ترمب: نريد حماية الأكراد حتى مع سحب قواتنا من سوريا

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء)، أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا «على مدى فترة من الوقت»، وأنها تريد حماية المقاتلين الأكراد حتى مع سحب القوات الأميركية من هناك.
وأضاف ترمب في اجتماع حكومي في البيت الأبيض أنه لم يحدد أبدا أربعة أشهر جدولا زمنيا للانسحاب، الذي كان قد أعلنه الشهر الماضي. 
إلى ذلك، أعلن النظام السوري اليوم، انسحاب نحو 400 عنصر من «وحدات حماية الشعب الكردية» من منطقة منبج شمال البلاد، بعد أيام على انتشار قواته فيها تلبية لدعوة الأكراد لمواجهة تهديدات تركيا بشن هجوم ضدهم.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان: «المعلومات تفيد بأن ما يقارب 400 مقاتل كردي غادروا منبج حتى الآن».
وأضافت أن ذلك جاء «تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية».
وعرضت الوزارة لقطات فيديو لعشرات العربات تسير على طريق غير ممهد وتحمل مقاتلين مسلحين بعضهم يلوح بعلم «وحدات حماية الشعب» التي يقودها الأكراد وشريكتها وحدات حماية المرأة.
ووحدات حماية الشعب هي العضو الأقوى في تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» الذي دعمته الولايات المتحدة في حملة على تنظيم داعش، وساعدته على السيطرة على مساحات كبيرة من شمال وشرق سوريا.
وخشية هجوم تهدد تركيا بتنفيذه بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، طلبت وحدات حماية الشعب من قوات النظام السوري الانتشار في المنطقة حول منبج.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من «وحدات حماية الشعب» أو «قوات سوريا الديمقراطية» بشأن الانسحاب أو عدد المقاتلين الذين قد يبقون في منبج.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية على صلة بحزب العمال الكردستاني المسلح المحظور في تركيا. ونفذت تركيا عمليات داخل سوريا دعما لمسلحين من المعارضة السورية لطرد «الوحدات» من الحدود.
ونتيجة لإحدى تلك العمليات، سيطرت قوات مدعومة من تركيا على منطقة متاخمة لمنبج منذ 2016، وطالبت أنقرة مرارا بانسحاب «وحدات حماية الشعب» من المنطقة إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأعلنت «الوحدات» في السابق أنها سحبت قواتها من منبج وأن المقاتلين الذين بقوا في المنطقة ينتمون إلى فصيل مسلح محلي متحالف مع قوات سوريا الديمقراطية.
وعززت القوات الأميركية الاستقرار في منبج منذ هزيمة «داعش» هناك في 2016، وتنظّم دوريات مشتركة مع القوات التركية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) في مسعى لتبديد المخاوف الأمنية لأنقرة.