيضاً من إشبيلية وريال بيتيس.
وقالت صحيفة «أس» الإسباني أن هيرنانديز هو أحد اللاعبين القادرين على إحداث تغيير كبير داخل فالنسيا إذا ما تمت صفقة انتقاله إلى الأخير بنجاح، حيث يتمتع بكل السمات الفنية التي تؤهله إلى ذلك.
ولكن تصطدم تطلعات فالنسيا بالنسبة ببعض المعوقات أبرزها رفض وستهام التفريط في اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن مجلس إدارة فالنسيا يعي جيدا صعوبة إتمام الصفقة في الوقت الراهن، لكنها ستحاول الضغط على الفريق الإنجليزي لأن فترة الانتقالات الشتوية تتسم بتقلباتها وحدوث مفاجآت غير متوقعة.
وفي حال نجحت إدارة فالنسيا في ضم هيرنانديز ستكون مضطرة للاستغناء عن مهاجم واحد على الأقل من الموجودين حاليا بالفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».