ماتيس يطلب من الجيش الأميركي «الوقوف بجانب الحلفاء»

في رسالته الأخيرة قبل مغادرة «البنتاغون»

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (أرشيف – أ. ب)
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (أرشيف – أ. ب)
TT

ماتيس يطلب من الجيش الأميركي «الوقوف بجانب الحلفاء»

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (أرشيف – أ. ب)
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس (أرشيف – أ. ب)

وجه وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس رسالة أخيرة إلى القوات المسلحة قبل أن يترك منصبه طالبا منها "حفظ الثقة في بلدنا" والوقوف بثبات مع الحلفاء.
واستقال ماتيس بسبب اختلافات في الرؤى السياسية مع الرئيس دونالد ترمب. وكان كثيرون يرون فيه عاملا من عوامل استقرار سياسة الدفاع الأميركية. وقد ترك أمس (الإثنين) منصبه لنائبه باتريك شاناهان، المدير التنفيذي السابق في شركة بوينغ لصناعة الطائرات.
وماتيس جنرال متقاعد عمل في مشاة البحرية "مارينز"، وقد خرج من وزارة الدفاع "بنتاغون" من دون مراسم تاركا رسالة الوداع التي كتبها كآخر مذكّرة بصفته وزيرا للدفاع.
وفي رسالته المقتضبة، أقر بوجود بلبلة سياسية في واشنطن لكنه دعا الجيش إلى أن يبقى ثابتا في مهمة "دعم الدستور والذود عنه وحماية أسلوب حياتنا". وقال: "أثبتت وزارتنا أنها تكون في أفضل حالاتها في أشد الأوقات صعوبة. احفظوا الثقة في بلدنا وقفوا بجانب حلفائنا واصمدوا في مواجهة أعدائنا".
واستقال ماتيس فجأة بعد اختلافه مع ترمب حول مسائل عدة، منها قرار الرئيس سحب القوات الأميركية من سوريا وبدء التخطيط لتقليص الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.