جيسوس يخطف نجومية المدربين في «ذهاب» الدوري السعودي

سجل تفوقاً لافتاً على مواطنيه وتوج الهلال «بطلاً للشتاء»

جيسوس مدرب الهلال سجل نجاحاً لافتاً في القسم الأول من الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
جيسوس مدرب الهلال سجل نجاحاً لافتاً في القسم الأول من الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
TT

جيسوس يخطف نجومية المدربين في «ذهاب» الدوري السعودي

جيسوس مدرب الهلال سجل نجاحاً لافتاً في القسم الأول من الدوري السعودي (الشرق الأوسط)
جيسوس مدرب الهلال سجل نجاحاً لافتاً في القسم الأول من الدوري السعودي (الشرق الأوسط)

نجح جورجي جيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، في الحفاظ على سمعة المدرب البرتغالي بالدوري السعودي للمحترفين، بعد أن حقق أرقاماً مميزة عن باقي المدربين اللذين يحملون الجنسية نفسها.
واختتمت منافسات الدور الأول من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين دون حدوث أي مفاجئات، إذ توج الهلال بطلاً للشتاء، بعد أن تمسك بصدارة جدول الترتيب برصيد 36 نقطة يبتعد بها عن أقرب ملاحقيه (النصر الذي يمتلك 33 نقطة في المركز الثاني).
وتولى جيسوس منصب المدير الفني للهلال الصيف الماضي، بعد رحلة تدريبية في مسقط رأسه مع بنفيكا البرتغالي.
ولم ينتظر جيسوس طويلاً ليقدم نفسه لجماهير الهلال، فسرعان ما نجح في ترتيب الأوراق وإعادة الحسابات، وأبرم صفقات من العيار الثقيل، استهل على أثرها مشواره التدريبي بالفوز بلقب بطولة كأس السوبر السعودية، التي توج بها على حساب الاتحاد.
وخاض جيسوس مع الهلال هذا الموسم 15 مباراة: فاز في 11 مباراة، وتعادل في 3 مباريات، وخسر في مباراة واحدة فقط.
وسجل هيلدر كريستافو، المدرب البرتغالي الذي جاء في ظروف صعبة لتولي منصب المدير الفني للنصر، مسيرة جيدة مع الفريق.
وتولي كريستافو مهمة تدريب النصر خلفاً للأورغوياني دانيال كارينيو، وقاد الفريق في 6 مباريات، فاز في 4 منها، وتعادل في واحدة، وخسر في مثلها.
والمدرب البرتغالي الثالث الذي تألق في الدوري السعودي هو بيدرو إيمانويل، المدير الفني للتعاون، الذي يشرف على الفريق منذ الموسم الماضي.
وقاد بيدرو التعاون في 14 مباراة، حيث فاز في 7 مباريات، وخسر 4 مرات، وتعادل في 3 لقاءات؛ جمع من خلالها 25 نقطة يحتل بها المركز الخامس، لينافس على بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا.
وباولو ألفيس، المدرب البرتغالي، هو الوحيد في الدوري السعودي للمحترفين الذي فشل في تحقيق أي إنجاز يُذكر مع أحد حتى الآن، حيث يتذيل الفريق جدول الترتيب برصيد 6 نقاط؛ من انتصار وحيد، و3 تعادلات، و11 هزيمة.
من جهة ثانية، شهدت مرحلة الذهاب من بطولة الدوري السعودي للمحترفين توهج أبرز النجوم الذين تصارعت عليهم الأندية في موسم الانتقالات الصيفية الماضي، على رأسهم المهاجم الفرنسي بافيتمبي جوميز الذي تصدر جدول هدافي البطولة بعد أن نجح في تسجيل 12 هدفاً للهلال.
كما شهد الدور الأول نجاح 4 لاعبين في تسجيل 3 أهداف في مباراة واحدة (هاتريك)، وتقدم النسر النيجيري أحمد موسى هؤلاء النجوم، بعد أن أحرز 3 أهداف للنصر خلال المباراة التي فاز فيها على القادسية بـ3 أهداف دون رد في الجولة الثالثة.
والنجم الأرجنتيني كريستيان جوانكا هو الآخر نجح في تسجيل 3 أهداف (هاتريك)، قاد بها فريقه الاتفاق للفوز على الفيحاء في الجولة الثالثة.
وقدم محمد الصيعري نفسه بشكل رائع لجماهير الكرة السعودية، بعد أن تألق مع فريق الحزم، وسجل 8 أهداف، منها 3 أهداف (هاتريك) في المباراة أمام أحد، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بنتيجة 3 / 3.
وحضر المهاجم السوري عمر السومة بقوة في قائمة اللاعبين أصحاب الأهداف الثلاثة في مباراة واحدة، إثر تسجيله «هاتريك» في مباراة الكلاسيكو التي جمعت بين الهلال والأهلي في الجولة الثالثة عشرة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».