أسلوب مدرب اليابان الجديد يقلق منتخبات آسيا

أسلوب مدرب اليابان الجديد يقلق منتخبات آسيا
TT

أسلوب مدرب اليابان الجديد يقلق منتخبات آسيا

أسلوب مدرب اليابان الجديد يقلق منتخبات آسيا

كان التنظيم والقوة الدفاعية الأساس الذي اعتمدت عليه كرة القدم اليابانية في السنوات الأخيرة، لكن بعد أن أطلق المدرب الجديد هاجيمي مورياسو العنان لقدرات فريقه الهجومية يأمل المنتخب في تسجيل الكثير من الأهداف في كأس آسيا.
وستكون اليابان من المرشحين للقب البطولة التي تقام بين الخامس من يناير (كانون الثاني) وأول فبراير (شباط) في الإمارات، حيث ستبدأ حملتها لتمديد رقمها القياسي بإضافة اللقب الخامس بمواجهة عُمان وتركمانستان وأوزبكستان في المجموعة السادسة.
وانتصرت اليابان في أربع مباريات وتعادلت مرة واحدة في خمس مواجهات ودية تحت قيادة مورياسو لاعب الوسط السابق، وأحرزت خلالها 15 هدفاً.
وكان الفوز 4 - 3 على أوروجواي في أكتوبر (تشرين الأول) أبرز ما حققه مورياسو في فترته القصيرة، إذ ظهر للجميع أسلوب لعب اليابان الشامل الجديد.
واحتفظ مورياسو بالخطة التي اعتمد عليها سابقه أكيرا نيشينو، الذي تولى المسؤولية خلفاً لوحيد خليلوجيتش في أبريل (نيسان) قبل أن يودع كأس العالم، بوجود ثلاثة لاعبين خلف المهاجم.
لكن مورياسو قام بتغيير اللاعبين، وطالب ثلاثي الهجوم بأكبر قدر من الالتزام وتشكيل الخطر.
وفضل مورياسو الاعتماد على ريتسو دوان وشويا ناكاجيما وتاكومي مينامينو، الذين يبلغ عدد مبارياتهم كلهم مع المنتخب 18 مواجهة، خلف المخضرم يويا أوساكو مهاجم فيردر بريمن.
وأحرز مينامينو لاعب سالزبورج أربعة أهداف منذ تولي مورياسو المسؤولية، لكن ناكاجيما البالغ عمره 24 عاماً هو من خطف الأنظار بسرعته ورؤيته، وبالتأكيد سيثير الإعجاب في الإمارات.
وكان الفوز 4 - صفر على قرغيزستان في آخر مباراة ودية، المرة الثالثة التي يحافظ فيها دفاع اليابان بقيادة القائد مايا يوشيدا على شباكه نظيفة في 5 مباريات.
ويوشيدا هو الوحيد في أحدث تشكيلة لمورياسو الذي خاض أكثر من 50 مباراة دولية. كما أنه واحد من لاعبين اثنين فقط سبق لهما المشاركة في كأس آسيا.
وربما يلجأ مورياسو لإدخال بعض أصحاب الخبرة في تشكيلته، إذ إن شينجي كاجاوا لاعب بروسيا دورتموند والمدافع يوتو ناجاموتو المصاب هما أبرز المرشحين للاستدعاء.
وحسب تشكيلة اليابان في كأس العالم الأخيرة، فإن الساموراي سيفتقد نحو 13 لاعباً من التشكيلة الحالية التي ستنافس في كأس آسيا المقرر انطلاقها الجمعة المقبلة، إذ تم استدعاء 13 لاعباً آخر، علماً بأن القائمة الحالية شهدت انضمام 12 لاعباً محترفاً في الدوريات الوطنية الأوروبية مقابل 11 لاعباً يلعبون في الدوري الياباني لكرة القدم، الذي يشهد توقفاً الآن عن المنافسات بعد انتهاء موسمه كاملاً.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».