فهد الكبيسي يصور أولى أغنيات الألبوم الجديد «مزاجي»

الفنان القطري يستعد لطرحه بداية يناير المقبل

الفنان القطري فهد الكبيسي أثناء تصوير الكليب
الفنان القطري فهد الكبيسي أثناء تصوير الكليب
TT

فهد الكبيسي يصور أولى أغنيات الألبوم الجديد «مزاجي»

الفنان القطري فهد الكبيسي أثناء تصوير الكليب
الفنان القطري فهد الكبيسي أثناء تصوير الكليب

انتهى الفنان القطري فهد الكبيسي من تصوير أولى أغنيات الألبوم الجديد الذي سيطرح خلال الأيام الأولى من العام المقبل 2014، بعدما تعاون به ولأول مرة مع المخرج العراقي ياسر الياسري الذي اختار مدينة دبي لتصويرها معتمدا على مجموعة مواقع متعددة انتهى من تنفيذ عملية التصوير على مدار يومين من العمل المتواصل منذ الصباح وحتى الساعات الأخيرة من كل يوم، معتمدا في قصته على عنوان وكلمات الأغنية الجديدة التي اختارها فهد لتصويرها «مزاجي» والتي ستحمل عنوان الألبوم الجديد أيضا الذي سيطرح عن طريق شركة «بلاتينيوم ريكوردز» التابعة لمجموعة «mbc» الإعلامية.
وتأتي أغنية «مزاجي» من كلمات «الأماني» وألحان القطري عبد الله المناعي، ومن توزيع الموزع الموسيقي «سيروس»، وقد اختارها فهد الكبيسي لتكون الانطلاقة الأولى لأغنيات الألبوم الجديد الـ15، حيث يقول عنها: «أنهي الأغنيات التي اعتمدت عليها في الألبوم رغم أن صعوبة الاختيار كانت موجودة بسبب تنوع الأفكار والكلمات والألحان في الأغنيات، لكنني فضلت أن أبدأ مع أغنية (مزاجي) التي تحمل الإيقاع الخبيتي السريع المتناسق مع كلمات الأغنية، وقد وفقت في اختيار المخرج ياسر الياسري الذي ترجم حكاية الكليب بشكل الصحيح والمناسب وبحرفية عالية أشكره عليها».
وعن فكرة «الكليب» يقول الكبيسي: «الفكرة جميلة وجديدة وتحتوي على جانب كوميدي، في الوقت نفسه غريبة ومزاجية، وأجواؤها غير تقليدية، حيث تتحدث عن التقلب المزاجي بين الأزواج. لذلك اعتمدنا على فكرة درامية تتكلم عن زوج وزوجته، واستعراض التقلبات التي تصيب علاقتهما بسبب مزاجية كل منهما، وتأثير ذلك على العلاقة، وكيف تسير الحياة عندما تخضع لأمزجة الزوجين»، ثم أضاف: «قمنا بالتصوير في أكثر من ستة مواقع في دبي، وسأظهر 10 مرات، بلباس مختلف، وقد كان العمل متعبا ومرهقا، فأنا الممثل الرئيس في الكليب وهي تجربة جديدة بالنسبة لي، وأتأمل أن يكون لها صدى جيد لدى الجمهور».
ويتوقع أن تبدأ قناة «وناسة» عرض كليب «مزاجي» خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن تجري عملية «المونتاج» من قبل المخرج ياسر الياسري التي قارب على الانتهاء منه، حيث سيسبق طرح الألبوم الجديد الذي يضم مجموعة أخرى من الأغنيات التي يتعاون بها مع الشاعرة «الأماني» والملحن عبد الله المناعي، إلى جانب تعاونات أخرى مع أهم الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين في الخليج العربي.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».